أبوظبي والشارقة في «بكين الدولي للكتاب»

أكثر من 2000 عارض شاركوا في هذه الدورة من المعرض. من المصدر

أنهى وفد من منظمي معرض أبوظبي الدولي للكتاب زيارته لمعرض بكين الدولي للكتاب، الذي اختتم فعالياته أخيراً. وتأتي زيارة الوفد ضمن برنامج التواصل والتسويق الدولي لمعرض أبوظبي للكتاب، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ويعد من أكبر معارض الكتاب وأسرعها نمواً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقام فريق المعرض بسلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع المختصين في عالم النشر من الصين وبقية دول العالم، إذ يجتمع تحت قبة معرض بكين في دورته الـ20 أكثر من 2000 عارض، وقد تمكن الفريق من تسجيل ناشرين جدد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب القادم، الذي من المقرر تنظيم دورته الرابعة والعشرين في الفترة من 29 أبريل ولغاية 5 مايو 2014.

وقال المدير التنفيذي لقطاع المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب جمعة القبيسي: «يتميز (أبوظبي للكتاب) بنجاحه في اجتذاب العارضين من مختلف دول العالم، بفضل المبادرات النوعية التي يتبناها في صناعة الكتاب، سعياً منه لخلق فرص أكبر للناشرين العرب، لذا سعى معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى إغناء البرنامج المهني بموضوعات هدفها تطوير صناعة الكتاب، وهذا لا يكفي أن يتحقق دون المشاركة في المعارض الدولية والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، واجتذاب الخبرات والترويج للمعرض في المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق يعد معرض بكين من المعارض الأساسية التي تقدم فرصة سانحة للقاء الناشرين من الشرق الأقصى وبقية دول العالم».

وأضاف القبيسي: «اجتمع في معرض أبوظبي للكتاب العام الماضي نحو 1025 عارضاً من الناشرين والمختصين في عالم الكتاب، جاؤوا من 50 بلداً، ونسعى باستمرار للنمو المعتدل في مساحة المعرض وعدد العارضين والبرامج المصاحبة، والمحافظة في الوقت نفسه على الجودة ومعايير حماية الملكية الفكرية، وتعزيز حضور البادرات الدولية، تلك التي تسهم في صناعة الكتاب العربي».

الجدير بالذكر أن معرض بكين الدولي للكتاب قد احتفى بالمملكة العربية السعودية بوصفها ضيف شرف لهذا العام، كما شارك فيه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، واتحاد الناشرين العرب.

وفي السياق ذاته، أجرى وفد معرض الشارقة الدولي للكتاب لقاءات وزيارات عدة خلال مشاركته في «بكين للكتاب» وترأس وفد معرض الشارقة للكتاب رئيس قسم التسويق والمبيعات سالم عمر سالم، وتنفيذي الشؤون الخارجية للمعرض موهن كومار،  وزار منصة المعرض العديد من الشخصيات الصينية، إضافة إلى دور نشر عالمية ومؤسسات أكاديمية.

وقال سالم «تأتي هذه المشاركة تطبيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تؤكد أهمية التبادل الثقافي مع الدول العريقة عالمياً مثل الصين، وتعريفها في الوقت نفسه بالثقافة الإسلامية والعربية، والرغبة في توسيع مجالات التعاون الثقافي الدولي المشترك، والاستفادة من التجربة الثقافية الثرية التي تتميز بها العلوم والآداب الصينية».

وأضاف «عززت مشاركة المعرض في دورة العام الجاري في الصين من الدور الثقافي للإمارات في هذا المحفل الكبير، وعقد الوفد سلسلة من الاجتماعات مع الناشرين الصينيين بشكل خاص، إضافة إلى ناشرين من دول أخرى، دعاهم خلالها إلى المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذه السنة، وتم توجيه العديد من الدعوات المماثلة في المعرض، وأبدى عدد كبير من الناشرين الصينيين ترحيبهم بالدعوة، ورغبتهم في تعزيز علاقات التعاون من خلال استعدادهم للمشاركة في البرنامج المهني للمعرض». ووجه وفد المعرض الدعوة لجمعية الناشرين الصينيين لحضور معرض الشارقة الدولي للكتاب هذه السنة. يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب لهذا العام سيقام في الفترة من تاريخ 6 نوفمبر وحتى 16 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة.
 

تويتر