جهود كبيرة لتوفير بيئة مستدامة لطير نادر

إنتاج الحبارى يتجـــــــــاوز الـ 40 ألفاً في 2013

أبوظبي تقدم جهوداً كبيرة في سبيل الحفاظ على هذا الطير المهم في التـــــراث العربي. أرشيفية

أعلن «الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى»، أمس، نتائج عام جديد من الأرقام القياسية التي حققها برنامج الإكثار المتطور، الذي يقوده لإنقاذ طائر الحبارى المتأصل في التراث المحلي والإنساني. وأنتج الصندوق الدولي الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له 40340 ألف طائر حبارى هذا العام، بزيادة 31% على الرقم القياسي الذي حققه عام 2012، مواصلاً بذلك مسيرة أبوظبي المستمرة لحماية الحبارى وتوفير مستقبل مستدام لهذا الطائر بما يمثله للحضارة والتقاليد العربية. ونجح الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، منذ انطلاق البرنامج عام 1996، في إنتاج أكثر من 160 ألف طائر حبارى في مختلف المراكز التابعة له حول العالم.

وقال مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى محمد صالح البيضاني: «الرقم القياسي الذي سجلناه هذا العام يعطي دفعة قوية لجهود أبوظبي المصممة على ضمان مستقبل مستدام لطائر الحبارى، ولاشك في أن المعرفة والخبرات التي اكتسبناها على مدى سنوات طويلة عبر دراسة البيئة الحيوية للحبارى والاستفادة من آخر ما توصلت إليه الأبحاث في برنامج الإكثار، جعلتنا أقدر من أي وقت مضى على بلوغ هذه النتائج القياسية، كل ذلك يجعل الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، بآليات عمله المتكاملة وبرامجه التي نعرضها خلال مشاركتنا في المعرض الدولي للصيد والفروسية 2013، يتصدر جهود الحفاظ على الأنواع في عالم اليوم».

يقوم «الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى» بإكثار نوعين من الحبارى هما الحبارى الآسيوية وحبارى شمال إفريقيا. وتنتشر الحبارى الآسيوية ضمن نطاق جغرافي شاسع يغطي آلاف الكيلومترات ويمتد من شبه الجزيرة العربية جنوباً إلى الشرق في منغوليا والصين التي تقصدها بعض الطيور في موسم الهجرة. ويدير الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى مركزين للإكثار في أبوظبي ومركزاً آخر في كازاخستان، التي تكتسب أهميتها من كونها موطن نحو 80% من إجمالي أعداد الحبارى الآسيوية المهاجرة في العالم. وقد أنتج الصندوق 19670 حبارى آسيوية عام 2013، في إطار «مشروع الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى»، الذي يهدف إلى استعادة مجموعاتها البرية المستدامة في بيئتها الطبيعية بدولة الإمارات، حيث تم إكثار 19273 طائراً في أبوظبي، ضمن المركز الوطني لبحوث الطيور ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى بأبوظبي، فيما تم إنتاج 397 طائراً في مركز الإكثار التابع للصندوق في كازاخستان.

أما «مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية» في منطقة ميسور بالمملكة المغربية فيكثر الطيور من نوع حبارى شمال إفريقيا منذ عام 1997. وفي عام 2013 نجحت محطتا الإكثار في المملكة المغربية بتسجيل رقم قياسي جديد هو 20340 طائراً من حبارى شمال إفريقيا التي تنتشر في دول شمال القارة الإفريقية مثل المملكة المغربية وليبيا، وأصبح العدد الإجمالي للحبارى التي أنتجها «مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية» منذ بداية برنامج الإكثار 111336 طائر حبارى.

ويروي الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى قصة الجهود المستمرة التي بذلتها أبوظبي على مدى العقود الثلاثة الماضية لحماية الحبارى، ودور الصندوق الدولي في الحفاظ على هذا الطائر بكل رمزيته، كما يعرض الجناح طيور الحبارى الحية أمام الزوار، بالتزامن مع فعاليات برنامجه التعليمي والتوعوي الذي يقدمه للأطفال بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. ويخصص الجناح ركناً خاصاً للأطفال يقدم الألعاب التعليمية والإلكترونية وينظم نشاطات متنوعة للتعريف بطائر الحبارى وبيئته.

تويتر