قرية من العصر البرونزي في بحيرة مقدونية
بدأ علماء الآثار المقدونيون عملية التنقيب عن القرية من قاع البحيرة الواقعة على بعد 20 كيلومتراً جنوب بلدة أوهريد عام 1997. أرشيفية
تزخر بحيرة أوهريد في منطقة البلقان بالأسرار بالفعل، لكونها تضم مئات الكنائس والأديرة التي ترجع إلى العصور الوسطى، والمنتشرة على طول ساحلها، وهاهي تتخلى عن سر آخر، وهو أنها تضم بين جنباتها قرية تعود إلى العصر البرونزي.
والآن بعد ترميمها، صارت القرية جزءاً من متحف «باي أوف بونز»، وأصبحت معلماً آخر تجب زيارته في منطقة أوهريد الثرية تاريخياً. وقبل فترة طويلة انهارت القرية، التي كانت يوماً تقف على ركائز خشبية في البحيرة.
وبدأ علماء الآثار المقدونيون عملية التنقيب عن القرية من قاع البحيرة الواقعة على بعد 20 كيلومتراً، جنوب بلدة أوهريد، عام 1997. وكانت أطلالها تقبع على عمق 3.5 أمتار، تحت سطح الماء إلى جانب 1.5 متر أخرى من الطين، ما يجعلها أول مشروع أثري تحت الماء في مقدونيا، وجرى انتشال آلاف من القطع الأثرية، وبالإضافة إلى أجزاء المنصة والمنازل، انتشل علماء الآثار قطعاً فخارية وأدوات من الصوان والبرونز والصلب، وحتى بضعة قوارب. وكما كانت الحال مع القرية الأصلية، شيدت نظيرتها الجديدة بالكامل على
مساحة 8500 متر مربع من العوارض الخشبية، ويمكن الوصول إليها من الشاطئ عبر جسر ضيق يبلغ طوله 15 متراً. كما أعيد بناء حصن روماني قريب بالكامل، خلال المشروع، ويمكن زيارته، والتجول داخله. تقع البحيرة البالغة مساحتها 360 كيلومتراً مربعاً في الجانب الجنوبي الغربي من مقدونيا، وتشاركها فيها ألبانيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news