أكاديميون يشيدون باختيار جائزة «زايد للكتاب» لـ «اليابانية»

وصف أكاديميون ومثقفون يابانيون اختيار «جائزة الشيخ زايد للكتاب» اللغة اليابانية كإحدى اللغات الجديدة في دورتها التاسعة، بالخطوة المهمة نحو تحفيز الدراسات المعنية بالثقافة والحضارة واللغة العربية، بوصفها جسراً للتواصل بين الحضارتين العربية واليابانية العريقتين.

وبدأت «جائزة الشيخ زايد للكتاب» استقبال الأعمال المرشحة المكتوبة باللغة اليابانية، إلى جانب اللغتين الإسبانية والانجليزية، في فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» منذ مطلع الشهر الماضي، وحتى الأول من شهر سبتمبر المقبل، إذ يشمل هذا الفرع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها، بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوُّرها عبر التاريخ.

وأبدى الأستاذ بمعهد الدراسات الآسيوية الحديثة، البروفيسور ايجي ناجاساوا، اعتزازه باختيار الجائزة للغة اليابانية في دورتها التاسعة، وقال «شهدت الدراسات العربية في اليابان تطوراً واهتماماً كبيريّن خلال الـ60 عاماً الماضية، خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية، ما أسهم في إثراء التفاهم والتقارب بين اليابان والعالم العربي».

من جانبه، قال عضو الجمعية اليابانية للدراسات الشرق أوسطية والأستاذ بجامعة هيتوتسوباشي في طوكيو، هيروشي كاتو «تضم الجمعية حالياً 700 عضو، وهي ثاني أكبر مركز متخصص في الدراسات العربية في اليابان، ونثق بأن اختيار اللغة اليابانية لدورة الجائزة التاسعة سيشكل مصدراً لتشجيع الباحثين اليابانيين المعنيين بالثقافة والتاريخ والمجتمع في المنطقة العربية».

من جهته، أشار مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، سعيد حمدان، إلى أنه يجري اختيار لغات محددة في كل دورة من الجائزة لاستقبال الأعمال المكتوبة بها في فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، إلى جانب اللغة الأساسية لهذا الفرع وهي الإنجليزية، وقال «تتميز الثقافتان العربية واليابانية بالعديد من السمات المشتركة، منها العراقة والتنوع وثراء إرثها التاريخي والحضاري، الذي ترك بصمات واضحة على مسيرة التطور الإنساني بصفة عامة»، وأضاف «نطمح في الدورة التاسعة من الجائزة إلى اكتشاف المزيد من الأعمال اليابانية المهتمة بالعربية، وتسليط الضوء عليها وتكريمها، وفي الوقت ذاته تحفيز دراسات العربية في اليابان».

تويتر