غياب للدراما السورية وتفوّق للخليجية وانتصار لقضايا المرأة

تلفزيـون دبـي.. 10 مسلســلات فـي رمضان

باقة متنوعة من المسلسلات والبرامج على تلفزيون دبي في رمضان. من المصدر

بحضور خليجي قوي ومفاجأة تركية؛ يستقبل تلفزيون دبي الموسم الرمضاني لهذا العام، ليقدم للمشاهد العربي خريطة درامية وبرامجية تمثل علامة فارقة له، من خلال مشروعات حصرية لأهم الإنتاجات الخليجية والعربية، والبرامج المنتقاة في قالب متكامل يبرز مكانة شاشة دبي كاختيار أول للمشاهد العربي، وتأكيداً لدورها الريادي بأهمية المشاركة مع الجمهور في اختيار ما هو جديد في عالم صناعة التلفزيون، كما أشار مدير تلفزيون دبي والمدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام علي خليفة الرميثي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أول من أمس، في «قصر الإمارات» في أبوظبي. مشيراً إلى أن اختيار أبوظبي لتكون الانطلاقة لسلسلة اللقاءات الصحافية التي ستشمل زيارات ميدانية لعدد من العواصم العربية، كونها العاصمة وإحدى المدن الرائدة في مجالات الإعلام على الصعيدين العربي والإقليمي، ولكون تلفزيون دبي هو تلفزيون حكومة دبي وحكومة الإمارات، إضافة إلى رد بعض الجميل للزملاء الإعلاميين ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والتواصل معهم بشكل مباشر.

مسلسلات

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

كشف الرميثي أن الدورة الرمضانية الجديدة 2012 تضم 10 مسلسلات وأعمال درامية وكوميدية وخمسة برامج متنوعة، ومن بين هذه المسلسلات سبعة أعمال خليجية ومحلية هي: المسلسلات الخليجية الاجتماعية «امرأة تبحث عن المغفرة»، و«ملحق بنات»، و«بنات الجامعة»، و«مجموعة إنسان»، والمسلسل الكوميدي الإماراتي «طماشة 4»، إضافة إلى مسلسلين كوميديين سعوديين هما «من الآخر»، و«طالع نازل». وتضم الخريطة عملين مصريين اجتماعيين هما «فرتيجو» و«سيدنا السيد»، إلى جانب المسلسل التركي المدبلج «أرض العثمانيين»، الذي تمتلك مؤسسة دبي للإعلام الحقوق الحصرية لتسويقه وتوزيعه في العالم العربي، وسيكون مفاجأة للمشاهدين في الشهر الفضيل، نظراً لانها المرة الأولى التي تعرض فيها القناة عملاً تركياً في رمضان، متوقعاً أن يكمل المسلسل نجاح «حريم السلطان»، ويحقق متابعة استثنائية بعيداً عن المقارنة مع الأعمال الدرامية المحلية والخليجية والعربية، التي تبتعد في مضمونها عن فكرة المسلسل التركي الذي يتناول حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الدولة العثمانية.

وحول الآراء التي بدأت تهاجم مسلسل «بنات الجامعة» وتطالب بعدم عرضه، وموقف القناة إذا ارتفعت هذه الأصوات؛ أكد الرميثي أن المسلسل الذي يكمل أحداث المسلسل الذي عرضته قناة دبي العام الماضي «بنات ثانوي»، سيعرض في رمضان المقبل، وفي اوقات مشاهدة عائلية. مشيراً إلى أن المسلسل تم عرضه على الرقابة في مؤسسة دبي للإعلام قبل البدء في إنتاجه، وتم تأكد عدم تجاوزه المعايير التي تتبعها المؤسسة في ما تقدمه من أعمال، وعدم تعارضه مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع الخليجي.

وأضاف: «خلال السنوات الماضية لم يحدث أن تم ايقاف مسلسل يعرض على شاشة تلفزيون دبي، خصوصاً أن العمل يناقش قضايا موجودة في المجتمع سواء اتفقنا معها او اختلفنا، لكن يجب الاعتراف بوجودها لإيجاد حلول لها، لذا فالجرأة مطلوبة في بعض الأحيان، ومن يتأمل الأعمال التي نقدمها هذا العام يجد أن قضايا المرأة طاغية في الأعمال التي ستعرض، وغالبا ما تثير مثل هذه الأعمال الجدل وتتحول إلى موضوع للإثارة والنقاش»، ونفى الرميثي أن يكون هناك تشابه بين مسلسل«ملحق بنات» الذي يتناول قصص خمس فتيات يعشن معاً في ملحق بالرياض، ورواية «بنات الرياض» للكاتبة رجاء الصانع.

سورية

أرجع مدير تلفزيون دبي غياب الدراما السورية عن خريطة القناة في رمضان المقبل إلى ما تشهده سورية من أحداث أدت إلى تأخر إنتاج الأعمال الدرامية، وعدم وجود أعمال تتماشى مع المعايير الإنتاجية التي تتبناها مؤسسة دبي للإعلام، ومحدودية الموضوعات المتناولة في الدراما، خصوصاً في ظل السياسة التي تعتمدها مؤسسة دبي للإعلام والتي تقوم على إنتاج الأعمال بالكامل أو الاشتراك في الانتاج وليس شراء أعمال فنية جاهزة، مشيراً إلى ان عرض المسلسل التركي «أرض العثمانيين» المترجم باللهجة السورية التي تعد الأقرب إلى المشاهد العربي، إلى جانب وجود الفنان السوري جمال سليمان، صاحب دور البطولة في مسلسل «سيدنا السيد» يعوضان غياب الدراما السورية هذا العام عن شاشة دبي.

وأفاد الرميثي بأن خيارات تلفزيون دبي في هذا العام تعكس الحرص على تقديم أعمال ومسلسلات درامية تتميز بالمحتوى الفكري والاجتماعي الهادف، والتي يمكن القول من دون مبالغة إنها من أفضل الأعمال المنتجة في هذا العام. وحول المنافسة بين «دبي للإعلام» وبقية المؤسسات الإعلامية في الإمارات، قال مدير تلفزيون دبي: «إذا لم تكن هناك منافسة فلن تكون لدينا شاشة متميزة، كما أن المؤسسات الإعلامية الإماراتية تعمل في إطار تكاملي كما هي الحال بالنسبة لقنوات (دبي للإعلام) التي تضم ست قنوات متنوعة، ومنها (سما دبي) التي تعتبر قناة إعلامية رائدة في منطقة الخليج العربي من ناحية الإنتاج الدرامي والبرامجي، إلى جانب تلفزيون دبي وبقية قنوات المؤسسة التي تقوم بإنتاج برامجها وفق رؤية استراتيجية متكاملة، وبعد أن استطاعت استقطاب أهم الأسماء والانتاجات الإعلامية في الشرق الأوسط». وأشاد مدير إدارة الدراما في مؤسسة دبي للإعلام عبدالله العجلة، بقدرة الدراما المحلية والخليجية على تقديم أعمال استطاعت الوصول إلى درجة عالية من الحرفية والتميز بعد خطوات ثابتة على مدى السنوات الأخيرة، وتخطي حواجز الحزن والدراما الكئيبة، لتقدم أجواء حقيقية حول المجتمعات الخليجية المنفتحة على الآخر والقادرة على إنتاج رؤية جديدة للحياة بكل ما تحمله من مشاعر متناقضة هي تعبير عن النوازع الإنسانية على الدوام. مشيراً إلى أن تعاقد مؤسسة دبي للإعلام عبر تلفزيون دبي مع النجم عبدالله السدحان في مسلسله «نازل طالع»، يعد الصفقة الأبرز لموسم رمضان المقبل، في إطار الحرص الدائم على انتقاء أفضل النصوص والأعمال للشهر الفضيل، وذلك وفق منهجية مؤسسة دبي للإعلام في الريادة وتطبيق أعلى معايير الجودة الإنتاجية الدرامية. وأوضح العجلة أن الهجوم على بعض الأعمال الدرامية مثل مسلسل «بنات ثانوي» العام الماضي و«بنات الجامعة» هذا العام، غالباً ما يكون قبل عرض العمل على الشاشة نتيجة تناقل مرتادي المواقع الإلكترونية معلومات منقوصة وغير صحيحة عن العمل ومضمونه، ومع عرض المسلسل يخفت هذا الهجوم. كما اعتبر أن الدراما التركية أصبحت منافساً حقيقياً للدراما المحلية والعربية، خصوصاً في ما يتعلق بالأعمال التاريخية، كما حدث في مسلسل «حريم السلطان»، الذي حقق أصداء منقطعة النظير.

تويتر