ماسي: العرب يصنعون المعجزات

قالت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي، قبل احيائها، أول من أمس، الأمسية الثانية لمهرجان «فلسطين الدولي للرقص والموسيقى»، إن ما كان معجزة في الماضي ممكن ان يحصل اليوم، في اشارة الى الثورات التي تجتاح عددا من الدول العربية.

واضافت خلال مؤتمر صحافي في رام الله «الامور تغيرت واصبحت الشعوب هي القوة المتجددة، ولم يعد الحكام والسلاطين الذين عندهم الامكانات هم القوة. هذا الوضع تغير في كل البلاد العربية. ما حصل في مصر وتونس، يعني أن الوضع تغير في كل الدول العربية». وترى سعاد ان الفنان جزء من التغيير الحاصل. وتشارك سعاد التي تزور الاراضي الفلسطينية للمرة الثانية، بعد أربعة اعوام على زيارتها الاولى في الدورة 13 لمهرجان فلسطين الدولي الى جانب فرق فنية فلسطينية واجنبية، وفنانين من مصر والاردن.

وأوضحت نشرة صادرة عن المهرجان ان سعاد المقيمة حاليا في فرنسا وتغني بثلاث لغات، هي العربية والانجليزية والفرنسية «ولدت في حي باب الواد الشعبي في قلب العاصمة، وسط عائلة تعشق الموسيقى».

وعملت سعاد التي توصف بأنها فنانة غير تقليدية، صاحبة صوت هادئ واداء حر، في شهر نوفمبر من العام الماضي، على اصدار أحدث البوماتها «حرية» الذي يضم 12 اغنية تتحدث فيها عن اضطهاد المرأة، وعن التمييز، وعن الثورات العربية قبل ان تحدث.

واوضحت سعاد ان البومها الاخير صدر لها، بعد ان قرأت مقدمة ابن خلدون، وقالت: «الحقيقة أنني في الفترة الاخـــيرة أعيش في فرنسا ولا أتحدث إلا اللغة الفرنسية، ووجدت أنه بات ضـــروري جدا أن أعود إلى الغناء باللغة العربية وان اسافر الى البلاد العربية، فاشـــتريت كتاب مقدمة ابن خلدون وصراحة اخذت صفعة.. كل ما يحدث اليوم كتبه ابن خلدون».

واضافت «في الالبوم تكلمت كثيرا عن المشكلات التي تواجه المرأة، خصوصا في المغرب العربي، وعن الشعوب الباحثة عن الحرية، ومع إنطلاق حركات الشعوب العربية شعرت أن ما غنيت من أجله قد تحقق».

وترى سعاد، التي تتوقع مزيدا من الثورات في العالم العربي، ان بلادها بعيدة عن الثورات التي تجري في العــــالم العربي، وقالت انها «لا تتوقع حـــدوث ثورة في الجزائر، لان الناس يحبون الرئيس الحالي الذي قدم للجزائر الكثير من الأشياء المهمة».

وافتتح مهرجان فلســـطين الدولي للرقص والموســــيقى مساء الاثنين باغانٍ لفرقة «وسط البلد» المصرية، ويسـتمر حتى التاسع من الشــهر الجاري، ويقـــام في رام الله وقلقيلية ونابلـــس وبيت جالا.