«خربشات الصبي» في الأقصر تثير خجل الصينيين

المسؤولون عن المعبد أزالوا «الخربشات». أرشيفية

أثار صبي صيني (‬15 عاماً) ضجة في الأوساط الإعلامية الصينية، بعد أن انتشرت على موقع المدونات القصيرة الصيني «سينا ويبو» صورة مشهد تمثال أثري على جدران معبد الأقصر جنوب مصر، يقدر عمره بنحو ‬3500 عام كتبت عليه رموز صينية تقول «دينغ جين هاو كان هنا».

وذكرت وكالة أنباء الصين (شينخوا) أنه انتشرت مدونة مرفقة بصورة «الخربشات الصينية» على التمثال المنحوت على جدران معبد الأقصر، طرحها على الإنترنت مستخدم في موقع «ويبو» يُدعى شن، كتب فيها «لقد كانت اللحظة الأكثر حزناً خلال وجودي في مصر وشعرت بالخجل»، فيما أحدثت على نطاق واسع غضباً بين الرأي العام الصيني.

وقال إنها كانت اللحظة الأكثر حزناً خلال رحلته إلى مصر يوم السادس من مايو الجاري، عندما ذهب ليلتقط بعض الصور في معبد الأقصر في مدينة الأقصر جنوب مصر، وفوجئ بنقش مكتوب بالرموز الصينية على جدران المعبد باسم شخص صيني سجل ذكرى زيارته في هذا المكان على جدران المعبد. وقال شن إنه وأفراد الفوج السياحي الصيني الذين كانوا معه حاولوا «محو هذه الفضيحة بالمناديل الورقية»، ولكن كان من الصعب مسح تلك الخربشات، وإنهم لم يستخدموا المياه نظراً إلى تاريخ الأثر الذي يرجع إلى أكثر من ‬3500 عام. وأضاف أنه بعد عودته إلى الصين نشر شن الصورة على موقع المدونات «ويبو»، غير أنه لم يتوقع رد الفعل الكبير والسرعة التي انتشرت بها مدونته في موقع التواصل الاجتماعي. وذكر شن أنه اعتذر إلى مرشدهم السياحي المصري الذي صدم عندما رأى النقش الصيني على الجدران. ونوهت الوكالة الصينية بأن السلطات المصرية توصلت إلى الفاعل وهو فتى في الـ‬15 من عمره يدرس في مرحلة التعليم الإعدادي، ويعيش في مدينة نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغسو شرق الصين، وأنه كان في رحلة سياحية مع والديه في مصر. وقالت والدته «إننا نريد أن نعتذر إلى الشعب المصري، وإلى جميع من لفت نظرهم هذا الحادث في أرجاء الصين».

وتسبب الكشف عن اسم الفتى ومدرسته ومحل إقامته الكثير من المتاعب له، حيث تعرض موقع مدرسته الإلكتروني للاختراق والتعطيل اعتراضاً من البعض على ما قام به، كما أن العديد من وسائل الإعلام الصينية أدانت ما قام به الفتى على نطاق واسع.

وتضم الأقصر وحدها ما يقارب ثلث آثار العالم.

تويتر