أكاديمية المكعبات تقدم المهارات الفكرية للأطفال

نشاطات تجمع التعليم بالترفيه في «صيف بلادي»

صورة

يتميز برنامج «صيف بلادي» الذي يختتم في الاسبوع الأول من سبتمبر بكونه لا يحمل الخصائص الترفيهية للأطفال المشاركين فحسب، إذ يقدم لهم الى جانب الترفيه الكثير من الفعاليات التي تركز على تنمية المهارات الفكرية التي تنمي القدرات التركيزية، وكذلك الثقافة العلمية. وتعتبر الفعالية الخاصة بأكاديمية المكعبات واحدة من الفعاليات التي تحرص على تنمية هذا النوع من المهارات من خلال الألعاب التي تجمع التعليم بالترفيه.

وقالت المدربة في هذه الفعالية من أكاديمية المكعبات التابعة لمركز الأميرة هيا بنت الحسين، إيناس شلبي «على الرغم من كون الفعالية بدأت في وقت متأخر هذا العام، فإن الحضور كان جيداً من قبل الأطفال، وكانت المشاركة ايجابية، وذلك لأن الأكاديمية باتت معروفة ببرامجها العلمية الترفيهية ولاسيما أنها تمتاز بنشاطاتها على مدار السنة». وأضافت «تركز الفعاليات التي نقدمها على تعليم الأطفال من خلال المرح، ونقدم للأطفال عبر ورش العمل صورة واسعة عن الكثير من الأمور عبر برامج متنوعة تبدأ من المكعبات التي هي الأساس لدينا لتصل الى الطبخ والتصوير».

مكعبات

«الليغو» أو لعبة تركيب المكعبات، تعد اللعبة الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في الفعاليات الخاصة بأكاديمية المكعبات، وفقاً لشلبي التي أشارت الى أنها تعد من الألعاب التي تنمي المهارات العقلية والقدرات التركيزية من خلال التجميع والبناء، بالإضافة الى مجموعة أخرى من الألعاب تقوم على التثقيف وترتبط بالمعلومات المتعلقة بالبيئة، منها المياه والبيئة الخضراء، وإعادة التدوير والتعاطي مع بعض النفايات بطريقة جمالية لابتكار أشياء جميلة من خلال بقايا النفايات. الى جانب هذه النشاطات أكدت شلبي اهتمام الفعالية بمجموعة من النشاطات التثقيفية، منها قراءة القصص التي يعتاد من خلالها الأطفال على القراءة وأهمية إدخالها الى حياتهم، الى جانب اللغات التي نعلمهم مجموعة منها كالفرنسية والإنجليزية ويتم استخدامها من خلال النشاطات الاجتماعية التي تقوي شخصية الطفل.

ورأت شلبي أن كل ما يرتبط بحياة الطفل يعد أساسياً ومهماً، لذا تقدم الفعاليات التي تلامس حياته، وتعد التغذية واحدة من هذه الأمور، لذا ينظم للأطفال مجموعة من الفعاليات المتعلقة بتحضير الطعام، منها «الطاهي الصغير»، إذ يدربون على إعداد الاطعمة الصحية، الى جانب تزيين «الكاب كيك»، وذلك بهدف اكتشاف مهارات التزيين. أما فن التصوير فله حصة في البرنامج، إذ يتلقى الأطفال تدريباً على استخدام الكاميرات والتقاط الصور، ثم تأتي نشاطات مرتبطة بالرسم تستكمل التصوير، لكنها تقدم فرصة اكبر للطفل للتعبير عن نفسه.

تشبيه

أما الفعاليات الجديدة التي ستدشنها الأكاديمية، فهي كما أكدت شلبي، التشبيه التمثيلي الذي يعد من النشاطات التي تعتمد على الخصائص الإيجابية عند الحيوانات التي يتم أخذها لإجراء نوع من المقارنات مع البشر وتقديم شرح لشخصية الكبار، وذلك من خلال الخاصية الأبرز عند الحيوان، فعلى سبيل المثال يتميز القرد بقفزه، وتالياً نربط عند الأطفال بين هذه الخاصية وبين شخصية الفرد القادر على القيام بمهام متعددة، وذلك لترسيخ مفهوم ثابت عند الأطفال وهو أن الحيوانات ليسوا كائنات سيئة، ثم من خلال العمل على الحيوانات ننتقل لاحقاً الى النباتات.

أما الأعمار التي تتوجه اليها الفعالية فهي تلتزم بالأعمار التي يحددها «صيف بلادي»، والتي تبدأ من ثماني سنوات لتصل الى 10 سنوات، على الرغم من كون الفئة العمرية التي تستقبلها الأكاديمية أوسع من هذه، وفقا لشلبي التي نوهت بأهمية الانشطة الصيفية في حياة الطفل لما تعكسه من ايجابيات عليه،  كونها تنمي شخصيته وتوفر له بعض المعلومات الى جانب الترفيه وهو أفضل من قضاء الاجازة في المنزل.

تعليم

من جهته، رأى رئيس اللجنة العليا لبرنامج «صيف بلادي» الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، خالد المدفع، أن اختيار الفعاليات ووجود الشركاء يأتي بعد دراسة مجدية نقوم بها بعد انتهاء كل دورة نتعرف من خلالها إلى آراء الأهالي بالفعاليات ومدى استفادة الأطفال منها، الأمر الذي ينعكس ايجاباً على اختيارنا للفعاليات في كل سنة. ونوه بأنهم كلجنة يتقبلون أية انتقادات تأتي من الآباء وكذلك يستمعون الى احتياجات الأطفال، ليضمنوا تقديم ما يستفيد منه الأطفال. أما لجهة وجود الشركاء أو الجهات المنظمة، فأشار المدفع الى أنها في ازدياد عاماً بعد عام، وهناك مجموعة من الشركاء الذين يحرصون على أن يكونوا موجودين ضمن البرنامج، وقد أثروا هذا البرنامج، كما أن هذا دليل على ايمانهم برسالة البرنامج وتحقيقه الأهداف التي وضع من أجلها، مؤكداً حرصهم كجهة منظمة على زيادة عدد الشركاء الاستراتيجيين.

وأشار المدفع الى أن المهارات الفكرية التي تقدمها أكاديمية المكعبات التابعة لمركز الأميرة هيا بنت الحسين، تنتمي الى فئة الفعاليات التي تنمي المهارات الفكرية عند الأطفال، والتي لها نصيب وافر ضمن فعاليات برنامج «صيف بلادي» الذي لا يركز على الترفيه فحسب بل يحمل أيضاً الكثير من الجوانب التعليمية.

تويتر