تستضيفه الدوحة ويتضمن فعاليات تشكيلية وشعرية ومسرحية وسينمائية

«وطن يتفتح في الحرية».. مهرجان لدعم الثورة السورية

صورة

تنطلق في الأول من يونيو المقبل فعاليات مهرجان ثقافي وفني في الدوحة لدعم الثورة السورية، بمشاركة أكثر من 100 فنان ومثقف سوري، إضافة إلى مشاركات عربية. ويتضمن المهرجان الذي تنظمه هيئة مثقفين من أجل سورية، معارض للفن التشكيلي والتصوير والملصقات والكاريكاتير، وحفلات غنائية وموسيقية ومسرحية وسينمائية، وأمسيات شعرية وندوات، ومعارض للكتب والمطبوعات. ويستمر مهرجان «وطن يتفتح في الحرية.. كتاب وفنانون ومثقفون سوريون مع الثورة» الذي تستضيفه وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية في مقر المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) حتى الثامن من يونيو المقبل.

وينظم المهرجان سوقاً خيرية بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، ليذهب ريع المبيعات إلى الشعب السوري الثائر الذي يعاني يوميا القتل والتعذيب والاعتقال والتجويع، ولايزال صدى مجزرة الحولة التي ارتكبتها قوات النظام السوري، يتردد في العالم، وقد وثقها الفريق الدولي للمراقبين بالصور والشهادات، وراح ضحيتها 100 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأنشأ المهرجان الموقع الإلكتروني .syria2012.net موصولاً بمواقع التواصل الاجتماعي، ويشرف عليه من صحيفة «العرب» فتحي بيوض، ويتولى بث صور وفعاليات وأخبار المهرجان.

وذكرت الهيئة المنظمة أن المهرجان يعبر عن «صورة حضارية مشرقة للثورة السورية عبر الابداع الثقافي والفني بمختلف أشكاله وأنواعه»، مضيفة أن «المثقف السوري كان جزءا رئيسا من فعل الحرية ومقاومة الاستبداد خلال كل سنينه السوداء التي جثمت على صدور السوريين».

وكان المشرفون على المهرجان أكدوا أهمية دور المبدعين والمثقفين في دعم الثورة السورية التي انطلقت في 15 من مارس من العام الماضي، مطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وكانت هيئة المهرجان التي تضم المديرة التنفيذية للمهرجان، إيلاف ياسين، والمشرف العام، حكم البابا، والمشرف على المعارض الفنية، الفنان التشكيلي اسماعيل الرفاعي، ومدير العلاقات العامة للمهرجان، عبدالله الكعبي اعلنوا في مؤتمر صحافي، الاسبوع الماضي، عن تفاصيل الفعاليات واسماء المشاركين في المهرجان.

ويشارك فنان الكاريكاتير علي فرزات، الذي تعرض لاعتداء من اجهزة النظام أثناء وجوده في دمشق، في معرض فردي يضم 75 لوحة، ويشارك محمد الرومي في معرض تصوير فردي يضم 24 صورة، وخالد الخاني بمعرض فردي من 23 لوحة، وبهرام حاجو واسماعيل الرفاعي بمعرض ثنائي يضم 10 لوحات.

كما تتضمن الفعاليات التشكيلية معرض رسوم لاطفال سوريين يضم 34 عملاً، ومعرضاً لطوابع الثورة السورية يضم 130 طابعا، ومعرض ملصقات مجموعة «الشعب السوري عارف طريقه» يضم 62 ملصقا، اضافة الى لافتات وصور من الثورة، من 47 لافتة وصورة، وعرض صحف الثورة التي تطبع وتوزع سراً داخل سورية.

أما المعرض الجماعي فيشارك فيه الفنانون حمد الحناوي وسلطان صعب ومنيف عجاج وخالد عبدالواحد، وخليل يونس وايمان درويش وسهير سباعي، وماهر بارودي وولاء الدكاك وفراس جبنجي.

كما يحيي عدد من الشعراء أمسيات شعرية، وهم فرج بيرقدار وهالا محمد ومروان علي وخلف علي الخلف، ولينا الطيبي وعمر إدلبي وحسان عزت وسمر علوش، وحسين الشيخ وحسام الدين محمد ورشا عمران وفواز قادري.

ويشارك عدد من الروائيين والنقاد وكتاب القصة القصيرة في أمسيات ابداعية وندوات، ومنهم زكريا تامر ومنهل السراج واسلام أبوشكير، ومها حسن وياسين عبداللطيف وفادي عزام.

وضمن فعاليات المهرجان تعقد ندوة «مثقفو سورية والسلطة والثورة» يديرها الدكتور عزمي بشارة، بمشاركة زكريا تامر وخلدون الشمعة ونبيل المالح وعلي فرزات وأسامة محمد، وهيثم حقي وفارس الحلو، وعدد من الكتاب والمثقفين والفنانين السوريين والعرب من ضيوف المهرجان.

ويتضمن المهرجان شهادات من الثورة بعنوان «كنت هناك» عن التظاهرات والثورة في سورية، يقدمها ريما فليحان وفارس الحلو ولويز عبدالكريم، ورشا عمران وزينة حلاق وناندا محمد. وستقدم الشهادات برؤية مسرحية سينمائية في عرض الافتتاح.

كما يقدم شيخموس علي محاضرة مع عرض أفلام وصور ووثائق عن الانتهاكات التي تعرضت لها المواقع الأثرية، كقصف قلعة المضيق في حماة وقصف مبانٍ أثرية في حمص ككنيسة أم الزنار وجامع كعب الأحبار وحمام الباشا والسوق الأثري والبيوت القديمة، وقصف موقع دير سنبل في جبل الزاوية وموقع البارة في إدلب، وقصف المسجد العمري في مدينة الحراك والمسجد العمري في درعا، وسرقة تمثال ذهبي في حماة يعود الى القرن الثامن قبل الميلاد، في العصر الآرامي، إضافة إلى تعرض العديد من المواقع الأثرية للتخريب والنهب.

ويشارك في الفعاليات السينمائية المخرج أسامة محمد بفيلمه «نجوم النهار»، والمخرج نبيل المالح بفيلمه «ع الشام ع الشام»، والمخرجة هالة محمد بفيلمها «رحلة إلى الذاكرة»، والمخرج هيثم حقي في الفيلم الذي كتبه وأنتجه «الليل الطويل»، والمصور محمد الرومي وفيلمه «أزرق رمادي»، والمخرج ميار الرومي بفيلميه «سينما صامتة» و«ست قصص عادية»، إضافة الى عرض ثلاثة أفلام للمخرج الراحل عمر أميرلاي، وهي «الدجاج» و«الحياة اليومية في قرية سورية» و«طوفان البعث». كما يعرض المهرجان أفلام الثورة، وهي «تهريب» و«ثورة» و«عباد الشمس» و«وعر» و«طريق القوافل» و«حماة ،1982 2011»، وأفلام قصيرة للأخوين ملص.

ويشتمل المهرجان على عروض مسرحية، تتضمن مسرحية «ممثلة»، وهي مونودراما من تأليف خلف علي الخلف، وتمثيل لويز عبدالكريم، وعرض «ايقاعات ثورية» من أداء حلا عمران وعود منعم عدوان، وعرض «أسماء الشهداء الحسنى» من أداء حلا عمران ونعمى عمران، و«موعد بالسما» من أداء زينة حلاق، وعرض «الأيام السبعة للوقت»، وهي مسرحية عن قصيدة للشاعر نوري الجراح، من أداء تيامة الكاملي، وإخراج وليد قوتلي، ومجموعة عروض قصيرة للأخوين ملص «الثورة غداً تؤجل إلى البارحة»، و«الممثلان في ظل الثورة»، و«أنا وحالي في ظل الثورة».

وتغني مجموعة من الفنانين من سورية ومن الوطن لعربي أغاني الثورة والانسان، ويحيي هذه الفعالية الفنانون أصالة نصري، وعلي الحجار وسميح شقير ونصير شمة، ومجد القاسم وخاطر ضوا وأحمد قعبور، ويحيى حوا ووصفي المعصراني وسناء موسى.

ويستقبل المهرجان مجموعة من الضيوف العرب المؤازرين للثورة السورية، من بينهم نور الشريف، ونادرة عمران، وفردوس عبدالحميد ومحمد فاضل، وخالد يوسف وهاني فحص وأحمد فؤاد نجم، وطالب الرفاعي.

يذكر أن هيئة مثقفين من أجل سورية التي أطلقت مهرجان «وطن يتفتح في الحرية» تضم نخبة من المثقفين العرب الداعمين لثورة الشعب السوري ونضاله من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، يرأسها الدكتور عزمي بشارة وتضم بين اعضائها القاص السوري زكريا تامر، والشاعر المصري احمد فؤاد نجم، والفنان التشكيلي السوري علي فرزات، والكاتب اللبناني الياس خوري، والمخرج السينمائي السوري اسامة محمد، والممثلة السورية مي سكاف، والشاعر الفلسطيني غسان زقطان، والممثل المصري نور الشريف، والمخرج السينمائي المصري خالد يوسف، والكاتب المصري ابراهيم عبدالمجيد، والكاتب والمفكر اللبناني هاني فحص، والكاتب الكويتي طالب الرفاعي، والشاعر الاردني امجد ناصر، والكاتب والاستاذ الجامعي التونسي الحبيب الجنحاني، والممثلة الاردنية نادرة عمران، والكاتب المغربي محمد العربي المساري، والإعلامي السعودي علي الظفيري، والكاتب السعودي خالد الدخيل، والشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح، والموسيقي العراقي نصير شمة، والشاعر العماني عبدالله الريامي، والتشكيلي السوداني النور حمد.

 

تويتر