120 ألف زائر لــ «مهرجان العلوم»

فعاليات المهرجان اجتذبت أعداداً كبيرة من الطلبة والأطفال. من المصدر

استقطبت النسخة الثانية من مهرجان أبوظبـي للعلوم، التـي اختتمت أول من أمس، اكثر من 120 ألف زائر من مختلف أرجاء الإمارات.

وشكل عدد زوار المهرجان هذا العام زيادةً مميزة، مقارنةً بالنسخة الافتتاحية للمهرجان في العام الماضي بـ20٪، بينما استقبل المهرجان أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، ضمن برنامج الرحلات المدرسية المنظمة، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، من 224 مدرسة في أبوظبي.

كما شهد المهرجان في نسخته الثانية زيادة عدد «المرشدين العلميين» بـ60٪ مقارنةً بالعام الماضي. وامتدت فعاليات وبرامج المهرجان المتنوعة هذا العام لتغطي مركز أبوظبي الوطني للمعارض والساحة الغربية لكورنيش أبوظبي، إضافـة إلى مواقع مختارة في مدينة العين والمنطقة الغربية. ووصل عدد متابعي صفحات المهرجان في مواقع التفاعل الاجتماعي إلى 22 ألف متابع. ويُعد المهرجان من المبادرات الاستراتيجية للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، التي تسعى إلى إشراك جيل الناشئة في العديد من الفعاليات العلمية والتفاعلية الممتعة، وذلك كجزء من خطة أوسع تهدف الى دعم تنمية قاعدة مواهب وطنية عالمية المستوى في الدولة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وقال مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أحمد سعيد الكليلي: «تُشكل العلوم والتكنولوجيا أحد العناصر الرئيسة ضمن الرؤية الحكومية للإمارات وأبوظبي لتطوير اقتصاد مبني على المعرفة، ولقد نجحت النسخة الثانية من المهرجان التي تتماشى مع هذه الرؤية الحكومية في الوصول لشرائح أوسع من الجمهور متجاوزةً نجاحات نسختها السابقة في عام 2011»

وأضاف: «يُؤكد العدد الكبير من الطلبة والأطفال الذين استمتعوا بفعاليات وبرامج المهرجان المميزة هذا العام، أهمية ودور المهرجان تجاه هذه الفئة الحيوية من أفراد المجتمع، وسنسعى باستمرار إلى تعزيز ارتباط وتفاعل الطلبة والأطفال مع مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ليشكلوا قاعدةً صلبة من المواهب العلمية في أبوظبي مستقبلاً».

وحول مشاركة المرشدين العلمين في المهرجان، قال الكليلي: «أسهم برنامج المرشدين العلميين في تزويد هؤلاء الشباب والشابات المبدعين بمهارات القيادة والتواصل الفاعل مع الجمهور والعمل بروح الفريق الواحد، ما يُؤهلهم للدخول بثقة لسوق العمل مستقبلاً، ودعم القاعدة العلمية في الدولة عبر اختيار مجالات مهنية متصلة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة».

وقالت الطالبـة نوف المزروعي (10 سنوات)، التي قامت بزيارة فعاليات المهرجان عبر برنامج الزيارات المدرسية المنظمة: «أطمح لأن أكون طبيبة جرَاحة في المستقبل، وتعلمت خلال فعاليات المهرجان الممتعة كيفية استخدام الجراح لمختلف الأدوات الطبية لإنقاذ حياة البشر، وأنا مصممة على الدراسة بجد لمواصلة تعليمي والتخصص في مجال طب الجراحة لأكون طبيبة جراحة ناجحة وأرد الجميل لوطني الإمارات».

بينما قالت الطالبة منى الشيخ (14 عاما)، المُغرمة بموضوع الروبوتات والإلكترونيات في المهرجان: «على الرغم من أن الرياضات هي مادتي المفضلة في المدرسة، إلا أنني أود الآن معرفة المزيد عن أسرار التكنولوجيا التي تجعل الأشياء تتحرك وتتفاعل معنا، لقد استمتعت بحضور ورشة عمل (رياضة روبوتات الليغو)، التي مكنتني من برمجة روبوتي الخاص للقيام بحركات متنوعة، وأطمح حاليا لاختراع أكثر الروبوتات فائدة».

تويتر