معرض يعرّف الجمهور العالمي إلى المتحف

مقتنيات «اللوفر أبوظبي» تحطّ في باريس

صورة

كشفت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تنظيم معرض لمقتنيات اللوفر أبوظبي الفنية الدائمة في متحف اللوفر في باريس، خلال الفترة من الثاني من مايو ولغاية 28 من يوليو المقبلين. ويعد هذا المعرض، الذي يضم أكثر من 160 عملاً فنياً، الأول من نوعه الذي يوفر فرصة للجمهور خارج أبوظبي يتعرفون من خلالها إلى مقتنيات المتحف.

تعريف وبرامج

في الوقت الذي تتواصل فيه الأعمال الإنشائية في موقع اللوفر أبوظبي، تحرص هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على تعريف الجمهور في الإمارات إلى مجموعة مقتنيات المتحف من خلال تنظيم سلسلة من البرامج العامة بما في ذلك المعارض، وعروض الأداء، والحوارات وبمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين. كما تتواصل عملية بناء الكوادر الوطنية ترقباً لافتتاح المتحف من خلال توفير البرامج التدريبية المتخصصة. وانتهت أخيراً عملية تصميم النموذج الأولي لإحدى قاعات العرض في المتحف، ولايزال العمل جارياً لتجميع القبة ووضعها في مكانها النهائي في الموقع. وسيضم اللوفر أبوظبي، الذي يمتد على مساحة 64000 متر مربع، العديد من الأجنحة وقاعات العرض والأماكن التي تستحضر صورة المدينة العائمة على البحر. وتغطي المتحف قبة كبيرة بقطر 180 متراً استوحيت من شكل سعف النخيل المتداخلة، الأمر الذي يسمح بنفاذ الضوء مشكّلاً ظلالاً خلابة.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: «يحدونا طموح كبير لعرض هذه المقتنيات الثمينة على الجمهور العالمي؛ إذ يشكل المعرض مرحلة أساسية خلال مسيرة اللوفر أبوظبي، ويؤرخ للحظة مهمة في تاريخه، إذ تعاونت الإمارات وفرنسا، وتشاركتا في الرؤية لتحقيق هذا الإنجاز على أرض الواقع»، مشيراً إلى أن تنظيم هذا المعرض للجمهور خارج أبوظبي سيسهم في تعريفهم إلى المفهوم الذي يقوم عليه اللوفر أبوظبي، والمتحف بشكل عام، باعتباره ملتقى للحوارات والتبادلات الثقافية بين جميع حضارات العالم.

وسيقدم معرض «نشأة متحف» لزوار متحف اللوفر في باريس لمحة شاملة حول مجموعة مقتنيات اللوفر أبوظبي، المُقرر افتتاحه في نهاية العام المقبل في المنطقة الثقافية في السعديات، والتي ستحتضن أيضاً متحف زايد الوطني، وغوغنهايم أبوظبي. ويعد اللوفر أبوظبي متحفاً عالمياً صُمّم خصيصاً لعرض الأعمال الفنية التي تحمل قيمة جمالية استثنائية من مختلف الحضارات والثقافات العالمية، من أقدم العصور وحتى الفترة المعاصرة.

ويتحدى المفهوم العالمي الذي يقوم عليه اللوفر أبوظبي التصنيفات الفنية التقليدية القائمة على التسلسل التاريخي، ويعيد تحديد المنهجيات الأسلوبية المختارة لعرض الأعمال من خلال الإشارة إلى الفلاسفة، ومفهوم العالمية المُستمد من عصر التنوير الذي شهدته أوروبا في القرن الـ18. كما يستكشف المتحف العلاقات الفنية والتاريخية والأنثروبولوجية التي تربط ما بين الثقافات والحضارات العالمية التي تبدو غير مترابطة للوهلة الأولى.

وسيكون بإمكان الزوار استكشاف أعمال فنية من العصور القديمة؛ منها على سبيل المثال لا الحصر تمثال «أميرة من باختريا»، الذي يعود إلى نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد، ويعد واحداً من أروع الأمثلة الفنية التي تجسد هذا العصر؛ و«سوار ذهبي مزين برأس أسد» من الشرق الأوسط يبلغ عمره 3000 سنة تقريباً؛ ولوحة لعثمان حمدي باي بعنوان «أمير شاب منكب على الدراسة» رسمها في عام 1878؛ ولوحة بعنوان «الأولاد وهم يتصارعون» رسمها الفنان بول غوغان في 1888. ويمتد نطاق المعرض ليشمل أعمالاً فنية حديثة ومعاصرة، من بينها لوحة للفنان بيت موندريان كانت ضمن مجموعة مقتنيات إيف سان لوران وبيار برجيه الفنية؛ ولوحة أخرى للفنان ألكسندر كالدر؛ إضافة إلى سلسلة من تسع لوحات على قماش الكانفاس للفنان المعاصر سي تومبلي.

ويشرف على تنظيم المعرض مجموعة من المنسقين الفنيين بمن في ذلك مدير الوسائط والبرامج الثقافية/ مدير قسم اللوحات بمتحف اللوفر، فنسنت بوماريد، ومدير متحف أورانجيري، لورانس دي كار، والمنسق المساعد لمعرض «نشأة متحف» في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، خالد عبدالخالق عبدالله.

وشهد معرض «نشأة متحف»، الذي نُظم في أبوظبي في منارة السعديات العام الماضي (من 22 أبريل ولغاية 24 أغسطس الماضيين)، إقبالاً جماهيرياً واسعاً من جميع أنحاء العالم.

وسيعرض اللوفر أبوظبي، مجموعة واسعة من الأعمال الفنية، إضافة إلى مقتنيات أخرى تتميز بأهميتها التاريخية والثقافية من مجموعة المتحف الفنية الدائمة، والأعمال المُعارة من المؤسسات الفرنسية الرئيسة.

 

 

 

 

تويتر