المركز يقدّم دروس طهي وعزف وفن

«ألوان الشارقة».. متعة الطفل والأهل في مكان واحد

صورة

لم يعد الفن مجرّد متعة وتمضية للوقت فقط، إنما صار فرصة لاكتشاف مواهب الأطفال والقدرة على الابتكار والإبداع، خصوصاً في أجواء تسودها المشاركات العائلية، من هنا جاءت فكرة انشاء مركز «ألوان» في واجهة المجاز المائية بالشارقة، والذي يعد أحد المراكز المميزة التي تخدم أفراد العائلة كافة.

ويعد مركز ألوان الذي تعتزم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) تدشينه رسمياً قريباً، نشاطاً فريداً من نوعه، من خلال التركيز على الأطفال الموهوبين وعائلاتهم، إذ يتم تقديم فرصة للتعلم من خلال اللعب للأطفال بمشاركة ذويهم، مع فريق عمل مؤهل من مختصين ومؤهلين في ستة مجالات متفرقة. ويوفر مركز ألوان بيئة آمنة للأطفال للتمتع بعطلة نهاية الأسبوع في ما ينفعهم ويحقق لهم المتعة والسعادة، إذ يتكون المركز من عدد من النشاطات والفعاليات المميزة، منها غرف لممارسة الفنون والحرف اليدوية، وقاعة اللياقة البدنية، وغرفة الفعاليات، كما يتيح المركز للمنتسبين فرصة الاحتفال بأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة بالأطفال.

مركز احترافي

«الموسيقى» نبض الحياة

لأن الموسيقى هي نبض الحياة، يقدم مركز ألوان دروساً في تعلم الموسيقى والغناء، إذ إن جميع الثقافات وعلى مر العصور اعتبرت الموسيقى جزءاً لا يتجزأ من حياة الانسان، فارتباطها وثيق بالحضارات وثقافات الشعوب.

ولأن الطفل جزء من هذا التكوين البشري يطرح المركز لمنتسبيه فرصة التمتع بممارسة الموسيقى والعزف، لاسيما أن البحوث الأخيرة ربطت بين الموسيقى وواقع الطفل، من خلال التأثير الذي تتركه الموسيقى على زيادة التميز لديه وتنمية القدرات وتحسين معدل السلوك الاجتماعي.

المركز الذي بدأ تقديم خدماته، منذ فترة قريبة، استطاع خلال هذا الوقت تكريس سمعة جيدة واحترافية، حيث يقدم المركز للأمهات خدمة دار حضانة ومطبخ الصغار، إضافة إلى صالون الأطفال التجميلي، وغرفة الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة، وقاعة القراء باللغتين العربية والانجليزية بواسطة فريق متخصص ومؤهل للتعامل مع الأطفال بجميع الأعمار.

وتحرص «شروق» على تقديم رؤيتها المنبثقة عن فكرة الفن هو الفضاء الإبداعي للأطفال، إلى تطوير وتعزيز المهارات الإبداعية لدى الأطفال، وبناء الثقة بالنفس، إضافة إلى تنمية الشعور بالأهمية الذاتية والفردية، وتشجيع التعبير عن النفس، وتحفيز خيال الأطفال من خلال كل أنواع الفنون التي يمارسونها في جو محفز وصحي.

ولأن الطفل بحد ذاته يولد والابداع والموهبة بداخله، إلا انه بحاجة إلى من يظهر ذلك الابداع ويحفزه على إعمال خياله وتطوير قدراته، لذلك مهد مركز الفنون الطريق أمام هؤلاء الأطفال من خلال اتاحة فرص لا تحصى لتعزيز مهارات الطفل واكتشاف مواطن الابداع والتفوق لديه، والإعمال على تشجيعها وتحفيز الخيال وبناء الثقة بنفسه والاعتزاز بقدراته، على اعتبار أن الطفل عندما يرسم لوحة فنية يكون بذلك خلق عملاً فنياً فيه ابداع وليس مجرد لوحة، فمن خلال المشاركة في العمل الفني والانخراط في التعبير وبلورة الفكرة، يتمكن من الابداع والتميز.

ويقدم مركز ألوان نشاطات مميزة للأطفال والبالغين، منها الرسم والتلوين وقراءة القصص والروايات، إضافة إلى تعلم الغناء ورقص البالية وممارسة الألعاب المتطورة، مثل الليغو وألعاب الفيديو وبعض النشاطات الرياضية والذهنية، منها البولينغ والألغاز، وصناعة الحلي والمجوهرات، والبطاقات البريدية، ومزاولة الحرف والمواد المعاد تدويرها. كما ان هناك ورش عمل تعتزم «شروق» تنفيذها أسبوعياً والتي تسمح لجميع الفئات العمرية المشاركة بها، منها دروس الطهي والفنون والحرف والمشروعات الخاصة وحلقات العمل والكتابة، إضافة إلى تقديم دروس خاصة في العزف على البيانو، وتدريب اليوغا.

الفنون والحرف

يختبر مركز ألوان مواطن الابداع لدى الأطفال من خلال بعض الاختراعات التي يصنعونها بأيديهم، فعلى سبيل المثال صنع طائرة من مواد غريبة عليهم من شأنه تحفيز مخيلة الطفل، ويطلق العنان لموهبته ليبدع في صنعه، وذلك بمساعدة فريق متخصص يصل به إلى النتيجة المطلوبة. وهناك العديد من أشكال الفنون والحرف اليدوية التي يمكن للطفل ممارستها في مركز ألوان، منها طي الورق وتعلّم صنع الأشكال من الطين والورق والقماش، إضافة إلى الخياطة وتصميم الديكور وتعلّم استخدام الطلاء، ويولي مركز ألوان أولوية كبيرة للفن، على اعتبار أنه وسيلة للتعلم وليس مجرد متعة ولعب.

ومن خلال الفن يمكن تطوير مهارات الطفل الحياتية المهمة والمفيدة، مثل مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين، ومهارات التغلب على المشكلات وتجاوز العقبات، إضافة إلى تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية والقدرات الداخلية، والتعبير عن الذات وتحفيز الإبداع.

ويعمل الفن على تطوير المهارات الحركية الدقيقة، التي تمكن الطفل من التعبير عن نفسه من خلال الفن على مستـوى أسـاسي، إذ تعكـس أعمالهم الفنية في أحيان كثيرة مظهراً من مظاهر التعبير عن مكنونات الطفل ومشاعره وعواطفه.

مطبخ الطفل

مع مركز ألوان لن يقتصر الطبخ على البالغين فقط، إنما يطرح المركز دروساً وورشاً في تعليم الطبخ للأطفال، إذ يشرف على تلك الورش طهاة محترفون يدربون الأطفال على وصفات طهي بسيطة ووجبات وأصناف لذيذة يمكن للطفل إعدادها بنفسه.

كما لن تتوقف دروس الطهي على تعليم الطبخ، إنما سيتم احتواء الأطفال ذوي الموهبة وصقل مهاراتهم وتعزيز حب الطهي لديهم، إذ سيتم التركيز على الكفاءة والموهبة والمهارة أثناء تعليم الأطفال، إضافة إلى تنمية ذائقة الطهي وعشق إعداد المأكولات، وتطوير مهارات الطهي بأساليب تقليدية وحديثة.

تويتر