مجموعة ربـيع وصيف «أماتو كوتور» مستوحاة من ماري أنطوانيت في اليابان
غيشا فيكتوريـة بألوان الماكارون الفرنسية
على منصة دار أزياء أماتو كوتور، تتحول العارضات دائما إلى مخلوقات أخرى أقرب إلى الخيالية، يحولها مصمم الدار فرن أونيه إلى نسخته الفانتازية للمرأة، التي تزدان بكثير من الابتكار والقليل جدا من الهدوء، الأمر الذي لم يختلف في عرض المجموعة الأخيرة للدار حيث تحولت المجموعة خلال أقل من 20 دقيقة إلى حكاية تدور أحداثها في عالم ملون مستوحى من مزيجه الخاص من إمبراطورة فرنسا الأشهر ماري أنطوانيت وفتيات الغيشا اليابانيات وكل ما بين الاثنتين من تناقض وتشابه.
وصف المصمم في حديث خاص بـ «الإمارات اليوم» أن «المجموعة مستوحاة من مزيج فيكتوري ياباني، جمعت بين حبي وشغفي بماري أنطوانيت بكل ما يمثله الاسم من ترف وأناقة وحب لكل ما هو مبتكر وملفت، وبين حياة الغيشا اليابانية وما يمثله ذلك من قواعد وتقاليد وأفكار وأزياء، حاولت من خلالها تقديم غيشا فكتورية».
|
درجات مختلفة اعتمد المصمم درجات ألوان باستيلية، «إلا أنها ليست باستيلية معتادة كما هي تلك الدرجات غالبا، حيث فضل أن تبدو ألوان الفساتين أقرب إلى درجات حلوى الماكارون الفرنسية». شغف باسم أنيق قال فرن أوليه «المجموعة مستوحاة من مزيج فيكتوري ياباني، جمعت بين حبي وشغفي بماري أنطوانيت بكل ما يمثله الاسم من ترف وأناقة وحب لكل ماهو مبتكر ولافت، وبين حياة الغيشا اليابانية ومايمثله ذلك من قواعد وتقاليد وأفكار وأزياء، حاولت من خلالها تقديم غيشا فيكتورية». |
على منصة عروض أزياء الموسم الثاني من «فاشن فوروورد» الذي انطلق الشهر الماضي، قدمت الدار، مجموعتها التي تميزت بهدوء اللون وجنون الفكرة، محاولا أن يقدم تفاوتا متوازنا بين التطرف المدروس والرومانسية الخيالية، مع التركيز المتقن على التطريزات والحبك اليدوي الناعم المعتمد على الأشكال النباتية المتسلقة، والبعد الواضح عن التزيين بالكريستال، ما أعطى المجموعة لمسة فخامة ورقي واضحة.
مالت التصاميم التي قدمها المصمم إلى البعد التام عن المشغولات الكريستالية والتزيين بها، بل اعتمد بشكل تام على تميز القصات وابتكارها، وعلى التفاصيل اليدوية الدقيقة في تزيين الخامات، التي تنوعت وتفاوتت بين تلك المسائية المعتادة، والتي يميل إليها المصمم قائلا «لقد اعتمدت على الكثير من الدانتيل الفرنسي، والتور، والأورغانزا، بالإضافة إلى لمسات بسيطة من الساتان، والتي زينت الأحزمة العريضة الملتفة على الخصر المشابهة لأحزمة ملابس الغيشا التقليدية»، كما اعتمد المصمم أيضا على تقديم خامات غير مكررة، والتي غالبا ما لا يتم استخدامها في التصاميم المسائية، مثل قماش الكتان، مشيرا إلى أن اختياره للكتان جاء من رغبته «في البحث عن خامة خام تشبه اليابان في نظري في زمن الغيشا، وكان الكتان أقرب الخامات إلى ما يمكن تخيله»، مبينا أنه وعلى الرغم من أن الكتان قماش يومي عملي غير مسائي، إلا أنني أردت أن أثبت بأننا يمكننا تحويل كل شيء من مجرد شيء معتاد وغير ملفت، إلى أمر سحري ولافت«.
اعتمد المصمم درجات ألوان باستيلية، «إلا أنها ليست باستيلية معتادة كما هي تلك الدرجات غالبا، حيث فضلت أن تبدو ألوان الفساتين أقرب إلى درجات حلوى الماكارون الفرنسية، والتي تعتبر واحدة من الحلويات المفضلة لدى ماري أنطوانيت، فكانت ألوان الفساتين باستيلية طبشورية، كألوان الباودر الفاتحة الهادئة، وهي درجات تجمع بين الكلاسيكية والرومانسية والأناقة اللافتة».
وبين أونيه أنه على الرغم مما يبدو من بعد بين الغيشا اليابانية، وماري أنطوانيت، »إلا أن هناك الكثير من التقارب بينهما في الوقت ذاته، فهناك الكثير من التشابه، حيث تعيش كلا الحالتين حياة الصرامة والحزم والتقاليد الراسخة التي تصقلهم وتحولهم ليكونوا شيئا معينا عند الكبر، فهم يكبرون لهدف ما، لهذا يمكن ملاحظة ذلك المزج بين الكورسيهات والمشدات الصارمة الناحتة للجسد، تحت أرواب الكيمونو، المنتفخة بطريقة أقرب إلى الفساتين الفكتورية«، في مزج ذكي ومدروس.
مالت التصاميم في هذا الموسم إلى أن تكون قصيرة، بطول أسفل الركبة بقليل، بينما وصل بعضها إلى منطقة أعلى الكاحل، منها الضيق ومنها المنفوش، وهو ما علق عليه أونيه قائلا، «غلب القصر على الفساتين، ذات القصات الضيقة المعروفة بقصة القلم الراسمة تماما لانحناءات الجسد، بالإضافات إلى أخرى منفوشة تصل للكاحل وهو الطول الفرنسي الكلاسيكي، الذي يعتبر منتشرا ومرغوبا خلال هذا الموسم بشدة».
مال المصمم إلى أن تكون جميع الفساتين معتمدة بشكل رئيسي على الدانتيل الفرنسي المعرق، والذين تزين بالتطريزات اليدوية المتسلقة على الجسد في أجزاء وأماكن مختلفة من الجسد، بينما مالت معظم الفساتين إلى فكرة قصة الـ »بيبلوم" المكشكشة المتموجة على الأرداف فوق التنانير الضيقة، بينما مالت الفساتين على أن تكون عالية الرقبة سواء بكشكشات كثيفة ضيقة تلف الرقبة أو أخرى عالية بتموجات ناعمة، وتزينت الفساتين بأحزمة من الساتان ذات الكسرات الناعمة.
وتزينت بعض الفساتين بفكرة قصة الكيمونو عند الصدر والتي اعتمدها المصمم بطريقة منتفخة وفانتازية ثبتت على الخصر، أو تلك التي اعتمد بها أروابا بيضاء ناصعة من الورد ذو البتلات المتطايرة النافرة بكثافة أسفل أحزمة الكيمونو العريضة، مفضلا أن يكشف عن سيقان العارضات أسفل الأرواب، بينما ارتدت بعضهن سراويل من التور المطرز بالكامل بالخيوط البيضاء.
اعتمد المصمم أيضا فكرة الكورسيهات ذات القوالب ذات الأرداف الضخمة على شكل أقفاص، تختفي أسفل التنانير المنفوشة من التور، والتي أعطت تأثيرا فكتوريا دراماتيكيا واضحا على الفساتين، كما فضل أن يعتمد هذه الفكرة بطريقة أكثير فانتازية كاشفا عن نصفها في بعض الفساتين مزينا إياها بالخامات والورود والتطريزات، لتبدو العارضة بنصف ردف بارز وآخر طبيعي، مقدما لهذا الموسم واحدة من أهم وأفضل مجموعاته، والتي جمعت بعناية بصمات المصمم والدار ولكن بلمسة أكثر احترافية متقنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news