ترحيب شعبي به في «الأقصر» بسبب مواقفه من فلسطين والحرب على العراق

داني جلوفر: طريق الديمقراطية صعب وشاق

صورة

أكد النجم الأميركي داني جلوفر، في ندوة ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، أنه سعيد بتقديم أفلام مع مخرجين افارقة وعبر عن سعادته ايضاً بزيارة مصر للمرة الرابعة، فيما عبر أهالي من الأقصر وقوى شعبية عن اعتزازها بوجود جلوفر على اراضيها ليس فقط لسجله الفني بل لمواقفه الإيجابية مع العرب والعالم الثالث.

وقال جلوفر في ندوة عن فيلم الافتتاح (جمهورية الأطفال) الذي مثل فيه دور البطولة «إنه وزوجته مشغولان بقضايا الأطفال في القارة الإفريقية وإن الفيلم كان فرصة بالنسبة له لإدراك واقع ما يجري في إفريقيا بشكل أفضل، وأنه زار دول إفريقية في عام 2004، وشاهد آثار الحرب الأهلية ووجود مليون لغم على المناطق الحدودية جنوب إفريقيا تتسبب يومياً في سقوط الضحايا، إضافة إلى قضية تسليح الأطفال في الصراعات السياسية»، ونوه جلوفر بأن «مصر تفاعلت مع الأحداث السياسية التي مرت بها ونتج عن هذا كثير من التراكمات، وأشار إلى أنه على المصريين أن يعملوا على تغيير ظروفهم الاجتماعية إلى الأفضل وهذا يأتي من خلال التعاون البناء والوصول إلى الديمقراطية التي تحتاج إلى وقت طويل وجهد، والطريق إليها صعب وشاق».

شكر

شكر مخرج (جمهورية الأطفال) الغيني فلورا جوميز الذي حضر الندوة جلوفر لمساندته، خصوصاً أن المخرجين في إفريقيا ليس لديهم حلم أن يقدم نجوم هوليوود بالمشاركة في أفلامهم بسبب الميزانيات الضعيفة، وأضاف أنه تأثر بالكثير من الزعماء الذين ناضلوا من أجل تحرر إفريقيا، خصوصاً الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر.

وشكر مخرج (جمهورية الأطفال) الغيني فلورا جوميز الذي حضر الندوة جلوفر لمساندته، خصوصاً أن المخرجين في إفريقيا ليس لديهم حلم أن يقدم نجوم هوليوود بالمشاركة في أفلامهم بسبب الميزانيات الضعيفة، وأضاف أنه تأثر بالكثير من الزعماء الذين ناضلوا من أجل تحرر إفريقيا، خصوصاً الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر.

يذكر أن جلوفر قد ولد في سان فرانسيسكو عام 1946 والتقى بزميلته أساكا بوماني، التي تزوجها عام 1975، والتحق بجامعة سان فرانسيسكو ولم يتخرج فيها ثم ترك عمله الإداري ليقف على خشبة المسرح للمرة الأولى في مدينة لوس أنجلوس. عانى غلوفر في شبابه نوبات الصرع، نجح بعد ذلك في التغلب عليها بنفسه من خلال طريقة ذهنية في التركيز، يقول إنها أقرب إلى التنويم المغناطيسي الذاتي، ويؤكد جلوفر أن نوبات الصرع لم تعرف طريقها إليه منذ كان في الـ35. بدأ جلوفر تجربته السينمائية بفيلم الهروب من جزيرة ألكاتراث عام 1979، ثم اشتهر بدور رجل الشرطة في سلسلة أفلام السلاح القاتل، التي وضعته في مصاف كبار النجوم، وحققت أعلى الإيرادات. تنوع الأداء المقنع لجلوفر من الرومانسية (أماكن في القل) عام 1984، إلى الشرير في افلام « الشاه» و«اللون القرمزي» و«المفترس» علاوة على فيلم جمهورية الأطفال الذي عرض في افتتاح المهرجان.

اشتهر جلوفر بمواقفه السياسية الراديكالية منذ مطلع شبابه، حيث ترأس اتحاد الطلاب السود في جامعة فرانسيسكو في حقبة اندلاع حركة الحقوق المدنية بزعامة مارتن لوثر كنغ 1954 -1968، ثم شكل بعد ذلك مع آخرين «جبهة الدفاع عن العالم الثالث» ثم الاتحاد الأميركي للمدرسين، وشارك في اضراب هو الاوسع في التاريخ الأميركي منتصف الستينات انتهى بانتزاع حق تأسيس قسم دراسات السود ومدرسة الدراسات الاثنية في الجامعات الأميركية، وعرف جلوفر بمعارضته الشرسة لسياسات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، لكن حدة معارضته لم تختلف ايضاً مع وصول باراك اوباما للسلطة، حيث رأى انه لم تكن هناك فروق بين الرئيسين. على مستوى منطقتنا العربية عرف جلوفر بتعاطفه مع القضايا العربية، حيث رفض الحرب الاميركية على العراق وشارك في عشرات الفعاليات الاحتجاجية ضدها، كما انه وقع على خطاب احتجاجي يدعو إلى عدم عرض افلامه في تل أبيب.


 تفاعل شعبي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/03/55210%20(1).jpg

عبر العشرات من أبناء الأقصر عن ابتهاجهم بوجود داني جلوفر في مصر، خصوصاً بعد معرفتهم بمواقفه النضالية في حركة السود وتأييد دول العالم الثالث ومعارضة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، والتعاطف مع الشعب الفلسطيني ورفض الحرب الأميركية على العراق.

وقال القيادي في حزب «العيش والحرية» اليساري بالأقصر طارق حسن «إن الحزب يعتزم التقدم بباقة ورد لتحية جلوفر، وعليها كلمات تقول (مرحبا بك في بلادنا، نحن نعرف جيداً كم انت رائع ومدافع عن الفقراء والمظلومين ودول العالم الثالث، نشكرك على مواقفك ورفضك الحرب الأميركية على العراق)».

وقال شاب اقصري «لم أشعر قط بأنه غربي، لا أعرف كيف احتفي به، لكني سعيد أن يكون هذا النجم معنا».

مواقف سياسية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/03/55210%20(2).jpg

اشتهر جلوفر بمواقفه السياسية الراديكالية منذ مطلع شبابه، حيث ترأس اتحاد الطلاب السود في جامعة فرانسيسكو في حقبة اندلاع حركة الحقوق المدنية بزعامة مارتن لوثر كنغ 1954 -1968، ثم شكل بعد ذلك مع آخرين «جبهة الدفاع عن العالم الثالث» ثم الاتحاد الأميركي للمدرسين، وشارك في اضراب هو الأوسع في التاريخ الأميركي منتصف الستينات، وعرف جلوفر بمعارضته الشرسة لسياسات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، لكن حدة معارضته لم تختلف ايضاً مع وصول باراك اوباما للسلطة، حيث رأى انه لم تكن هناك فروق بين الرئيسين. على مستوى منطقتنا العربية عرف جلوفر بتعاطفه مع القضايا العربية، حيث رفض الحرب الأميركية على العراق وشارك في عشرات الفعاليات الاحتجاجية ضدها، كما انه وقع على خطاب احتجاجي يدعو إلى عدم عرض أفلامه في تل أبيب.

تويتر