علماء ينمّون أنفاً في ذراع مريض

يعكف علماء بريطانيون على تنمية أنف في ذراع مريض في السادسة والخمسين من العمر، فقد أنفه بسبب إصابته بسرطان الجلد، واستخدامه بدلاً من أنفه السابق.

وقالت صحيفة ديلي ميل، أمس، إن العلماء في كلية لندن الجامعية يأملون أن يتمكن المريض، وهو رجل أعمال طلب عدم الكشف عن هويته، من التمتع بحاسة الشم بعد تركيب الأنف الجديد.

وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها تنمية أنف من مرحلة الصفر في العالم، ويأمل العلماء البريطانيون أن يتمكنوا من استخدام هذا الإجراء لمساعدة ضحايا حوادث السيارات والجنود الجرحى.

وأوضحت الصحيفة أن العلماء في كلية لندن الجامعية بدأوا تنمية الأنف الجديد كقالب زجاج استناداً إلى الأنف الأصلي للمريض، ورشوه بمادة تشبه قرص العسل الاصطناعي لخلق إطار للخلايا الجذعية المتصلة بالقالب، ووضعوه في وعاء دوّار يُسمى المفاعل الحيوي.

وأشارت إلى أن العلماء أزالوا القالب من المفاعل الحيوي، بعد نمو خلايا جذعية فيه ووضعه في ذراع المريض لتغذيته وتحويله إلى غضروف للأنف، ثم قاموا بمد جلد ذراعه بشكل تدريجي بواسطة بالون صغير وضعوه تحته لاستيعاب قالب الأنف.

ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور أليكس سيفاليان، الذي يقف وراء التجربة الرائدة، قوله إن «الأنف الأصلي للمريض كان منحنياً قليلاً لجهة اليسار، وسألنا المريض عما إذا كان يريد أنفاً مستقيماً، فطلب أن يكون أنفه الجديد مطابقاً تماماً لأنفه القديم».

وأضاف البروفيسور سيفاليان أنه يأمل في نهاية المطاف أن يتمكن من خلال التجربة الجديدة من تنمية وجه كامل في المختبر.

تويتر