مروان عبداللــه: كنت «طائشاً»

يعيش الفنان مروان عبدالله حالة من السعادة، إذ يُعد هذا العام «جوكر» الشاشات المحلية، فيشارك في أكثر من عمل يتنوع بين التمثيل الدرامي وتقديم البرامج والمشاركة في أعمال رسوم متحركة للمرة الأولى.

إنتاج سينمائي عبر مروان عبدالله عن أمله أن يأتي اليوم الذي تقدم الإمارات فيه إنتاجاً سينمائياً قوياً، وأن تفتتح مهرجانات السينما في الإمارات فعالياتها بعرض أفلام إماراتية، خصوصاً أن الإمكانات الإنتاجية متوافرة في الدولة. حبة رمل اعتبر مروان عبدالله أن دوره في «حبة رمل» يختلف كثيراً عن الأدوار التي قدمها من قبل، إذ يقدم شخصية «الحمالي» الذي يحمل الأغراض لأهل الفريج، ويلتقي أحد الضباط الإنجليز فيهديه معطفاً عليه نياشين، ما يجعله يشعر بأنه أصبح مهماً ويعتز بنفسه. صناعة النجم غائبة أعرب مروان عبدالله صالح عن أمله أن يجد الفنان الإماراتي من الجهات الإنتاجية التقدير نفسه الذي يحظى به الفنان الخليجي، معتبراً أن صناعة النجم مازالت غائبة عن الساحة الإماراتية.

وقال صالح في حواره مع «الإمارات اليوم»: «أعيش حالة من الانتشار عبر فضائيات الدولة خلال رمضان هذا العام، فأشارك في مجموعة من أبرز الأعمال المحلية مثل (طماشة 5) مع جابر نغموش، الذي يعرض على تلفزيون دبي، و(حبة رمل) مع بلال عبدالله ورزيقة طارش الذي يعرض على (أبوظبي الإمارات)، بالإضافة إلى مسلسل الكارتون الإماراتي (خوصة بوصة)، كما أقدم برنامج (نجم في الشارقة) مع تلفزيون الشارقة. ويبدو أن المنتجين شعروا بأنني مقبل على حياة جديدة عقب زواجي في الفترة الأخيرة».

واعتبر مروان أن الوجود على الساحة نتيجة اجتهاد من الفنان الذي يجب أن يعمل على تحسين علاقاته مع المنتجين والمؤسسات المختلفة المعنية بالفن والإنتاج، معترفاً بأنه كان في وقت سابق يتعامل بطيش مع العمل والمنتجين، ولكن الآن أدرك أن حياته كلها مرتبطة بالفن، وأن الفنان سمعة، وعليه ان يبني سمعة جيدة لدى الجميع. وأضاف «أعتذر ممن أخطأت في حقه بالسابق، وأنصح كل فنان شاب بأن يجتهد ويتعب على نفسه، وأن يتسم بالإيجابية، ويطور من نفسه وأدواته ليوجد بقوة»، لافتاً إلى أن هناك العديد من الفنانين الشباب في بداية المشوار، وأن المسرح أسهم في ظهور العديد من فناني الإمارات، ومنحهم اسماً وقدمهم للمنتجين والجمهور.

وعبّر مروان عن سعادته بخوض تجربة المشاركة في «خوصة بوصة»، وهي المرة الأولى التي يخوض فيها هذه التجربة، من خلال تقديم شخصية «خلّوف»، موضحاً أنه منذ بداية ظهور أعمال الرسوم المتحركة الإماراتية مثل «فريج» و«شعبية الكرتون» كان يتمنى خوض هذه التجربة.

وأضاف أن «المشاركة في عمل رسوم متحركة كان حلماً بالنسبة إلي لأنني متابع جيد لهذا النوع من الأعمال حتى الآن، وسبق وطلبت من محمد سعيد حارب وحيدر محمد أن أشارك في (فريج) و(شعبية الكرتون) حتى ولو دون مقابل مادي، إلى أن فاجأتني نجلاء الشحي بدعوتي للمشاركة في (خوصة بوصة)، وأتاحت لي الفرصة في تحقيق هذا الحلم».

وعن الاختلاف بين التمثيل والأداء الصوتي في الرسوم المتحركة، أوضح مروان أن أهم ما يميز العمل في الرسوم الكارتونية هو سرعة إيقاع الحوار، مشيراً إلى أنه لم يعمد في أدائه لشخصية «خلوف» إلى اختلاق «كاركتر» معين، واكتفى بالأداء بصوته الطبيعي، وبالفعل نجح في تجسيد الشخصية.

وأشار مروان عبدالله إلى أن «خوصة بوصة» في موسمه الجديد يتميز بتركيزه على الموضوعات المحلية مثل النشيد الوطني، وتحية العلم، والتوطين وغيرها من الموضوعات التي تعبر عن المجتمع الإماراتي بأسلوب متوازن، دون تحميل العمل أكثر مما يحتمل، وإقحام موضوعات كبيرة ومتشعبة في الحلقات بما قد يضعه في موضع النقد، فالعمل في النهاية يمثل وجبة خفيفة يتابعها المشاهد عقب الإفطار.

وقال الفنان الشاب إن «شخصيات الرسوم المتحركة الإماراتية استطاعت أن تتحول إلى سفراء للدولة والمجتمع الإماراتي، بعد أن كنا نرى شخصيات الكارتون العالمية مثل شخصيات (والت ديزني) في المناسبات المختلفة التي تقام في الدولة، باتت الشخصيات الإماراتية مثل (أم خماس) و(شامبيه) وغيرهما هي التي توجد في هذه المناسبات، أيضاً تقدم شركة طيران الإمارات عرضاً لشخصية (أم خماس)، وهو ما يشير إلى أن أعمال الرسوم المتحركة الثلاثة (فريج، وشعبية الكرتون، وخوصة بوصة)، وانضم إليها (منصور) أصبحت تعبر عن المجتمع الإماراتي».

وعن «نجم في الشارقة»، أشار مروان إلى أن البرنامج يعتمد على استضافة مجموعة كبيرة من نجوم الفن العرب، موضحاً أن البرنامج ليس تجربته الأولى مع تلفزيون الشارقة الذي قدم من خلاله أولى تجاربه في التقديم، كما شارك في تقديم برنامج «سوالفنا حلوة» مع تلفزيون دبي، وقدم برنامج «سينماتيك» مع تلفزيون أبوظبي.

وذكر أنه لا يصنّف نفسه مذيعاً، ولكن يتعامل مع التقديم باعتباره يقدم شخصية فنية معينة تناسب طبيعة البرنامج، كما تلعب العفوية دوراً كبيراً في تقبل المشاهد له، لاسيما في ظل وجود العديد من البرامج الرسمية على الشاشات.