سائق إماراتي حقّق حلمه بخوض منافسات عالمية

أحمد العامري: من دون الدعم لن يأخذ الموهوبون فرصهم

العامري طالب المعنيين بالتجسير بين الشركات الباحثة عن ممثلين لها وبين سائقين يتطلعون إلى بطولات عالمية. من المصدر

أكد السائق الإماراتي ضمن سلسلة سباقات الدريفت، أحمد العامري، أنه لولا دعم «تويوتا الإمارات» لما كان لحلمه أن يصبح حقيقة في دخول المنافسات العالمية، سعياً لولادة بطلٍ إماراتي عالمي على صعيد رياضة السيارات، نظراً للكلفة المادية العالية لهذه الرياضة، والتي تعد العائق الأكبر أمام الكثير من السائقين الإماراتيين الموهوبين في تحقيق أحلامهم.

كما أكد أن المبادرة التي قامت بها «تويوتا» ستفتح الباب أمام مبادرات أخرى لشركات حكومية وخاصة، للسير قدماً نحو ولادة بطل إماراتي على صعيد هذه الرياضة بشكل موازٍ للمنشئات العصرية، ومنها الحلبات التي تعد من الأفضل على العالم.

ويعد احمد العامري مثالاً للشباب الإماراتي الناجح الذي تمكن من المزج بين التفوق العلمي والموهبة، بعد أن تخرج في جامعات اليابان على صعيد الاقتصاد وإدارة الإعمال، بالإضافة الى احترافه رياضة السيارات في الفترة التي قضاها في العاصمة طوكيو، بعد أن كان يوفر من مصروفه الشخصي لشراء سيارات وتحقيق نتائج بارزة في البطولات اليابانية.

وتعود هواية العامري برياضة السيارات إلى تخرجه في الثانوية عام ،2002 فعقب حصوله على شهادة القيادة حقق شغفه بالسيارات اليابانية بقيادة أول سيارة مزودة عبر «تويوتا سوبر»، لتوفده الدولة نظراً لتفوقه العلمي إلى اليابان التي بدأ فيها، ومن خلال شغفه بهذه الرياضة بتعلم مهارات وتقنيات التزويد وسباقات السيارات التي بدأها عام ،2004 عبر سباقات الـ«دراج ريس»، وحصد من خلالها عام 2005 المركز الخامس على صعيد بطولة اليابان، لينتقل بعدها إلى مجال سباقات الدريفت، مستفيداً من خبرات كبار سائقي اليابان في هذا المجال.

العامري قال في حديثه لـ«الإمارات اليوم»، إن «هناك الكثير من الشباب الإماراتي يملك الموهبة والقدرة على التسابق، إلا أن العائق المادي، نظراً لما تتطلبه رياضة السيارات من كلفة مالية عالية، يحول دون تحقيق أحلامهم وطموحاتهم بدخول المنافسات العالمية».

وأضاف العامري «تلاقي الرغبات بيني وبين تويوتا أسهم في تأسيس فريق تويوتا إمارات دريفتينغ، ولولا الدعم الذي حصلت عليه من تويوتا لكنت مازلت أحلم بدخول المنافسات العالمية».

وعن تجربته في اليابان، قال العامري: «الوعي والثقافة والبيئة التي تربيت فيها جعلتني مخلصاً لدراستي لأكون من المتفوقين دراسياً، ومخلصاً بالوقت ذاته لهوايتي، وهو ما قادني خلال وجودي في اليابان لتوفير النقود بدلاً من صرفها على الرحلات وشراء الحاجيات، سعياً لشراء سيارات وتزويدها بالصورة الصحيحة للمشاركة في سباقات السيارات».

واوضح العامري «رياضة السيارات تحظى بشغف كبير لدى شريحة الشباب المواطن، وهو ما دفعني خلال وجودي في اليابان الى البحث بالصورة الصحيحة عن أصول هذه الرياضة، وتزويد السيارات بالصورة الصحيحة».

واعتبر العامري أن عودته من اليابان كانت بمثابة نهاية الحلم له، لعدم وجود منافسات الدريفت في الإمارات بالصورة الصحيحة، وقال: «المفهوم الخاطئ لرياضة الدريفت في الإمارات جعلني ابتعد عن ممارسة هذه الرياضة، والاكتفاء بشراء سيارة أقوم بتزويدها، إلا أنه في عام 2010 وبطريق المصادفة سمعت عن منافسات الفورمولا دريفت، التي تقام على حلبة ياس التي تمكنت بإصراري من الدخول في منافساتها وتحقيق نتائج جيدة».

ومع إطلاق تويوتا مطلع هذا العام لطرازٍ رياضي، بعد توقف دام 12 عاماً، تلاقت رغبات الشركة اليابانية ووكيلها في الدولة «الفطيم للسيارات» مع رغبات أحمد العامري الذي قال: «أسست فريقاً حمل اسم الإمارات دريفتينغ، وقمت بتسجيله بشكل رسمي لدى اتحاد السيارات، وعند إطلاق تويوتا لسياراتها الرياضية تلاقت تطلعاتنا في شهر مارس الماضي، ما أسهم بتأسيس فريق يحظى بالدعم الكامل من تويوتا حمل اسم (تويوتا الإمارات دريفتينغ رايسينغ)». وتقوم كل من «تويوتا الفطيم» وشركة «أكستريم» بتعديل سيارة الـ،86 التي سيدخل فيها العامري منافسات الدريفت العالمية، وعنها قال العامري: «يقوم كل من مهندسي تويوتا وشركة أكستريم التي تقوم بتزويد طرز الصانع الياباني بتعديل سيارة الـ86 بناءً على دراسات واستشارات بيني وبينهم، لتزويدها بشكل صحيح يحقق لنا نتائج جيدة خلال المنافسات العالمية».

وطالب العامري المعنيين برياضة السيارات بلعب دور إيجابي في الحلول وسيطاً بين الشركات الباحثة عن ممثلين لها في بطولات عالمية، وبين سائقين يتطلعون لشركات ترعاهم لتحقيق حلم المنافسة العالمية، وقال: «المبادرة التي قامت بها تويوتا ستفتح المجال أمام شركات حكومية وخاصة للعب الدور ذاته، ومن هنا أطالب المعنيين والمسؤولين عن رياضة السيارات بلعب دورٍ إيجابي في الحلول وسيطاً بين تحقيق تطلعات تلك الشركات بالبحث عن سائق يمثل علامتها التجارية، وبين سائقين يملكون الموهبة ويبحثون عن دعم مالي وتقني يحقق حلمهم بالمنافسة في البطولات العالمية». واضاف «الإمارات مليئة بالسائقين الموهوبين، إلا أن وجود داعم لهم سيجعل مهمة ولادة بطل إماراتي، يواكب المنشآت العصرية والأفضل على العالم، أمراً قابلاً للتحقيق».

تويتر