الفيلم يواصل مسيرة نجاحات بدأها في «إكسبو 2012»

«السلحفاة» الإماراتي يـفوز بـ «ذهبية كان»

الظهوري تسلم جائزة الدولفين الذهبي. وام

فاز الفيلم الإماراتي «السلحفاة» بالجائزة الذهبية، عن فئة الأفلام البيئية، في «مهرجان كان» السينمائي للأفلام القصيرة، السينمائية والتلفزيونية لعام ،2012 في إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات المجلس الوطني للإعلام، التي حققها من خلال مشاركاته البارزة في معارض إكسبو العالمية.

الظهوري «سفيراً في إكسبو»

وجهت وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة العليا لإكسبو ،2020 ريم الهاشمي، شكرها لأحمد الظهوري على ما قدمه من أداء مميز في الفيلم، ومشاركته أخيراً في «فيلم علي» الذي أنتج لدعم العرض الذي قدمته الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 بدبي، وقالت «إنه سفير عظيم للإمارات، ونحن نأمل أن يكون معنا عند الفوز باستضافة إكسبو 2020». وقالت إنها لمست عن كثب اهتمام زوار جناح الإمارات في يوسو بالفيلم، وتأثرهم بمستوى إخراجه وبدور علي فيه.

وتم إنتاج فيلم «السلحفاة»، وعرض في جناح الإمارات في معرض إكسبو 2012 الذي أقيم في مدينة يوسو بكوريا الجنوبية على مدى ثلاثة أشهر .

وكان الجناح فاز بالميدالية الفضية متفوقاً بذلك على أجنحة جميع الدول المشاركة الأخرى باستثناء الصين.

واستطاع الفيلم أن يواصل مسيرة نجاحه بعد الإقبال الواسع والاستحسان الكبير الذي لقيه أثناء عرضه في جناح الإمارات، في إكسبو يوسو، والمتابعة القوية التي حظي بها بعد ضمه إلى قائمة الأفلام المتضمنة في القناة الخاصة التي أنشأها المجلس الوطني للإعلام على موقع يوتيوب تحت اسم «أفلام عن الإمارات» ليحقق نجاحاً بارزاً جديداً في «مهرجان كان» الشهير، إذ أثار إعجاب مجموعة من أكبر المنتجين والمخرجين والخبراء في صناعة السينما.

«لؤلؤة»

يشارك في الفيلم الفتى المواطن أحمد الظهوري بدور «علي» الذي يصمم على التصدي لخطر الأكياس البلاستيكية على البيئة البحرية في الإمارات، من خلال حظر استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل، وهي مبادرة بدأت الإمارات تطبيقها واقعيا بمتابعة من وزارة البيئة وهيئة البيئة ــ أبوظبي، وعبر حملة واسعة في وسائل الإعلام في الدولة .

ويأتي رد فعل على هذا نتيجة ما يشعر به من حزن بسبب نفوق «لؤلؤة»، السلحفاة التي كانت محط دراسة لأكثر من40 عاماً، بعد أن ابتلعت كيساً بلاستيكياً، معتقدة أنه قنديل بحر، ما أدى إلى انسداد في جهازها الهضمي، ونفوقها.

وتم اختيار أحمد الظهوري الذي وصف النقاد أداءه في الفيلم بأنه «ملهم وناضج ومؤثر جداً» لتسلم الجائزة نيابة عن المجلس الوطني للإعلام وشركة «إف كيو سي ميديا» التي أنتجت الفيلم لمصلحة المجلس وبإشرافه.

وفي حفل تسليم الجوائز، وقف أحمد على خشبة مسرح مهرجان حاملاً بيده الدولفين الذهبي، وأعرب في كلمة ألقاها أمام جمهور من المخرجين والمنتجين والممثلين والخبراء المشهورين في صناعة السينما، عن شكره للمجلس الوطني للإعلام، وفريق إنتاج الفيلم، لما أحاطوه به من عناية واهتمام، وعن حماسه للوقوف على المسرح لتسلم هذه الجائزة بعد أول تجربة أداء له.

ودعا أحمد إلى مواصلة العمل على إنتاج أفلام تلعب دوراً في نشر الوعي بالقضايا البيئية، وقال «يسلط الفيلم الضوء على إحدى الخطوات التي تتخذها الإمارات للحد من التلوث والحفاظ على البيئة، هناك الكثير من القضايا البيئية الأخرى التي يمكن أن نؤثر فيها إيجابياً من خلال تسليط الضوء عليها، أنا شاب أشعر بالقلق على ما نفعله بكوكبنا، وأعتقد أن علينا مسؤولية يجب تحملها، وأن السينما يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال».

مستوى مميز

أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، عن سعادته بهذا الإنجاز الجديد، وقال إن «الفيلم مؤثر جداً»، وأثنى على المستوى المميز لأداء الممثلين الإماراتيين المشاركين في الفيلم، وجودة إنتاجه.

ويعد «مهرجان كان» السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية الأكبر من نوعه في أوروبا، وأحد أهم المهرجانات العالمية التي تهتم بالأفلام الوثائقية التلفزيونية والأفلام التي تبث عبر الإنترنت، وجذب المهرجان في نسخته الحالية 666 مشاركة من 35 دولة.

تويتر