«بصريات» معرض غوليا أسينوفا في الشارقة.. درس في الصبر
فنانة تركمانية تجمع بين الورق والعمارة
غوليا أسينوفا: الفن حياتي. من المصدر
تجمع الفنانة التركمانية غوليا أسينوفا بين الهندسة المعمارية والفن التشكيلي، وتوصلت إلى إنجاز أعمال فنية بتقنية جديدة تجمع بين الرسم بألوان الأكريليك وتشكيل أشكال بقصاصات الورق بأبعاد ثلاثية. وتستخدم في اعمالها مواد متعددة، منها الرمل والخرز.
غوليا التي درست العمارة في المعهد العالي للهندسة في تركمانستان، نظم لها النادي الثقافي العربي في الشارقة معرضاً هو الأول لها، تضمن 25 عملاً فنياً، استغرق وقت انجازها نحو 15 شهراً، اذ إن كل عمل فني يتطلب أكثر من 15 يوماً لاتمامه، خصوصاً أنها تقوم بقص الورق في شرائط رفيعة، تشكل فيها عملها بلصق القصاصات من حوافها التي لا يتعدى سمكها ميلميتراً واحداً، كما لو أنها تقدم درساً في الصبر.
والمشاهد يقف مندهشاً من قدرة الفنانة على الصبر والدقة والجهد الدؤوب، التي تتميز بها، كونها تستخدم تقنية شرائط الورق الرفيعة لتشكيل العمل الفني بأبعاد ثلاثية، مراعية الضوء والظل وتفاصيل كثيرة، فالفنانة غوليا تشكل بالورق لوحاتها، كما لو أنها ترسم بريشة دقيقة.
وقالت الفنانة والمعمارية غوليا أسينوفا، التي تجمع مواد مختلفة في أعمالها، ل«الإمارات اليوم»، إن «الفن حياتي، على الرغم من دراستي الهندسة المعمارية»، مشيرة إلى ارتباط العمارة بالفن في بعض جوانبها.
وأضافت «كنت ارسم منذ أكثر من خمس سنوات، وتوقفت قليلاً، لأعود منذ سنتين، بعدما توصلت إلى أسلوب جديد في الفن، يجمع بين تقنية فريدة ورؤية خاصة، تجمع بين الفن التشكيلي والعمارة، لذلك تبدو أعمالي من زوايا مختلفة بصور متعددة، لاختلاف درجات الضوء حسب زاوية النظر».
وأشارت إلى انها زارت الإمارات ثلاث مرات، كانت الأولى قبل 17 عاماً، لكنها في زيارتها الثالثة، أحبت الإمارات، وأحست بأنها من الممكن أن تعيش فيها. وكان ذلك، إذ إنها تقيم في عجمان منذ أربع سنوات.
وتمر الأيام، لتقيم معرضها الشخصي الأول «بصريات» في النادي الثقافي العربي، إذ شجعها الفنان أحمد حيلوز على مواصلة الإبداع، ونظم لها المعرض الذي افتتح الخميس الماضي، ويستمر حتى 27 من مارس الجاري. ويتضمن أعمالاً تصور البيئة الإماراتية من خلال تفاعل الفنانة مع المكان، إضافة إلى تصوير الطبيعة والطيور والحيوانات البرية. ولم تتجاهل المعمار، إذ صورت في بعض أعمالها جوانب من العمارة في الإمارات.
الفنانة غوليا تخطط لإقامة مشروع فني خيري، وهو أحد أحلامها، كما ذكرت. وأشارت إلى أنها تسعى في معرضها الثاني لأن تكون أعمالها لصالح العمل الخيري، معتبرة أن على الفنان دوراً مهماً في مساعدة الناس، والاسهام في العمل الخيري الذي يخدم المجتمع.
للفنانة غوليا أسينوفا اهتمامات وممارسات إبداعية متعددة، تجمع بين الفن التشكيلي وتصميم الأزياء والديكور الداخلي، علاوة على الهندسة المعمارية التي تخصصت بدراستها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news