«دبي السينمائي» يحتفي بروايات عالمية

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، أمس، عن برنامج العروض السينمائية التي ينظّمها في «بافيليون داون تاون» في دبي، خلال الفترة من 26 ـ  28 الجاري. ويأتي البرنامج عقب النجاح الذي حققته سلسلة عروض شهر أكتوبر الماضي، التي انطلقت تحت عنوان «ليالي هالووين المرعبة»، التي حظيت بإقبال كثيف. وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع ثلاث أمسيات روائية، تعرض أفلاماً مُستوحاة من أشهر القصص التي حققت أعلى المبيعات.
وتنطلق سلسلة عروض الشهر الجاري بدعم من «المركز الثقافي البريطاني»، في 26 الجاري بالعرض الأول في الشرق الأوسط لفيلم «صبمارين» أو «الغواصة» عن رواية الكاتب جو دنثورن، الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي بريطاني محكم، يتتبع خُطى الفتى أوليفر تات البالغ من العمر 15 عاماً (يقوم بدوره كريج روبرتس)، المعروف بنزعته الانعزالية، والذي يخوض تحدياً صعباً على جبهتين منفصلتين، محاولاً الحفاظ على أسرته من التفكك، إذ يجد تات نفسه يتحمل مسؤوليات أكبر من عمره خلال محاولته انقاذ زواج والديه، ويصارع الظروف من أجل تحقيق ذلك قبل عيد ميلاده.

وثائقياً، تعرض أمسية 27 الجاري فيلم «بروجيكت نيم» أو «المشروع نيم» الذي تدور أحداثه حول السيرة الذاتية الشهيرة لإليزابيث هيس التي سطّرتها لتوثق حياة وأوقات أحد قرود الشمبانزي، الذي تتبناه إحدى العائلات، والمواقف والخبرات التي أثّرت في كل فرد من أفراد العائلة.

وتختتم سلسلة عروض الشهر في 28 الجاري بفيلم تختلط فيه مشاعر العاطفة بالتشويق، بعنوان «وي نيد تو تولك آبوت كيفين»، أو «علينا أن نتحدث عن كيفين»، للمخرجة الاسكتلندية لين رامساي، التي تقدم في هذا الفيلم التشويق الذي تختلط به العواطف الجياشة في قالب جديد، فالفيلم مُستوحى من قصة الكاتبة ليونيل شريفر الحائزة جائزة «أورنج»، وهو من بطولة تيلدا سوينتون الحائزة جائزة الأوسكار، والتي تلعب دور الأم (إيفا)، وجون سي ريللي في دور الأب (فرانكلين)، اللذين تجاهلا تماماً الإشارات غير المطمئنة التي كانت تظهر خلال طفولة ابنهم، إذ يجدان نفسيهما غير مستعدين للتعامل مع الظرف الجديد الذي أجبرا على مواجهته، عندما يُقبل ابنهما على ارتكاب جريمة عنيفة خلال سن المراهقة، وكنتيجة لذلك تحاول إيفا أن تصارع شعورها بالذنب تجاه ذلك، وتلوم نفسها على عدم توقعها لوقوع جريمة كيفين.

وحول سلسلة عروض الشهر الجاري، قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله آل علي: «نحتفي هذا الشهر بعدد من الروايات المميزة التي حققت أعلى المبيعات، ثم انتقلت من بين ثنايا صفحات الكتب إلى شاشات العرض، فحققت نجاحاً موازياً عند شباك التذاكر أيضاً. وتمّ إنجاز هذه الروايات بحبكات سينمائية رائعة توازي حبكاتها الدرامية على صفحات الكتب، فتترك ذلك الانطباع الملموس بالإعجاب، والإلهام الذي يعرفه عشاق قراءة الروايات».

بدورها، قالت مديرة المشاريع الفنية والإبداعية في «المجلس الثقافي البريطاني» في الإمارات، كارين رزق «نحن كمؤسسة ثقافية ملتزمون بتأسيس جسور تواصل مستدامة بين مخرجي الأفلام والأفلام البريطانية، وبين الجمهور الدولي أيضاً، ويُسعدنا أن نقدم هذه المجموعة المُختارة بعناية من أفلام ذات أفكار مبتكرة مستوحاة من ثلاث روايات أدبية مميزة، وسيعقب الأمسيات جلسات حوارية مع الخبير السينمائي المعروف إيان هايدن سميث».