انتقلت إلى الإقامة في «نخلة جميرا».. ومشكلات دفعتها للتفكير في الاعتزال

غادة عبدالرازق: برنامج باسم يوسف «قلة أدب»

صورة

أكدت الفنانة المصرية غادة عبدالرازق، أن «وجودها في دبي هذه الأيام، ليس مرتبطاً بحدث إقامة مهرجان أبوظبي السينمائي، أو لزيارتها مركز راشد للمعاقين في دبي»، مشيرة إلى أنها أصبحت «مقيمة» في دبي، التي أسست فيها شركتها الخاصة، بعد أن اشترت منزلاً في جزيرة «النخلة»، لتنضم إلى قائمة عشرات الفنانين المصريين والسوريين الذين يمتلكون منازلهم الخاصة هناك، إضافة إلى منطقة «المارينا».

الموعد الأهم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/10/40228.jpg

قالت غادة عبدالرزاق: «إن (الموعد الأهم) بالنسبة لها خلال الفترة الأخيرة كان مع (مركز راشد للمعاقين) في دبي، الذي قامت بزيارته، أخيراً، وتعايشت مع الحالات التي يرعاها، بدءاً من تقديم فقرات من الفلكلور المصري والعربي، ومروراً بممارسة الرياضة والرسم والرقص». وأضافت: «لأول مرة منذ فترة طويلة أجد نفسي أستيقظ في التاسعة صباحاً دون ضجر».


عنف «لفظي»

باسم يوسف أقام الدنيا ولم يقعدها في تطرقه للعديد من الشخصيات، مع عودة الجزء الثاني من برنامج «البرنامج»، لكن ردود غادة عبدالرزاق عليه كانت الأعنف «لفظياً».

كثير من التوصيف، الذي وُرد على لسان غادة أثناء حوارها مع «الإمارات اليوم»، (عنيف وقاس)، ويصل إلى مستوى الألفاظ التي تمنى الجمهور والنقاد غيابها عن مسلسل «حكاية حياة».


أهلاً بنجوم سورية

نفت غادة عبدالرزاق أن يشكل استقرار عدد كبير من نجوم الدراما السورية في القاهرة، تقليصاً لفرص فنية للممثلين المصريين، أو مدعاة لعودة المنافسة السلبية التي سادت بينهما في مرحلة سابقة. وأكدت: «المنافسة تخلق الإبداع، وكعكة الدراما تستوعب الجميع».

وقالت عبدالرازق لـ«الإمارات اليوم»: «لا تمرّ فترة وجيزة أغيب فيها عن دبي، إلا وأعود وأنا في حالة افتقاد حقيقي لخصوصيتها، وما بين القاهرة وزخمها، ودبي وأجوائها، أجد ذاتي في الحالتين بين أهلي وأصدقائي».

ونفت غادة، التي تم تصنيفها سابقاً ضمن ما عُرف وقتها بالقائمة السوداء لفنانين اعتُبروا أنهم «مؤيدون لنظام مبارك» إبان ثورة 25 يناير المصرية، صحة ما تناقلته مواقع ووسائل إعلام من أنها قامت بتحريك دعوى قضائية ضد الإعلامي باسم يوسف، بسبب سخريته في الحلقة التي بثت مساء الجمعة من برنامج «البرنامج» من تأييدها للفريق أول عبدالفتاح السيسي.

وتابعت: «ما قام به باسم يوسف (قلة أدب)، وخروج عن النص، وإساءة غير مقبولة، لكنني (والمصحف) لم أرفع ضده قضية، ولا يهمني ما قاله عني شخصياً، ولكن ما الذي يقصده حينما يشير إلى أنه يرى المشهد دبابة أمام دبابة، أليس هذا إشارة إلى أنه لا يعترف بإرادة الشعب الذي خرج في 30 يونيو، ويصور الأمر، كما أعداء مصر، على أنه انقلاب».

الزوجة «ابنة البلد» ضمن زوجات «الحاج متولي»، المسلسل الذي جمعها بالفنان نور الشريف، وكان بمثابة بوابة لها إلى مزيد من الشهرة والانتشار، قالت: «إنها مرّت في المرحلة الماضية بأجواء كئيبة، ومشكلات عدة»، مضيفة: «كنت بحاجة إلى علاج نفسي، وفكرت كثيراً في الانسحاب من الأجواء والوسط الفني تماماً، بإعلان اعتزالي».

ونفت غادة أن يكون الهجوم النقدي والإعلامي، الذي تعرّض له مسلسل «حكاية حياة»، وما ارتبط به من قضايا عدة، أبرزها قام برفعها مخرج العمل، هو سبب هذا الاكتئاب، مضيفة: «دواعي أزمتي النفسية أعمق من ذلك بكثير، لأن همومي أصبحت بمثابة زاد يومي».

وتبرأت صاحبة الدور الرئيس في مسلسل «حكاية حياة» من الألفاظ البذيئة التي وردت على لسان «حياة» الشخصية التي قامت بأداء دورها، وتم تصنيفها على أنها بمثابة «صدمة» غير مسبوقة لجمهور الدراما التلفزيونية، موضحة: «اسألوا المخرج، واسألوا الكاتب».

وتابعت: «أرفض كل الألفاظ البذيئة التي قيلت على لسان الشخصية، وغيرها، والحقيقة أنني ارتبطت بالتزام قانوني ورسمي ألا أتدخل في المحتوى، وطبقاً لصلاحيات الفنان التي تنظمها قوانين نقابة الممثلين، فإنه غير مسؤول عن المحتوى، ولا يحق له التدخل في النص».

وقالت عبدالرازق إن «الورق المبدأ الذي وافقت على أساسه على أداء الشخصية تم تحويره»، لكنها لم تفسر لماذا لم تقدم على الانسحاب من العمل، بعد أن تبينت ذلك، لاسيما أن موقفها قانوني».

واستغربت صاحبة دور (حياة)، عدم تقبل البعض لنهاية المسلسل، الذي جعل من جميع الأحداث في الحلقات الـ30 مجرد وهم في مخيلة امرأة مريضة نفسياً، مشيرة إلى أنه «من المدهش أن يعتبر البعض تفاصيل قصة واقعية، على أنها مبالغة غير مقبولة، فما هو أصدق في الدراما التلفزيونية تحديداً من الاتكاء على قصة حقيقية، وملامح شخصية تعيش بيننا بالفعل، والأهم أن هذا النموذج ليس نادراً ومتكرراً، ونشاهده في كثير من البشر الذين يكذبون، ثم يصدقون كذبهم».

وفنياً قالت غادة: «إنها ستبدأ في تصوير مسلسل جديد بعنوان (السيدة الأولى)، كتب نصه محمود البزاوي، ويتطرق لملامح السيدة الأولى التي تغيرت ملامحها بعيداً عن الصورة النمطية التي ظهرت في مصر عبر شخصيات سياسية مختلفة، إذ يسعى الكاتب إلى استشراف ملامح تلك السيدة في عام 2015».

وأشارت غادة أيضاً إلى أنها «تجهز أيضاً لفيلم يشاركها البطولة فيه الفنان أحمد عز، ويخرجه وائل إحسان، إضافة إلى تصوير مسلسل (شجرة الدر)، الذي يمرّ بمشكلات إنتاجية، وتعثّر تصويره على مدار أكثر من أربع سنوات، وكان من المنتظر أن تقوم الفنانة السورية سلاف فواخرجي ببطولته».


اكتئاب غير «فني»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/10/40223.jpg

الفنانة المصرية غادة عبدالرزاق أكدت أن اكتئابها الشديد لا يعود إلى سوء أوضاع الفن عموماً، والأعمال الدرامية خصوصاً، موضحة: «يؤثر عدم الاستقرار السياسي والأمني في كل شيء، وخبز الناس وسلامتهم، أهم من عمل الفنانين أو بطالتهم». وأكدت عبدالرازق أن «التفكير في الاعتزال بالنسبة إليها كان (جدياً)، مضيفة: «الاعتزال كان أحد حلول الخروج من المشكلات التي جعلتني بحاجة شديدة إلى العلاج النفسي». لكنها تراجعت عن القرار و لديها مشاريع فنية للموسم المقبل.


«شاي بحليب»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/10/40225.jpg

رغم ترددها على الإمارات كثيراً في المرحلة الماضية، وتجاوز علاقتها بدبي علاقة الزائر، إلى المقيم، فإن صاحبة دور «حكاية حياة»، لم تعرف مصطلح «شاي كرك»، حينما طلبت من أثناء المقابلة تناوله، واستخدمت المصطلح المتداول، مصرياً «شاي بحليب».

حضور«الشاي بالحليب» فرض اقتراح أن يكون الإفطار فول وطعمية، قبل أن تفضل غادة «الشاورما».

ويبدو أن غادة عبد الرازق لاتسطيع عاداتها وطبيعتها المصرية المكتسبة رغم ابتعادها عن وطنها الأم.

تويتر