سامية المضرب.. سفيرة ساعة الأرض إلى القطب الجنوبي

سامية المضرب. أرشيفية

أدركت المواطنة الشابة سامية عبدالرحيم المضرب (17 عاماً)، أنها إذا أرادت أن تحدث علامةً فارقة في حياتها، فإن عليها خوض غمار تجربة مختلفة غير مألوفة، تستدعي بذل جهود عملية كبيرة، لذلك لم تترد في الالتحاق ببعثة «أنتارتيكا العالمية» إلى القطب المتجمد الجنوبي، محاولة الإسهام «في الحفاظ على القارة القطبية الجنوبية، التي تعد آخر ما تبقى من بقاع الأرض ولم يعبث به البشر»، الأمر الذي يتماشى واهتماماتها وأعمالها التطوعية في مجال البيئة، ما منحها لقب «سفيرة ساعة الأرض» من الصندوق العالمي لصون الطبيعة.

امتثلت سامية منذ صغرها لدعوات أمها، المتخصصة بمجال البيئة، الأمر الذي تحول مع مرور الوقت إلى «واجب وطني»، تحث المضرب أصدقاءها وأقاربها على تلبيته، كلاً على قدر استطاعته. وقالت والدة سامية، أمل كوشك، مدير أول الاتصال التسويقي في هيئة كهرباء ومياه دبي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «ابنتي سامية ورثت عني حب البيئة، وتعلقي الكبير بها من أجل الحفاظ عليها وحمايتها من الأخطار التي تهددها، ما جعلها شديدة الحرص على المشاركة في الفعاليات والأحداث التي تحمل على عاتقها الهدف ذاته، والتي ظفرت في أحدها بلقب (سفيرة ساعة الأرض)، من الصندوق العالمي لصون الطبيعة». وتعتبر ساعة الأرض أكبر حركة تطوعية عالمية، لمواجهة خطر التغيرات المناخية على كوكب الأرض، وذلك من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة، نسبة إلى كوشك.

وأشارت أمل إلى أنه «رغم صغر سن سامية، فإنها تعدها شابة طموحة تتسم بروح إبداعية، تتميز عن أقرانها من الطلاب باهتمامها وحماسها البالغين تجاه دعم مجتمعها المدرسي، وقد برزت مهاراتها القيادية عندما انتخبت رئيسة لمجلس الطلبة في مدرستها، فحملت على عاتقها مسؤولية علّمتها أن القيادة تكون بالأفعال، لا بالأقوال فحسب». وأضافت «تميزت سامية بالأنشطة الرياضية المدرسية، فهي ماهرة في كرة القدم والتزلج، رغم أنها لم تحِدْ بنظرها قطّ عن هدفها الدراسي الأسمى.

 

 

تويتر