«مرايا» يواصل التعريف بالفن المعاصر
المبدعات ألقين الضوء على تجاربهن الفنية. من المصدر
استضاف مركز «مرايا للفنون» في القصباء بالشارقة حلقة جديدة من سلسلة الحوارات الفنية بين الفنانة التشكيلية ابتسام عبدالعزيز، ونخبة من أبرز الأسماء في عالم الفن المعاصر في المنطقة.
وتتيح الفعالية التي ينظمها المركز بدعم من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، فرصة للجمهور للتعرف إلى تفاصيل الفن المعاصر، والاطلاع على العملية الإبداعية التي تؤدي إلى إنجاز العمل الفني، والتعرف إلى مبدعين، والاستفادة من خبرتهم ومعرفتهم الواسعة في هذا المجال.
ونظم المركز، أخيراً، جلسة بحضور المبدعات نور السويدي، وعلياء لوتاه، وآلاء إدريس، واللاتي قدمن تجاربهن الفنية المتميزة.
وتوصف أعمال نور السويدي بأنها رحلة بين التغيرات داخل اللوحات الملوّنة والأعمال المتنوعة على الورق، إذ تتأرجح أعمالها ما بين عوالم التصوير والتعبير الرمزي. وسلطت السويدي الضوء على دورها كإحدى رواد هذا النهج من الفن المعاصر، وحاجتها المستمرة إلى تنمية تجربتها وصقل أسلوبها الفني.
أما علياء لوتاه فتبرز في مشروعاتها قيمة الفن من خلال إعادة صياغة التجارب الرقمية وتحويلها إلى وسائل ومواد تقليدية، واستكشاف العلاقة بين الصور الرقمية وترجمتها باستخدام الألوان.
فيما تراوح أعمال آلاء إدريس ما بين الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والعرض على الأسطح ثلاثية الأبعاد، وتميل إلى تصوير الذات في موضوعاتها التي تتناول ما هيمن على المشهد الفني العربي خلال العقود الماضية، مثل القضايا الاجتماعية والتنمية، والعلاقة بين التقاليد والتقدم، واللغة والمعالم التي تحدد الثقافة.
وحول جلسات النقاش، قالت نور السويدي إن «الفترة الحالية مواتية للفنان في المنطقة لإبراز مواهبه مع ما تشهده ساحة الفن المعاصر من نمو وتطور متواصلين، وأشعر بالاعتزاز للمشاركة في هذه السلسلة الناجحة من الحوارات»، مؤكدة أن الإقبال الكبير من الجمهور على الجلسات مؤشر إلى الجهود التي تُبذل في سبيل تشجيع الفنون في المنطقة، «ولاشك أن مستقبل الفن المعاصر في الإمارات ودول مجلس التعاون يبدو مشرقاً بفضل دعم منظمات من قبيل (مرايا للفنون)، ونتطلع إلى إبراز الجيل المقبل من العقول المبدعة والملهمة، ومبادرتهم إلى وضع بصماتهم على المشهد الفني المعاصر في المنطقة».
وستتواصل سلسلة الحوارات في «مرايا» إذ من المقرر أن يستضيف المركز في 17 الجاري الفنان ومصمم المعارض الإيطالي باولو ماريا، القادم من مدينة نابولي الإيطالية والمقيم في الشارقة، والذي سيستعرض تجربته المثيرة في عالم الفن التشكيلي والتي دفعته للانتقال في نهاية المطاف إلى الشارقة، مستعرضاً إسهامه في المشهد الفني المعاصر في الإمارات كعضو في تشكيل ومصمم معارض في مركز «مرايا للفنون».
وتولت استضافة جلسات الحوار وإدارتها الفنانة التشكيلية متعددة التخصصات، والقيّمة والكاتبة ابتسام عبدالعزيز، التي تجسد في أعمالها منظورها المميز في الرياضيات وهياكل النظم لاستكشاف قضايا الهوية والثقافة، من خلال فن التركيب في الفراغ، والقطع الفنية، والأعمال الفنية على الورق. وتدمج أعمالها ما بين العلم والتجريد، وغالباً ما تجمع في أعمالها بين الاثنين بهدف دفع المشاهد إلى التساؤل وطرح الافتراضيات حول قواعد العالم الطبيعي والمزيف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news