حملة انطلقت في «العين» تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بالمرض

«لمسة أمل» تبهج أطفالاً مرضى بالـــسرطان

صورة

رسمت مجموعة تطوعية، أول من أمس، البهجة على وجوه أطفال مرضى بالسرطان، في قسم الأورام بمستشفى توام بمدينة العين.

ووسط أجواء استثنائية وأغراض إنسانية، شارك 12 طفلاً مريضاً بالسرطان في حفل تدشين الحملة الأولى لمجموعة «لمسة أمل» التي تعنى بنشر التوعية حول المرض بين صفوف أفراد المجتمع، بمشاركة آبائهم ومجموعة من متطوعي الجمعية.

ومثلت مشاركة الطفلة عائشة سالم الدرمكي (ثماني سنوات) إحدى متطوعات «لمسة أمل»، أطفال السرطان للاحتفال بيوم ميلادها الذي يصادف نهاية أغسطس، الفعالية الأساسية للحملة الإنسانية التي احتفت باستقبال شهر التوعية العالمي بسرطان الأطفال (شهر سبتمبر).

وعكست فعاليات تدشين الحملة صورة حية لفعاليات «لمسة أمل» التي ستستمر طوال الشهر الجاري، الأمر الذي تجسد في حوارات حية جمعت المتطوعات والمرضى وآباءهم، فضلاً عن طبيبة متخصصة قدمت مجموعة واسعة من المعلومات المهمة حول المرض.

وتعد الحملة امتداداً طبيعياً للمجموعة الأم التي تندرج تحتها «لمسة أمل»، إذ تعكف على تحقيق أهدافها المتمثلة في نشر التوعية حول سرطان الأطفال في المجتمع والأمراض المزمنة الخاصة بالأطفال، إلى جانب العمل على إشراك أفراده في رسم الابتسامة على وجوه المصابين به، وتحقيق أمنياتهم المتنوعة.

حملة إنسانية

قالت رئيس مجموعة «لمسة أمل» لمياء الدرمكي، لـ«الإمارات اليوم»: «بهدف المساهمة في رسم البسمة على شفاه أطفال السرطان، ارتأت المجموعة تنظيم حملة خاصة تخدم أهدافها المتمثلة في نشر التوعية حول المرض، بالإضافة إلى غيره من الأمراض المزمنة الخاصة بالأطفال بين صفوف أفراد المجتمع، والمساهمة في دعم الأبحاث والدراسات الخاصة به، بالتزامن مع شهر التوعية العالمي الخاص بسرطان الأطفال، شهرسبتمبر».

وأضافت «دشنت حملة (لمسة أمل) في حفلٍ خاص نظم في قسم أورام الأطفال في مستشفى توام بمدينة العين، بمشاركة 12 طفلاً من القسم يعانون أنواعاً مختلفة من السرطان، إلى جانب ذويهم، ومجموعة من متطوعي المجموعة الذين حرصوا على رسم البسمة على شفاه الأطفال وزرع الفرحة في قلوبهم، الأمر الذي ظهر جلياً في انطلاقة الحفل».

وأوضحت الدرمكي أن «انطلاقة الحفل جسدت مفاجأة كبرى بالنسبة للأطفال، الأمر الذي جعل منها الفعالية الأبرز فيه، والتي تمثلت في مشاركة الطفلة عائشة سالم الدرمكي، إحدى متطوعات (لمسة أمل) أطفال السرطان للاحتفال بيوم ميلادها، الذي يصادف نهاية أغسطس».

ولم يقتصر حفل تدشين الحملة على حفل الميلاد، بل تعداه ليشمل لقاءات ومقابلات جمعت آباء المرضى ومتطوعي المجموعة الذين يعكفون بين الفينة والأخرى منذ انطلاق الجمعية على تنظيم مثل هذه اللقاءات، إلى جانب ذلك شمل الحفل تقديم طبيبة متخصصة في أمراض السرطان مجموعة من المعلومات حول المرض وثقت في فيديو سيعرض في الفعاليات اللاحقة للحملة التوعوية التي ستستمر طوال الشهر الجاري.

وحول فعاليات حملة «لمسة أمل» المتزامنة مع شهر التوعية بسرطان الأطفال العالمي، ذكرت الدرمكي أن الحملة ستنظم قريباً معرض صور خاصاً بأطفال السرطان يعرض مجموعة واسعة من صور أرشيف المجموعة الخاصة بالأطفال التي التقطها أعضاؤها خلال الفعاليات المتنوعة التي قامت بتنظيمها منذ انطلاقتها عام 2010.

مجموعة

حول «لمسة أمل» قالت الدرمكي، إنها «مجموعه خيرية تطوعية تهدف إلى نشر التوعية حول سرطان الأطفال في المجتمع والأمراض المزمنة الخاصة بالأطفال كذلك، فضلاً عن إشراك أفراده في رسم الابتسامة على وجوه المصابين بها وتحقيق أمنياتهم المتنوعة»، لافتة إلى أن المجموعة غير ربحية وتعتمد في المقام الأول على الجهود العملية لا المادية التي يتم جمعها لخدمة الأبحاث والدراسات التي تعنى بالأمراض المزمنة الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى السرطان، واستثمارها في الفعاليات الخاصة بالأطفال.

وأضافت «تأسست المجموعة عام 2010 على يد مجموعة من طالبات جامعة الإمارات من تخصصات مختلفة، ونجحت في استمرار العمل على تنظيم الفعاليات المعنية بتحقيق أهدافها حتى اليوم، إيماناً بضرورة العمل على المساهمة في نشر التوعية حول مرض السرطان وغيره من الأمراض المزمنة التي تفتك بحياة الأطفال، والمشاركة في رسم الابتسامة على وجوههم البريئة وتحقيق أمنياتهم»

وتابعت رئيسة «لمسة أمل»، أن المجموعة ستمنح أفراد المجتمع فرصة المشاركة في تحقيق أمنيات أطفال السرطان والأمراض المزمنة، وستقوم بمشاركتهم قصصهم لاحقاً على موقعها الالكتروني، الذي سيطلق قريباً، وكذلك على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وكذلك «انستغرام».

وتتكون مجموعة «لمسة أمل» من رئيسة المجموعة لمياء الدرمكي ونائبتها مهرة أحمد، إلى جانب سبع عضوات متطوعات (موزة الدرمكي، ونورة الدرمكي، ولطيفة الظاهري، ومهرة اليبهوني، وابتسام محمد، وصنعاء السلامي، وعائشة عبدالله الدرمكي)، بالإضافة إلى مجموعة من المتطوعين، إناث وذكور.


وعي
 

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/12995.jpg
 

يطبع انقسام الخلايا الشاذة في الجسم التي يصعب السيطرة عليها سمات السرطان التي تصيب الكبار والصغار على حد سواء. وهناك 12 نوعاً من السرطان تصيب الأطفال، ويعد «اللوكيميا» و«سرطان الدماغ» من أشهر أنواع السرطان التي تصيب الأطفال. وتتعدد أعراض وطرق تشخيص المرض، إلى جانب علاجه، ولا يمكن الوقاية منه، لكن هناك عوامل تقلل من فرص الإصابة به، هي إجراء الفحص الطبي بانتظام والحرص على التطعيمات. وبهدف رفع الوعي بمدى خطورة سرطان الأطفال وطرق تشخيصه وعلاجه، تم تحديد يوم 15 فبراير من كل عام يوماً عالمياً للتوعية به أسوة بأمراض أخرى، كما تم تحديد شهر سبتمبر شهراً عالمياً للتوعية بسرطان الأطفال.

 


 
 

تويتر