«كتاب فلسطين» يكسر حصار غزة
المعرض شاركت فيه 77 دار نشر عربية وفلسطينية. الإمارات اليوم
في خطوة مهمة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وبمشاركة عربية واسعة، شهد منتجع الشاليهات على شاطئ بحر غزة انطلاق فعاليات معرض فلسطين الدولي الثاني للكتاب، الذي أطلقته وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة تحت شعار «إقرأن نصرة للنبي محمد»، بمشاركة 77 دار نشر عربية ومحلية فلسطينية. ولقي المعرض الذي يستمر 10 أيام ابتداء من يوم 3-10-2012 إقبالاً شديداً منذ اليوم الأول لافتتاحه، من قبل المثقفين والكتاب والناشرين والمواطنين الذين يرغبون في شراء واقتناء الكتب المفيدة والهادفة.
وقال وزير الثقافة في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد المدهون، لـ«الإمارات اليوم»، إن «حجم المشاركة والإقبال كان مفاجئاً لنا، فحجم الإقبال الكبير على المعرض سواء من دور النشر العربية، أو من الفلسطينيين الذين جاءوا من مختلف الفئات للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الذي يعقد على أرضهم المحاصرة، هو دليل على أن شعب فلسطين شعب واع وقارئ ومثقف، ويحتاج إلى النهل من الكتب الضخمة التي يشهدها المعرض، فالكتاب هو رسول الثقافة والمعرفة، فإذا هو وجد وجدنا قارئين ومفكرين، وإيجاد الفكر مهم للوصول إلى القرار».
ويضم المعرض، بحسب المدهون، 111 جناحاً تحتوي على أكثر من 200 ألف كتاب، وتحمل هذه الكتب 12 ألف عنوان لموضوعات متنوعة، كما أن غالبية هذه الكتب حديثة الطباعة، إذ إن جميعها طبع ما بين عامي 2008 و.2012 ويشير المدهون إلى أن المعرض تمكن من الانطلاق والنجاح على الرغم من الصعاب التي واجهتهم، والمتمثلة في صعوبة إدخال الكتب إلى غزة.
وأضاف المدهون «طوال عام كامل ونحن نخاطب ونناشد من أجل إدخال الكتب إلى قطاع غزة، وبفضل الله تم إدخالها إلى غزة بعد طول انتظار، حيث تم إدخالها عبر معبر رفح البري، وكان هذا أكبر وأعظم إنجاز، بل هو أهم من وجود المعرض نفسه، فإدخال الكتب هو خطوة لكسر الحصار وبداية لتحويل معبر رفح لإدخال البضائع التجارية إلى غزة بعد الموافقة المصرية الرسمية».
المتجول في أروقة المعرض سيلاحظ المشاركة الواسعة لدور النشر المصرية التي احتلت النصيب الأكبر من بين دور النشر العربية والفلسطينية.
وقال رئيس لجنة الإعلاميين باتحاد الناشرين المصريين، محمد حامد، إن «المشاركة المصرية هي الرئيسة في المعرض، لأن معظم المؤلفين والناشرين من مصر، كما أن مصر تنشر أكثر من 75٪ من المنشورات العربية، تليها السعودية وبيروت». وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «مشاركة مصر في المعرض مشاركة حيوية ومهمة، ولكن حضورنا إلى هذا المعرض ليس للكتاب فقط، فهذه المشاركة لها معنى آخر، وتعتبر أهم مشاركة لنا، وهذا ما دفعنا للحضور بشكل شخصي إلى غزة، التي هي جزء من جسمنا المقطوع الذي تمكن من التغلب على الحصار رغم كل الأزمات، فحضورنا ومشاركتنا يمثلان كسراً للحصار المفروض على غزة».
وأشار إلى أن حجم مشاركة مصر في المعرض بلغت ما يقارب 70٪ من حجم دور النشر المشاركة، والبالغ عددها 77 داراً، حيث يوجد 15 دار نشر محلية من فلسطين، وثلاث دور نشر عربية، والبقية من مصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news