الموت يغيّب ثروت عكاشة

ثروت عكاشة 1921-.2012 أرشيفية

غيّب الموت، أمس، ثروت عكاشة وزير الثقافة في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأحد أهم من كتب عن الفنون الأوروبية باللغة العربية، عن عمر ناهز 91 عاماً، وفق ما أعلنت عائلته، وسيتم تشييعه يوم غد الأربعاء. ولد ثروت عكاشة عام ،1921 وكان ضابطاً في الجيش المصري، وتسلم بعد تولي الضباط الأحرار الحكم رئاسة تحرير مجلة «التحرير»، وتولى بعدها العديد من المناصب في الدولة المصرية بين سفير، ووزير ونائب لرئيس مجلس الوزراء، كما تولى وزارة الثقافة ورئاسة المجلس الأعلى للفنون والآداب ورئاسة مجلس إدارة البنك الأهلي. وفي فترة توليه وزارة الثقافة تم إنقاذ معبدي أبوسمبل من الغرق، تحت مياه بحيرة ناصر، التي تكونت خلف السد العالي.

وتولى عكاشة أيضاً منصب نائب اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية، وعمل أستاذاً زائراً في «كوليج دي فرانس» بباريس، متخصصاً في تاريخ الفن، وتولى رئاسة اللجنة الثقافية الاستشارية بمعهد العالم العربي في باريس، وكان عضو المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، وعضواً عاملاً في المجمع الملكي البريطاني لبحوث الحضارة الإسلامية. وحصل عكاشة على جوائز عدة، بينها وسام الفنون والآداب الفرنسي، ووسام جوقة الشرف الفرنسي بدرجة كوماندور، والميدالية الفضية لليونيسكو لإنقاذ معبدي أبوسمبل، والميدالية الذهبية لليونيسكو، لجهوده من أجل إنقاذ معبد فيله. وحصل في مصر على جائزة الدولة التقديرية في الفنون، وجائزة حسني مبارك في الفنون أيضاً، وحاز الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأميركية في القاهرة. وقام عكاشة بتأليف أكبر موسوعة عربية عن الفنون الأوروبية صدرت ضمن مجلدين، كما له كتاب «مذكراتي في السياسة والثقافة»، الذي صدر في ثلاثة مجلدات هي «الفن والحياة»، و«إعصار من الشرق» و«القيم الجمالية في العمارة الإسلامية».  

تويتر