بعد حصوله على «أفضل كتاب ‬2011»

المسكري ينجز إصداراً يصــل إلى العالمية

صورة

بعدما حصل الكاتب الإماراتي خالد المسكري على جائزة «أفضل كتاب إماراتي لعام ‬2011» من معرض الشارقة الدولي للكتاب عن كتابه «الدليل العملي للمراسلات في الأعمال»، وتكريمه من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اعتبر المسكري التكريم «أكبر مكافأة تعوّضني عن المجهود الذي بذلته في تأليف الكتاب، الذي يعد الأول الذي يكتب باللغة الإنجليزية في مجال كتابة الأعمال والمراسلات». لكن المسكري لم يكتف بهذا الإنجاز، فسعى إلى إضافة نجاح جديد، من خلال التعاون مع دار النشر العالمية «وايلي»، التي قامت بإصدار طبعة عالمية من كتابه، ليصبح بذلك أول كتاب إماراتي في مجال الأعمال يصدر بغير اللغة العربية يصل إلى العالمية.

واعتبر المسكري الذي يعمل حالياً مدير إدارة الموارد البشرية بشركة أبوظبي للتطوير والاستثمار السياحي في حواره لـ«الإمارات اليوم» أن «وصول كتابه إلى العالمية لا يعد إنجازاً شخصياً، بل إنجاز يحسب لدولة الإمارات، ولكل الكوادر الوطنية التي تعمل وتحقق الكثير من الإنجازات باسم الوطن». معرباً عن أمله في تقديم نسخة من الكتاب إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي كان مصدر إلهام له عبر كتاب سموه «رؤيتي».

وقال صاحب «الدليل العملي للمراسلات في الأعمال» إن فوزه بجائزة «أفضل كتاب إماراتي» كان خطوة مهمة في حياته، فتلقى بعدها العديد من العروض، عربية وغربية، لإعادة طبع كتابه، لما يتميز به من سهولة في عرض المعلومات، بما يتيح للقارئ الاستفادة منها، وتعليم نفسه ذاتياً مهارات الكتابة، كما انه يفيد القارئ العربي والاجنبي على السواء، وهو ما يجعل من الكتاب إضافة حقيقية. وأشار إلى انه اختار التعاقد مع دار «وايلي»، لما تتميز به من مكانة مهمة وسمعة طيبة على مستوى العالم، ومعظم الجامعات في الإمارات تستعين بمطبوعاتها كتباً ومراجع دراسية للطلبة.

وأضاف أن «التعاقد مع دار نشر عالمية مثل (وايلي) احتاج إلى مراحل مختلفة، إذ اطلعت الدار على الكتاب، ثم قامت بإرسال فريق عمل إلى مؤسسات وجامعات في الدولة لمراجعة المناهج الموجودة، والتأكد من أن محتوى الكتاب يمثل إضافة لما هو موجود في السوق، بعدها تم التعاقد، الذي سيشمل أيضا إصداراتي المقبلة، حيث أخطط لإصدار سلسلة من الكتب التي تتناول موضوعات أخرى في مجال المراسلات العملية نفسه، مثل كتابة السيرة الذاتية، وإتيكيت العمل، وهو الموضوع الذي اعمل عليه حالياً».

وأوضح أن دار «وايلي» تتواصل مع جامعة زايد وكلية التقنية العليا لتقديمه إلى الطلبة باعتباره مشروعاً وطنياً، ومرجعاً يحقق لهم الفائدة العملية والعلمية، وذلك باستخدام النسخة الالكترونية للكتاب. كما اوصت احدى الاساتذة بجامعة زايد طالباتها باقتناء الكتاب لتطوير مهاراتهن الكتابية، بعد أن اهداها إياه، واطلعت على ما يتضمنه من معلومات مهمة.

وعن أهمية الكتاب؛ ذكر المسكري انه يضيف إلى كل من يقرأه مهارات الاتصال والمراسلات باللغة الإنجليزية. فكثير يتحدثون الانجليزية، لكنهم لا يتقنون كتابتها، ومن يتقن كتابتها لا يعرف أساليب التأثير البلاغي والمهني، ولا يدرك أن لكل نوع من المراسلات أسلوبه وأدواته، فكم من القيادات والمديرين يتقن الانجليزية ثم لا يتقن التأثير بمراسلاته في من يتواصل معهم، وبالتالي لا يحقق النجاح.

ودعا خالد المسكري الشباب الإماراتي إلى عدم الاكتفاء بتحقيق النجاح «فالطموح لا ينتهي، ومن يعتقد انه حقق النجاح ويكتفي بذلك فهو الفشل بعينه، فلا قمة للنجاح، ولا نهاية للاجتهاد والتميز».

تويتر