مخرج العمل أكّد أنه تم استبعاد حلقات بعد تصويرها في دبي

أوس الشرقي: «واي فاي» يمزح ولا يــسيء

حسن البلام«يمين» والمخرج اوس الشرقي وحبيب الحبيب. أرشيفية

قال مخرج مسلسل «واي فاي» في جزئه الثاني، العراقي أوس الشرقي إن هناك حلقات بالفعل تم إلغاؤها ومنعها من العرض، رغم تصويرها في دبي، كانت قد تعرضت لشخصيات بعينها، نافياً في الوقت نفسه أن يكون الأمر قد تم بتوصيات رقابية أو غيرها.

وداعاً للدراما
http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/08/4341.jpg
قال مخرج برنامج «واي فاي» في جزئه الثاني العراقي أوس الشرقي، إنه يتوقع أن يشهد المستقبل القريب صعوداً في انتشار نوعية البرامج الاسعراضية والغنائية، على حساب سيادة الدراما التلفزيونية التقليدية التي حتماً ستودع تصدرها لمشهد الإنتاج حسب رأيه.

وتابع الشرقي الذي أخرج عبر شركة «يارا» للإنتاج الفني التي أسسها في دبي منذ 10 سنوات: «حصلت عبر مسلسل (هندوستاني)، الذي عرض على شبكة قنوات (أو إس إن) على خمس جوائز مختلفة، رغم أنه برنامج مسابقات في الأساس، واعتزم تكثيف إنتاج الشركة التي تمتلك فروعاً لها في الهند وسورية وأميركا من هذه النوعية من الأعمال».

وأثنى الشرقي على العديد من المواهب الإماراتية الشابة، التي استعان بها في تصوير العديد من المشاهد، إلى جانب الفنانين حبيب الحبيب، وعبدالإله السناني، وأسعد الزهراني وآلاء شاكر، مثل الممثل الشاب عمر الأيوبي وغيره، مؤكداً أن «القادمين من المسرح الإماراتي تأقلموا سريعاً مع الاشتراطات الفنية للكاميرا التلفزيونية».

وأكد الشرقي لـ«الإمارات اليوم»، أن «الاستبعاد جاء بناء على معطيات فنية، معظمها يرتبط بمستجدات لأحداث فرضت أولوياتها، أو تغير في المشهد الواقعي بالأساس، مضيفاً: «في بعض المشاهد يتم الربط بين إعلاميين بعينهم والقنوات التي يعملون بها، أو رياضيين ونواديهم، ثم نفاجأ بأن تلك الشخصيات قد استقالت أو غيرت وجهة عملها، كما أن فكرة التقليد نظرياً لا تتطابق دائماً مع ما تتم صياغته فنيا، وهو ما يستدعي حذف تلك المشاهد».

ولم يخف الشرقي أن هناك إشكالات عدة خلفها اعتماد البرنامج على فكرة تقليد الشخصيات المشهورة، مضيفاً: «الكثيرون يتقبلون الفكرة بصدر رحب، ويعتبرونها دلالة وتأكيد على حقيقة أنهم شخصيات تحظى بأهمية كبيرة لدى الجمهور، في حين أن هناك قلة تضع أسرة العمل تحت ضغط شديد، وترى أن هناك تجاوزاً قد تم بحقها». ودافع الشرقي عن فكرة «واي فاي»، مؤكداً أن «البرنامج يمزح ولا يسيء لأحد، وفي الوقت نفسه يقوم باستثمار قدرة النكتة على الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور من أجل الاقتراب، أو على الأقل الإشارة إلى عدد من الممارسات والظواهر السلبية في المجتمعات الخليجية تحديداً، والسعودي منه بشكل أكثر خصوصية». وتابع: «لا يزعم البرنامج امتلاكه آلية للفرز، أو إصدار أحكام وتقييم أشخاص هم بالأساس نجوم وأعلام في المجتمع، بل ما يتم حقيقة هو استثمار شكل مهم من أشكال التعبير هو من وجهة نظري أقرب لمفهوم الكاريكاتير المشاهد، من أجل إحداث تأثير حقيقي، من دون أن نغفل أن زرع الابتسامة وتفجير الضحكة هي أيضاً مهمة ترفيهية مشروعة، بل ومطلوبة».

مواقع سياحية

أشار الشرقي عن أنه تعمد في الجزء الثاني الاستفادة من المواقع السياحية والبنية التحتية المتميزة التي تزخر بها دبي، فخرج من الاستوديو من اجل التصوير في أماكن خارجية منها شارع الشيخ زايد، منطقة الجميرا، جزيرة النخلة، فندق «أتلانتس»، داون تاون.

ورغم أن طبيعة البرنامج حفزت باتجاه سيادة التصوير الداخلي، وهو في الأغلب ينعكس اقتصادا في كلفة الإنتاج، إلا أن مخرج «واي فاي 2»، الذي يعد أيضاً المنتج المنفذ للعمل من خلال شركة «يارا»  للإنتاج الفني، التي يديرها من مدينة دبي للإعلام، أكد أن «كلفة التصوير الداخلي كانت مرتفعة للغاية، بسبب اعتماد كل حلقة على فقرات عدة، تتغير فيها طبيعة كل منها، الأمر الذي يضطرون معه إلى بناء وهدم مواقع لا تتم الاستفادة منها في مشاهد عدة، كما هو شأن المسلسلات التقليدية». وحول قرار إصدار جزء ثالث من البرنامج من عدمه، أكد الشرقي أن الأمر مرتبط بشكل أكبر بنسب المشاهدة، الأمر الذي يدفع إدارة أي قناة فضائية إلى تبني مزيد من الأجزاء، حال قبلت بنية العمل الفنية ذلك، مضيفاً: «بنية تعددية الأجزاء مناسبة لطبيعة تلك النوعية من البرامج، ويبقى الخيار الإنتاجي في الأغلب تحسمه نسب المشاهدة»، لافتاً إلى أن بعض حلقات البرنامج وصلت نسبة المشاهدة لها على موقع «يوتيوب» 10 ملايين مشاهدة.

سرية التصوير

السرية التي أحيطت بتصوير العمل، وندرة المعلومات حوله، رغم اعتماده على عدد كبير من الوجوه الشابة، كانتا متعمدتين بالنسبة للشرقي، الذي أكد أنه تم النص في جميع العقود الموقعة مع الممثلين وغيرهم، أنه لا يجوز الكشف عن طبيعة البرنامج أو أي معلومات يحويها، قبل العرض، مضيفاً: «فضلاً عن أن أي عمل فني يفترض أن يكون مفاجأة للجمهور، فإن أحد معايير الإضحاك بالأساس يعتمد على هذا العنصر، لدرجة أن معظم الشخصيات التي تم تقليدها، هي نفسها فوجئت بأنها محور اهتمام بعض فقرات البرنامج». وأشار الشرقي إلى أنه تعمد في هذا الجزء ألا يقتصر البرنامج على تقليد الفنانين فقط، ليتجه إلى مزيد من التنوع مضيفاً: «جزء من صعوبة (واي فاي)، تكمن في أنه مزيج بين الدراما والكوميديا والنقد، في إطار من تقليد الشخصيات، وغياب الخط الدرامي يلقي بالكثير من التحديات أمام المخرج، وهو إطار أعتقد أنه يمثل الورقة الرابحة في الأعمال التلفزيونية بالمستقبل القريب».

تويتر