السمهوري يكتب «البكاء المفرح»

صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت كتاب «البكاء المفرح» للكاتب والتشكيلي محمد السمهوري. ويأتي المؤلف السابع ضمن نتاج السمهوري ليقدم تقنية رشيقة في كتابة السيرة من خلال أماكن وشخوص تقاطعت مع تجربته، ليشكل نصاً حول علاقات وأزمنة متشابكة.

فكرة العمل تبلورت في عام 2009 عندما اختار الكاتب بيروت ملاذاً مؤقتاً، بعد سنة وصفها بأنها «كبيسة»، فقد فيها الأخ وفجع برحيل الأم. وفي بيروت تآلف السمهوري مع المكان بسرعة أدهشت أصحاب المكان، الرطوبة هي عينها، الموجة هي عينها، هو الخط الواصل مع مدينته يافا التي أُقتلع منها قبل الولادة. تدوين يوميات بيروت وشخوصها من المقيمين والزوار كان المرحلة الأولى من «البكاء المفرح»، حتى إن بيروت دفعته الى تجليات الأمكنة والصداقات، لينقل الى القارئ رحلة من دارفور التي وثق بعدسته ضحكات أطفالها، إلى حبه للطوارق، ليعرج على خورفكان، حيث تلمس طفولة الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، ويجول في دبي والشارقة وأبوظبي.