ورشة للزخرفة والرسم بالذهب في الشارقة

نظّمت إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ورشة في الزخرفة على الورق وبيض النعام، أشرف عليها الفنان محمد نباتي والفنانة شهلا قاضي من إيران، حيث قدما أعمالاً فنّية استخدما فيها الزخرفة بالذهب والمنمنمات، وأقيمت الورشة في معرض إكسبو، ضمن فعاليات رمضان الشارقة.

وأشار نباتي، المسؤول عن المشاركة الإيرانية في مجال الفنون والزخارف، إلى أن الزخرفة بالذهب استخدمت منذ عصور في تزيين المصاحف والكتب الدينية، حيث يتم ذلك على مراحل، تبدأ بتحديد الشكل والتصميم الهندسي للعمل الفني، الذي يخضع لحسابات وقياسات دقيقة، وهو فن يحمل الكثير من قيم الإبداع والمهارة، وتستخدم في الزخرفة بودرة الذهب التي تتشكّل من أوراق الذهب بعد دعكها جيّداً، ثم يضاف إليها الصمغ العربي، فتتحول إلى لون جاهز للاستخدام في الزخرفة، باستعمال الريشة، على ورق يدوي، مع إدخال ألوان مائية وأكريليك أو بوستركلر.

بينما قامت الفنانة شهلا قاضي بالرسم على بيض النعام باستخدام فن المنمنمات الفارسي المعروف، الذي يتبع لمدارس مختلفة مثل الأسلوب الصفوي، والقاجاري، واتبعت قاضي الطريقة القاجارية، حيث تملأ بيضة النعام برسوم وأشكال مختلفة، مثل شخصيات بشرية أو حيوانات أو طيور أو ورود ومناظر من الطبيعة، ثم يتم تلوين هذه الرسوم لتأخذ أشكالاً في غاية الجمال والروعة، بعد نهاية العمل، مستخدمة الألوان المائية والأكريليك.

ويعرض الفريق الإيراني في ركن الفنون مجموعة من اللوحات المزخرفة بالذهب، بالإضافة إلى عدد من بيوض النعام التي تم الرسم عليها، ويشير محمد نباتي إلى أن المعروضات نتاج جهود أكثر من 15 فناناً إيرانياً، شاكراً إمارة الشارقة على حسن وكرم الضيافة.

كما نظّم مركز الذيد للفنون ورشة «المجسمات المعمارية في المنحوتات الفخارية»، التي أشرف عليها الفنان معتصم الكبيسي، الذي أعطى لمحة موسعة عن المفردات التراثية وفنّ العمارة الإسلامية، وقام بتنفيذ أكثر من نموذج، على شكل مجسمات تمثّل تفاصيل من المدن التراثية الإماراتية، مثل البارجيل والقلاع والبيوت.

تحدث الكبيسي عن مميزات النحت الفخاري وأهمها أن القطعة المنحوتة يتم إنجازها على مرحلة واحدة، حيث لا يتوقف العمل إلا بنهاية المنحوتة قبل الوصول إلى مرحلة الشوي، عكس بقية الخامات الأخرى في النحت، ويشكّل الطين المادة الأساسية في النحت الفخاري، ويخضغ لحرارة عالية تصل إلى 1050 درجة.