أفغانستان تفتتح جناحها في القرية العالمية بحفل غنائي

الجناح الأفغاني يعرض مشهداً نابضاً بالحياة لمشغولات ومنتجات بلاده. من المصدر

افتتح، أخيراً، الجناح الأفغاني في القرية العالمية، الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، بحفل على مسرح الثقافة العالمي للفنان الأفغاني المعروف عبدالله موقري، وشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً.

ويعرض الجناح مشهداً نابضاً بالحياة لمشغولات ومنتجات هذه الدولة التي عرفت في التاريخ بكونها إحدى نقاط الاتصال القديمة لطريق الحرير والهجرات البشرية، مثل الملابس من الجلد الطبيعي، وأنواع المكسرات والفاكهة التي تعرض مجففة ويتباهى بجودتها العارضون في الجناح الأفغاني، مثل اللوز الجبلي بحباته الصغيرة وفوائده الكثيرة، والـ«نُقل» الحلوى الأفغانية الشهيرة والمكونة من اللوز المغطى بحلوى السكر. والصنوبر الأفغاني بحباته الطويلة والجوز، وأنواع التوت المجفف الأبيض منه والأسود، والمشمش والزبيب الأسود والأخضر، إلى جانب التين والفستق، وغيرها.

وتشتهر أفغانستان بالمشغولات اليدوية والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، إلا أن السجاد الأفغاني يأتي على رأس القائمة. وعند مدخل الجناح الأفغاني، يمكن للزائر أن يشاهد طريقة عمل السجاد ونسجه من خلال الآلة الخشبية التقليدية التي تستخدم لنسج الصوف الطبيعي باليد وصناعة السجاد. ولكل سجادة حكاية في الجناح الأفغاني تعكس مهنة قوم وتقاليد حرفة دامت سنوات طويلة. وتتعدد التصاميم البديعة وأنواع الصوف المستخدم فيها والحرير الطبيعي والألوان المستوحاة من الطبيعة. فمنذ القدم استخدم الأفغان أنواعاً من الزهور الجبلية والرمان والقرفة، وكثيرا من المواد الصديقة للبيئة، للحصول على الألوان الطبيعية واستخدامها في صنع السجاد، ولجلب الصحة والبركة لأهل الدار.

كما تشتمل المعروضات على العسل الأفغاني الجبلي، والزعفران الذي ينمو في المناطق القريبة من الحدود الإيرانية ويمتد عبر المزارع الأفغانية. وتعرض أنواع الزعفران الايراني والأفغاني، بالإضافة إلى السكر النباتي المطعم بقليل من الزعفران، ليتعرف الزائر على الفوارق الطبيعية وما يميز الزعفران الأفغاني عن غيره. وحضر الافتتاح المستشار في السفارة الأفغانية في أبوظبي فضل الله ريشتن، والقنصل الأفغاني في دبي عتيق الله اتيفمال، والرئيس التنفيذي للقرية العالمية سعيد علي بن رضا، والرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للجناح بريكنا لتنظيم الفعاليات (ذ.م.م.)، ميرويس موكوري، وعدد كبير من الحضور.

وتجسد القرية العالمية إحدى الوجهات التي تجمع العالم كله في مكان واحد وتستقطب السائحين من خلال ‬37 جناحا تعكس حضارة أكثر من ‬65 دولة في العالم، وأكثر من ‬26 مطعماً و‬160 كشكاً تقدم اطيب المأكولات وأندر المنتجات والصناعات اليدوية، بالإضافة إلى الرقصات الفلكلورية والعروض التراثية والألعاب النارية والفعاليات المخصصة للأطفال، لتغدو الوجهة المفضلة للعائلات.

 

تويتر