تُعرض للجمهور فوق الـ ‬18 عاماً

«دبي السينمائي» يقدّم ‬3 أفلام عن عالم العصابات والجريمة

مشهد من فيلم الكراهية من تأليف وإخراج ماتيو كازافيتش. من المصدر

يقدّم برنامج العروض السينمائية التي ينظّمها «مهرجان دبي السينمائي الدولي» في «بافيليون داون تاون»، فرصةً مميزة لعشاق أفلام العصابات وعالم الجريمة للاستمتاع بثلاثة أفلام مهمة، ترصد واقع الجريمة المعاصرة، لتطوف بالمشاهدين في رحلة مثيرة تجمع في طياتها مزيجاً من الأحلام والشجاعة والعاطفة، وأنشطة العصابات غير القانونية في أروقة عالم الجريمة في كلّ من إيطاليا وفرنسا والبرازيل، وذلك خلال العروض المسائية للجمهور، في الفترة من يوم الاثنين ‬22 وحتى الأربعاء ‬24 الشهر الجاري.

وتنطلق عروض «بافيليون داون تاون» هذا الشهر مع فيلم «مدينة الرب»، الذي يطوف بنا شوارع الأحياء الفقيرة الأكثر سوءاً في العالم، في مدينة ريو دي جانيرو، عبر فيلم مختلف من إخراج فرناندو ميريليس، بالاشتراك مع كاتيا لوند، حيث حصدت هذه الملحمة السينمائية، التي رشحت لنيل إحدى جوائز الأوسكار، أكثر من ‬50 جائزة، من مختلف المهرجانات السينمائية، حول العالم، ولاتزال تتصدر قائمة النقاد وعشاق السينما حتى الآن.

وتروي أحداث الفيلم قصة أحد الأحياء الفقيرة القابعة في قلب العنف والجريمة، وبطلها صبي هزيل الجسم، يتملّكه الخوف، يترعرع في كنف هذا الحيّ، ليكتشف قدرته على فضح الحقائق والظروف القاسية المحيطة به أمام المجتمع، بأسلوب فني متميز. ومن واقع مواجهته لظروف لا تُطاق، ينمو طموح هذا الفتى الشجاع ليغدو مصوراً محترفاً، ونافذة يطلّ من خلالها على واقع الجريمة والفقر الذي يعيش فيه، ليتلمّس في نهاية المطاف طريقة خروجه من هذا المحيط الإجرامي الموبوء.

العرض الثاني في يوم الثلاثاء ‬23 من هذا الشهر، سيكون الجمهور على موعد مع فيلم من تقديم المخرج الأميركي، مارتن سكورسيزي، فيلم «غومورا» للمخرج ماتيو غاروني، الذي قالت عنه صحيفة «بوسطن هيرالد» إنه «أفضل فيلم يرصد عالم العصابات تمّ تصويره على الإطلاق»، وهو فيلم مميّز حقاً، فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان «كان» السينمائي عام ‬2008، ورُشّح لنيل جائزة أوسكار لكشفه أسرار الحقائق المفزعة للغومورا (المافيا)، ومدى سطوتها وتحكّمها في مجتمع مدينة نابولي.

وينقل لنا فيلم «غومورا» واقع الحياة اليومية المعاصرة لعائلات الجريمة المُنظّمة الإيطالية من الداخل، فهو يعكس مدى سطوتها وثرائها ودمويتها، وهي المفاهيم التي يتحتّم على سكان مقاطعتي «نابولي» و«كازيرتا» معايشتها يومياً، فواقعهم لا يتيح لهم أيّ خيار آخر، وهم مجبرون على الانصياع لقواعد هذا النظام الدموي للغومورا (المافيا)، ويحظى القليل منهم فقط بالتفكير في إمكانية عيش حياة طبيعية. ويطرح السيناريو العنيف للفيلم خمس قصص متداخلة الأحداث والوقائع، تعيش في خضمّ هذا العالم القاسي بشكل سطحي، ولكن إحدى هذه القصص تتغلغل عميقاً في حقيقة هذا العالم.

وتختتم العروض الأربعاء ‬24 الشهر الجاري، بفيلم «الكراهية»، أحد أكثر الأفلام تميزاً، الذي يُصنّف من روائع السينما الفرنسية، فهو عمل مبدع، من تأليف وإخراج ماتيو كازافيتش، الذي أبهر عالم السينما بنظرة شجاعة ومعززة وغنية بالمشاهد الحيّة للصراعات العرقية والثقافية التي تشهدها ساحة المجتمع الفرنسي المعاصر.

يتناول الفيلم مسير أيام لأبطال الفيلم الثلاثة بلا هدف، في إحدى الضواحي، بلا أي معالم أو أحاسيس، حيث يعكس كل من «فنس» (فنسنت كاسل) و«هوبير» (هوبير كوند) و«سعيد» (سعيد تغماوي)، اليهودي والإفريقي والعربي، تركيبة سكان فرنسا من المهاجرين، ويرصد مدى استيائهم الشديد لتهميشهم اجتماعياً واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، وهو الاستياء الذي يستعر ببطء على مدى مجريات الفيلم، ليصل إلى نقطة الغليان في النهاية.

يُذكر أن جميع العروض مجانية للجمهور، ويُتاح الدخول على أساس أولوية الحضور، حيث تستوعب دار العروض في «بافيليون داون تاون» ‬60 مشاهداً في كلّ عرض

كما يذكر أن الأفلام المعروضة خلال شهر أبريل مصنفة جميعها على أنها مناسبة للمشاهدين الأكبر من ‬18 عاماً، ولا يُسمح لمن دون سن ‬18 عاماً بمشاهدة فيلم من هذا التصنيف.

تويتر