340 ألف صائم يزورون «زايد الكبير» خلال أسبوعين
مركز جامع «زايد الكبير» صار رمزاً وعنواناً للمحبة والسلام. من المصدر
استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي نحو 340 ألف صائم خلال الأسبوعين الثاني والثالث من شهر رمضان المبارك، وذلك من خلال مشروع «إفطار صائم» الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طوال الشهر الفضيل في الخيم المكيفة التي تنصب في ساحات الجامع.
ويبلغ عدد الوجبات التي يوفرها المركز يومياً من خلال مشروع «إفطار صائم» نحو 21-24 ألف وجبة إفطار، يقوم بتجهيزها نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، لتكون الوجبة متكاملة تراعي احتياجات الصائمين، في حين يقوم عدد من اللجان التي شكلها مركز جامع الشيخ زايد الكبير من موظفيه والمتطوعين بخدمة الصائمين، والوقوف على كل تفاصيل الاستعداد والمتابعة والإشراف، وقد خصـص المركز خيمـاً لإفطار النساء والعائلات، ويقوم مركز جامع الشيخ زايد الكبير بتنظيم سير العمل خلال الشهر الفضيل، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في الدولة.
واستقبل جامع الشيخ زايد الكبير نحو 131 ألف مصل في صلاة التراويح في الفترة نفسها، فيما أدى نحو 31 ألف مصل صلاة التهجد في الجامع في اليومين الأولين من الـ10 الأواخر من الشهر المبارك، حيث يؤم جموع المصلين الشيخ إدريس أبكر، وذلك ضمن برنامج «مصابيح رمضانية» الذي يستضيف المركز من خلاله نخبة من قراء القرآن الكريم لإحياء صلاتي التراويح والتهجد.
وقال مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير يوسف العبيدلي: يعكس الإقبال المتزايد من الصائمين من مختلف الجنسيات الذين يحرصون على تناول إفطارهم اليومي في باحات الجامع، أفق التعدد والتنوع الثقافي والثراء الروحي، الذي يعد جامع الشيخ زايد الكبير من رموزه الكبرى في الإمارات، كما يؤكد أن مشروع «إفطار صائم» الذي بدأ في عام 2004، قد تحول إلى ملتقى إنساني وثقافي واجتماعي يجمع شتى أطياف المجتمع الإماراتي من مختلف الأعمار والأجيال.
وأوضح أن مشروع «إفطارصائم» يسهم في ترسيخ الصورة الإنسانية لدولة الإمارات، كما يعمل على نشر ثقافة التطوع وحب العطاء والخير بين موظفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير والعديد من موظفي الدوائر والهيئات الحكومية الأخرى التي تتعاون مع المركز في تنظيم هذا المشروع السنوي الرائد.
وأضاف العبيدلي أن المركز من خلال استقباله آلاف الصائمين والمصلين يومياً يؤسس لثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات، التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني هذا الصرح الكبير، والذي نستلهم منه القدوة دائماً بوصفه علماً من أعلام العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم.
وقال مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: إن المركز من خلال مشروعاته وبرامجه الرمضانية المتنوعة صار رمزاً وعنواناً للمحبة والسلام، وهو ما يتفق مع رسالته الهادفة إلى تحقيق التواصل الحضاري بين الشعوب. وأشار العبيدلي إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحفل بنشاط مكثف في الشهر الفضيل، فإضافة إلى «مشروع إفطار صائم» يستضيف المركز من خلال برنامجه «مصابيح رمضانية» نخبة من قراء القرآن الكريم البارزين والمعروفين لإحياء صلاتي التراويح والتهجد طوال أيام شهر رمضان المبارك في جامع الشيخ زايد الكبير، من خلال تقديمهم تلاوات متنوعة من القرآن الكريم، ويهدف مركز جامع الشيخ زايد الكبير من استضافة هذه النخبة من قراء القرآن الكريم إلى إحياء ليالي رمضان بالصلاة والعبادة، وإضفاء أجواء إيمانية بأصواتهم العذبة الرخيمة في جامع الشيخ زايد الكبير.
وأضاف: تأتي هذه الخطوة في إطار حرص المركز على تقديم برامج تناسب عظمة الشهر الكريم، وتلبي احتياجات الصائمين، كما يستضيف مركز جامع الشيخ زايد الكبير خلال الشهر الفضيل محاضرات ودروساً دينية تتخلل صلاة التراويح، يقدمها عدد من العلماء ضيوف رئيس الدولة، حفظه الله.
يشار إلى أن جامع الشيخ زايد الكبير يشهد إقبالاً كبيراً في العشر الأواخر من رمضان، لذا عمل المركز، بالتنسيق مع إدارة العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) على توفير سيارتي إسعاف ومستشفى ميداني متنقل، يتسع لـ 16 سريراً لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصلين، إضافة إلى العيادة الميدانية الموجودة طوال الشهر الفضيل، لتوفير التغطية الطبية للمصلين في الجامع، وكذلك توفير عيادة طبية خاصة وسيارة إسعاف مجهزة طبياً على أحدث مستوى في ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل، وذلك لتقديم الرعاية الصحية اللازمة.
وفي إطار تأمين راحة وسلامة المصلين في جامع الشيخ زايد الكبير، يوفر المركز منذ بداية الشهر الفضيل عدداً من سيارات الغولف والكراسي المتحركة والكراسي المخصصة للصلاة، وذلك لمساعدة كبار السن وذوي الإعاقة على التنقل بسهولة ويسر داخل الجامع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news