ذكرت أن علاقتها جيدة بزوجها السابق تيم حسن

ديما بياعـة: الدراما التركية لا تهددنا

ديما‭ ‬بياعة‭: ‬«الأعمال‭ ‬الخليجية‭ ‬باتت‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬محاكاة‭ ‬الواقع‭ ‬والاقتراب‭ ‬منه»‭.‬ أرشيفية

قالت الممثلة السورية ديما بياعة إن «الدراما التلفزيونية التركية لا تهدد الدراما العربية، على الرغم من اثارة بعض الأعمال التركية لاهتمام المشاهدين العرب». وعبرت الفنانة عن تفاؤلها بالمستقبل، وان يكون الموسم المقبل أفضل بالنسبة للدراما السورية، فالموسم الماضي شهد عرض ما يقرب من 25 عملاً سورياً رغم كل ما يحدث إثر الثورة السورية التي اندلعت منذ عامين ونصف العام. كما اعتبرت ان «الاعمال العربية المشتركة هي الأفضل في مجال الدراما، فالفن لا يعترف بالحدود ولا يجب ان يكون حكراً على بلد بعينه، ويجب ان يكون مقياس الترشح للعمل هو مدى مناسبة الشخص له وقدرته على تقديم عمل متميز، وان يستمر الانتاج العربي».

تجميل

قالت ديما بياعة إنها لا تفضل اللجوء لعمليات التجميل، «الإطلالة التي أظهر بها لا تمثل هاجساً رئيساً بالنسبة لي، فكل خط يظهر في الوجه له تاريخ ويعبر عن مشوار حياة، ولكني في المقابل اهتم كثيراً بالعناية ببشرتي والحفاظ على نضارتها».

تجربة سينمائية

تخوض الفنانة ديما بياعة تجربتها الأولى في مجال الكتابة السينمائية، من خلال فيلم جديد تقوم بكتابته حالياً، وتؤدي أدوار البطولة فيه خمس فتيات من دون بطولة رجالية.

وقالت إن «فكرة الفيلم بدأت خلال عملها مع المخرج المصري محمود كامل في مسلسل (40)، الذي شجعها على كتابة القصة لتحويلها إلى فيلم، لأن فكرته جديدة وغير شائعة».

جوائز «إيمي»

عبّرت بياعة عن سعادتها بالمشاركة في جولة اللجنة التحكيمية لجوائز إيمي الدولية التي استضافتها أبوظبي، الشهر الماضي، بالنيابة عن الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية، كعضو لجنة تحكيم في الجائزة هذا العام، مؤكدة أهمية التعرف إلى انتاج العالم في مجال الدراما والاستفادة منه.

وقالت بياعة لـ«الإمارات اليوم»، حول طبيعة الدراما العربية: «أتمنى ان تحمل كل الاعمال الدرامية التي يتم تقديمها الصبغة العربية، لتعبر عن تنوع مجتمعاتنا، مثل دولة الامارات التي نشأت وتربيت فيها وتجمع بين مختلف الجنسيات ويعيش الجميع في تآلف، ولذلك كانت الامارات ومنطقة الخليج هي السباقة في انتاج أعمال عربية مشتركة»، لافتة إلى انه معروض عليها حالياً ثلاثة أعمال جديدة، من بينها عمل لأنور القوادري وآخر لعدنان عودة، كما تنتظر عرض مسلسل «حمام شامي» الذي شاركت فيه، وكان من المقرر ان يعرض رمضان الماضي.

وقللت الفنانة السورية من تأثير قرار بعض الفضائيات العربية بمقاطعة الدراما التركية، بقدر ما سينعكس التأثير الأكبر للقرار على الشركات العربية التي تقوم بترجمة هذه الاعمال، معتبرة ان الأمر يرجع للفضائيات التي اتخذت هذا القرار، ولكن لن يتوقف عرض الاعمال التركية بشكل كامل، وفق قولها.

كما نفت الفنانة التي شاركت في دبلجة أعمال تركية ان يكون لهذه الأعمال أي تأثير سلبي على الدراما العربية. وأضافت «لا أحب المقارنة بين الدراما العربية والتركية، ومن الصعب ان تطغى التركية على العربية او تسحب من تحتها البساط. ولكن استطاعت اعمال ان تجذب المشاهدين إليها من مختلف أنحاء العالم بما تميزت به من جرأة وقدرتها على إثارة فضول المشاهد، كما ان الاتراك يشبهوننا في كثير من الأمور، ولكن يظل الأمر غير مقلق، فنحن أدخلنا هذه الدراما بأصواتنا ومن خلالنا عرفها الجمهور وتعلق بها».

وعن الموسم الرمضاني الماضي وأفضل الاعمال التي عرضت فيه؛ اشارت بياعة إلى انها من الصعب ان تحكم على كل الأعمال لانها لم تستطع متابعة كل ما عرض، ولكن الأعمال الخليجية لفتت نظرها بعد ان باتت أكثر قدرة على محاكاة الواقع والاقتراب منه، مشيرة إلى انها اعجبت بمسلسل «بيت أبونا»، فهي تعشق الفنانتين سعاد عبدالله وحياة الفهد. وقالت ان «اقتصار عرض الاعمال على الموسم الرمضاني أمر سلبي، ولابد ان يكون عرض الاعمال الدرامية القوية متواصلاً طوال العام».

وتطرقت ديما بياعة إلى حياتها الخاصة وما تردد عن زواجها، اخيراً، موضحة انها مازالت في فترة الخطوبة ولم تتزوج بعد. كما اشارت إلى ان علاقتها بزوجها السابق ووالد طفليها الفنان تيم حسن جيدة. وأضافت «علاقتنا انا وتيم جيدة كأم وأب لطفلينا، وهو غير مقصر معهما، وعندما يكون موجوداً في البلد يحرص على الوجود معهما». واشارت إلى ان ابنيها شجعاها على الارتباط مرة اخرى بخطيبها محمد الحلو، لانه قريب منهما وعلى درجة كبيرة من التفاهم معهما والاهتمام بهما، ويشعران بسعادة كبيرة وهو معهما».

وذكرت انها اعتمدت في تربية طفليها من البداية على اسلوب الحوار والمناقشة كأشخاص كبار، واعتادت ان تأخذ رأيهما في كل شيء، وتستمع إلى أفكارهما وآرائهما وتشاركهما اهتماماتهما. وأضافت «اعتقد ان جيلنا اكثر وعياً بأساليب التربية الحديثة، وهو امر ضروري في ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده الحياة حالياً، بينما كانت تربيتنا نحن أسهل بكثير، وفي فترة سابقة فكرت في تأليف كتاب عن تجربتي في تربية الولدين».

واعتبرت ديما بياعة ان التمثيل مع والدتها الفنانة مها المصري تجربة خاصة، لانها شخصية ملتزمة إلى حد كبير، وتهتم بكل التفاصيل خلال التصوير، وعندما يجتمعان معاً يصبح هذا الاهتمام مضاعفاً بالعمل وبابنتها وبالمشاهد التي تجمعهما وتشعر بقلق على كل شيء، ولكن في النهاية هذا الامر يصب في مصلحة العمل.

واوضحت انها عند اختيار الاعمال التي تشارك فيها تتبع احساسها، وتتفاءل برأي ابنها الكبير ورد، كما تأخذ رأي والدتها، وتبحث عن الاعمال التي تخرج بها من النمطية، مشيرة إلى ان رفضها المشاركة في مسلسل عائلة صدام الذي رشحت للقيام بدور رغد صدام فيه، جاء لأنها وجدت العمل يسيء لصورة العرب، كما يتعارض مع مبادئها كإنسانة عربية وقومية «فلا أقبل المشاركة في عمل يسيء للعرب وصورتهم، حتى لو كان سيوصلني إلى جائزة الاوسكار».

 

 

تويتر