آيكون يشعل شاطئ أبوظبي.. وهدية ذهبية لتامر حســـــني

ليل فني بإغماءات وإصابــات بسيطة

آيكون لم يعلن عن مشاركته إلا قبل ساعات قليلة من الحفل. من المصدر

ما يقرب من 25 حالة إغماء وإصابة شهدها الحفل الذي أقيم، مساء أول من أمس، على شاطئ أبوظبي ضمن فعاليات مهرجان «يا سلام» الذي يقام بالتزامن مع استضافة العاصمة الإماراتية لـ«سباقات الفورمولا1»، بتنظيم من شركة «فلاش» للترفيه. وأوضح فيصل الراشدي من تحريات الخالدية لـ«الإمارات اليوم» أن «معظم الحالات وقعت بسبب التزاحم والارهاق الشديد وعدم تناول المياه والسوائل فترة طويلة». مشيراً إلى أن حالات الاصابة تنوعت بين الإغماء والدوار وجروح البسيطة، ولم تقتصر على الفتيات فقط، حيث ضمت شباباً أيضاً، وتم إسعاف كل الحالات في نقاط الاسعافات الأولية التي تم توزيعها في موقع الفعاليات.

وأوضح الراشدي أن شرطة أبوظبي وغيرها من الجهات المسؤولة حرصت على توفير الاحتياطات اللازمة للحفل وللحشد الكبير الذي تجمع لمتابعة الفعاليات والمشاركة فيها، مثل نقاط الاسعافات الأولية، وسيارات إسعاف مجهزة، ووسائل تأمين، والدفاع المدني، وغير ذلك من التجهيزات اللازمة.

وكان الحفل الذي يأتي ضمن أمسيات «إيقاع على الشاطئ»، وشارك فيه مجموعة من الفنانين الأجانب والعرب، شهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وشهدت الصفوف الأولى في اتجاه خشبة المسرح تزاحما غير مسبوق من الشباب والمراهقين الذين تجمعوا من السادسة مساء، قبل بداية الفقرات الفنية، أمام المسرح لحجز اماكنهم مبكراً، ومع الوقت وتوالي الفقرات الفنية كان التزاحم يزداد بين الصفوف الأمامية، خصوصاً خلال فقرتي النجم العالمي آيكون، ولم تُجد مطالبات مقدم الحفل للجمهور بالتراجع خطوتين للوراء وإلا لن تبدأ فقرة الفنان المصري تامر حسني. وادى تدافع الفتيان والشباب نحو الصفوف الامامية إلى انسحاب عدد كبير من الفتيات والأسر إلى الخلف هرباً من التدافع.

فقرات

أطفال

حضر الأطفال الذين شاركوا تامر حسني أغنيته «حبيبي يا رسول الله» على خشبة المسرح قبل موعد الفقرة بنحو ثلاث ساعات، وظلوا جالسين في الكواليس طوال تلك الفترة حتى غلب معظمهم النوم، خصوصاً صغار السن منهم، ليوقظهم المنظمون بصعوبة لكي يصعدوا على خشبة المسرح.

 

رقم قياسي

 

حرصت صفحات معجبي تامر حسني على «فيس بوك» على نقل ما يحدث خلال الحفل أولاً بأول، ونشرت له صور مع آيكون، كما ذكرت أن عدد حضور الحفل بلغ 100 ألف متفرج، وهو رقم قياسي في حفلات أبوظبي.

تامر حسني.


تجاهل

كعادتها تجاهلت شركة «فلاش للترفيه» الإعلاميين، ولم توفر لهم مكاناً مناسباً لمتابعة فقرات الحفل، رغم وعودها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في وقت سابق للإعلان عن فعاليات مهرجان «يا سلام» بتلافي هذا الأمر وتوفير مكان يتيح لممثلي وسائل الاعلام ممارسة عملهم.

تنوعت الفقرات الفنية في الحفل بين أشكال موسيقية مختلفة، فقدم «إلميا» من فرقة ديزرت هيت موسيقى الهيب هوب خلال الفقرة التي قدمها، وحضر الراب من خلال مغني الراب الصاعد «سين»، تم تلته عازفة البيانو كلاريتا دي كيروز، التي قدمت عزفا على الآلات الموسيقية وعدداً من أغنياتها، لتعقبها رقصات تراثية إماراتية قدمتها إحدى الفرق الشعبية، بينما ارتفعت درجة الحماس بين الحضور مع ظهور الفنان الإماراتي منصور زايد على خشبة المسرح، وشهدت فقرته تجاوباً كبيراً من الشباب، خصوصاً عندما قدم أغنياته التي اشتهر بها أخيراً مثل «طلع عاشق»، و«لا حس ولا خبر» وأغنية «خلوني». كما قدمت إحدى الفرق الشعبية فقراتها التراثية عقب ذلك.

عقب فقرة منصور زايد؛ هدأ الجمهور قليلا ليلتقط انفاسه، قبل ان يعاود الرقص والغناء مجدداً مع الفنانة ميلاني سي، إحدى عضوات فرقة «سبايس غيرلز» الشهيرة، التي قدمت على مدى ما يرقب من 45 دقيقة مجموعة كبيرة من أغنياتها التي تنقلت فيها بين الالحان الهادئة و«الروك اند رول»، وصاحبها الجمهور بالرقص والغناء، ما جعلها تعبر عن سعادتها بالوجود في أبوظبي لاول مرة، مؤكدة رغبتها في العودة مجدداً.

أجواء

مع ظهور النجم العالمي آيكون، الذي لم يعلن عن مشاركته في حفلات «إيقاع على الشاطئ» إلا قبيل الحفل بساعات معدودة، اشتعلت الأجواء تماما، وتعالت صرخات الشباب والفتيات وهم يؤدون مع الفنان الشهير أغنياته، وقد أضاءوا كشافات الهواتف المتحركة، قبل أن يختفي ايكون قليلا عن المسرح ويعود وهو يمشي بداخل فقاعة كبيرة من البلاستيك الشفاف، ويفاجئ الجمهور بتدحرجه ليمشي فوق أمواج البشر المحيطة بالمسرح، وظل يواصل الغناء بينما تتناقله سواعد الجمهور وتحمله في اتجاهات مختلفة، إلى أن تمكن بصعوبة من العودة مجدداً إلى خشبة المسرح، وسط قلق واضح من رجال الأمن القائمين بحراسة خشبة المسرح وتأمين الفنان، الذين ساعدوه على الخروج من الفقاعة، حيث ظهر عليه الاجهاد نتيجة المجهود الكبير الذي قام به. ليعود آيكون إلى الغناء من جديد، بعد أن عبر عن سعادته بالمشاركة في المهرجان والغناء في أبوظبي، ليفاجئ الجمهور مرة أخرى ويلقي بنفسه عليهم، ويواصل الغناء والرقص محمولا على أيدي واذرع جمهوره، وبعد رجوعه إلى خشبة المسرح كرر الحركة نفسها وسط سعادة محبيه وجمهوره وقلق حراسه، لينهي آيكون فقرته في الساعة الواحدة صباحاً تقريباً.

شيكابالا

الفقرة الختامية في الحفل كانت مع الفنان المصري تامر حسني، وكعادته في الحفلات الخارجية التي يقدمها، سبق ظهور حسني على خشبة المسرح، عرض فيلم تسجيلي على شاشات العرض المحيطة بالمكان، تضمن لقطات من الاغنيات المصورة التي قدمتها حسني في مشواره، ولقطات للجمهور وهو يستقبله في الدول المختلفة، وأخرى من أفلامه ومن مسلسل الوحيد «آدم»، ليظهر بعد ذلك تامر حسني مناديا الجمهور بـ«يا آ» و«هو ده»، وهي كلمات من أغنياته اشتهرت وذاعت بين محبيه من الشاب. كما فاجأ حسني الجمهور بظهور نجم كرة القدم المصري «شيكابالا» على خشبة المسرح، الذي استقبله الجمهور بعاصفة من الهتاف والترحيب.

واستمرت فقرة تامر حسني من الواحدة والثلث إلى ما يقرب الساعة الثانية والنصف؛ قدم خلالها العديد من أغنياته التي رددها معه الجمهور، وخلال الفقرة قام أحد الحضور من الصفوف الأمامية بإلقاء ساعة ذهبية ثمينة، التقطها تامر حسني متسائلاً عن صاحبها، ومشيراً إلى رفضه مثل هذه الهدايا. ثم عاد ليعلن عن قبوله «الهدية» هذه المرة. راجياً الجمهور «عدم إلقاء مثل هذه الهدايا الثمينة». وبالطبع لم يخل الحفل من لقطات باتت شبه مكررة في حفلات تامر، مثل القاء الجمهور للدمي «الدباديب» على المسرح، وصراخ أحد الشباب بشكل هستيري، ما جعل «نجم الجيل» يتوقف عن الغناء طالباً من حراس الامن السماح للشاب بمصافحته حتى يهدأ. واختتم تامر حسني فقرته بتقديم أغنيته الجديدة بعنوان «حبيبي يا رسول الله»، التي قدمها بصحبة عدد من الأطفال على خشبة المسرح.

تويتر