معرض لآثار مصر المستردة

صورة

شهد المتحف المصري بميدان التحرير، وسط القاهرة، أول من أمس، افتتاح معرض «آثار مصر المستردة»، الذي يضم 200 قطعة أثرية، من بين 287 قطعة، تمت استعادتها من سبع دول أجنبية.

وضم المعرض، الذي افتتحه، أول من أمس، وزير الآثار محمد إبراهيم بحضور عدد من سفراء الدول الأجنبية في القاهرة، الذين أسهمت بلدانهم في استرداد بعض القطع إلى مصر، ومنها فرنسا ونيوزلندا وألمانيا والبرازيل والصين والمجر. وقال الوزير، خلال مؤتمر صحافي بالمتحف المصري بالقاهرة، إن المعرض يضم 200 قطعة، من بين 287 قطعة، جرى استردادها من سبع دول، إضافة إلى قطع استردت من داخل البلاد، وفق بيان وزعته وزارة الآثار، عقب افتتاح المعرض.

ومن بين القطع المستردة 56 قطعة تمت استعادتها من بلجيكا و144 قطعة من استراليا وقطعتان من البرازيل وسبع قطع من بريطانيا وست قطع من فرنسا وست قطع من ألمانيا، وثماني قطع من إسبانيا.

المعرض يضم 200 قطعة، من داخل البلاد. ومن بين القطع 56 قطعة تمت استعادتها من بلجيكا و144 قطعة من أستراليا وقطعتان من البرازيل وسبع من بريطانيا وست من فرنسا وست من ألمانيا، وثماني قطع من إسبانيا.

وأضاف إبراهيم أن المعرض، الذي يستمر ثلاثة أشهر، يضم 10 قطع تمت استردادتها من مسروقات المتحف المصري، التي كانت قد سرقت يوم «جمعة الغضب» في 28 يناير2011 (إبان الثورة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك)، و48 قطعة من مسروقات متحف ملوي (وسط البلاد) من بين 902 قطعة تمت استعادتها حتى الآن، والتي نهبها اللصوص بعد فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» في 14 أغسطس الماضي.

وأشار وزير الآثار المصري إلى أن «استرداد مصر لآثارها المهربة بمثابة رسالة للعالم بأن مصر لم ولن تفرط في أي قطعة أثرية مهما صغر حجمها ولن تتواني عن استعادتها».

وتعرض الكثير من المتاحف والآثار المصرية للنهب منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وما صاحبها من انفلات أمني. ومن أبرز المتاحف التي تعرضت للسرقة المتحف المصري، بميدان التحرير، إبان الثورة التي أنهت حكم مبارك. كما تعرض متحف ملوي في محافظة المنيا يوم 14 أغسطس الماضي إلى عمليات سرقة ونهب وتخريب، عقب أعمال عنف شهدتها المحافظة إثر فض قوات الأمن المصرية اعتصامي «رابعة العدوية» و«نهضة مصر».

يذكر أن آخر القطع الأثرية الي تمكنت مصر من استردادها كانت في الثالث من مايو الجاري، حيث استطاعت السلطات استرداد ثلاث قطع أثرية من ألمانيا بعد تهريبها عام 2009، عقب رصدها من خلال الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية).

والقطع المستردة كانت عبارة عن مسلة صغيرة من الحجر الجيري ترجع لعصر الأسرة الخامسة (2340 – 2220 ق.م) لشخص يُدعى (خوو) الذي سجل اسمه على أحد جوانب المسلة. أما القطعة الثانية هي ناووس (صندوق) لتمثال مقدس من الحجر الجيري يرجع لعصر الأسرة الـ19 (1279 – 1250 ق.م)، وهو للأمير (خعمواس) ابن الملك رمسيس الثاني الذي يظهر على نقوش أمام بعض المعبودات المصرية. وثالث هذه القطع تمثال عائلي للكاهن (مرنبتاح) من الحجر الجرانيت الأسود، يرجع للعصر المتأخر نحو 650 قبل الميلاد، ويذكر عليه شجرة عائلته.

تويتر