80 ألف زائر لـ « عالم مدهش » في أسبوعين

عروض «عالم مدهش» تستقطب آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها. من المصدر

يواصل «عالم مدهش» إحدى أكبر الوجهات الترفيهية المغطاة في المنطقة، استقطاب الكثير من الزوار من داخل الدولة ومن السياح من مختلف الجنسيات، الذين وجدوا فيه المكان المناسب لقضاء أوقات مفعمة بالمرح والتسلية والفائدة.

وأكد المدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري يوسف مبارك، أن «عالم مدهش» استقبل خلال الأسبوعين الماضيين، ومنذ افتتاحه في 20 يونيو الماضي، أكثر من 80 ألف زائر، حيث استغلت العائلات من مختلف الجنسيات بدء الإجازات المدرسية لتتوافد بأعداد كبيرة، خصوصاً من داخل الدولة ومن الدول الخليجية». وأوضح مبارك قائلاً «حرصنا أن يكون (عالم مدهش) هذا العام من أبرز الوجهات الترفيهية العائلية التي تلبي طموحات ورغبات الزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها، وأن يكون بحق مفاجأة تسر الزائرين. ولهذا قمنا باختيار الأركان والفعاليات والعروض الترفيهية بعناية كبيرة، ولقد أثمر ذلك استقطاب الكثير من الزوار حتى الآن».

«أطيب طبق إماراتي» و«سبايدرمان» في «برجمان»

يشهد مركز برجمان مجموعة من الفعاليات المتنوعة خلال «مفاجآت صيف دبي»، التي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل المتسوقين، حيث حظيت مسابقة أطيب طبق إماراتي، التي نُظمت تحت رعاية دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي بالتعاون مع مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري وجمعية الإمارات للطهاة، بإقبال كبير من قبل المتسوقين من المقيمين والمواطنين والسائحين، خصوصاً عشاق الطهو، والمهتمين بصقل مهاراتهم في طهي «المأكولات» التقليدية، حيث هدفت المسابقة إلى تعريف الزوار بجانب من التراث الإماراتي الأصيل.

وتابع المتسوقون في المركز الطهاة المحترفين أثناء تنافسهم في اعدادهم الوجبة، وشارك في المسابقة 30 طاهياً من عدد من أفخر الفنادق في دبي، إذ تم التنافس في ما بينهم على تقديم خبز الجباب الإماراتي. وانقسمت معايير التقييم إلى محاور عدة منها تقديم الطبق وفق الطريقة التقليدية الأصيلة والطريقة الحديثة وأخيراً الابتكارات المستخدمة في التزيين بهدف إخراج الشكل النهائي للطبق بصورة جاذبة، وتولت لجنة تحكيم تضم مجموعة من أشهر الطهاة، ممن يمتلكون خبرة واسعة في هذا المجال من جمعية الإمارات للطهاة، إلى جانب عدد من موظفي دائرة السياحة بتقييم الطهاة المشاركين وتم منح الفنادق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، عدداً من الجوائز منها شهادات تقدير ودروع تذكارية.أ

وفي سياق متصل، يستمتع المتسوقون من العائلات، خصوصاً الأطفال والمراهقين خلال عطلة نهاية الأسبوع في «برجمان» بمتابعة العرض المشوق «سبايدرمان لايف شو» الذي يقام ضمن سلسلة العروض الكرتونية العالمية التي يستضيفها حدث المفاجآت هذا العام، إذ يمتد العرض لمدة أربعة أيام إضافية هذا الأسبوع، لتتاح الفرصة لمزيد من العائلات لمشاهدة هذا الاستعراض المثير الذي يقام على خشبة المسرح مباشرة أمام الجمهور.

ويعتبر العرض الذي يتناول قصة «سبايدرمان» البطل العنكبوت الذي يتحدى الشرير «إلكترو» وحارسه الشخصي «بلاك كات»، واحداً من أبرز الفعاليات الرئيسة، التي يستضيفها المركز خلال «مفاجآت صيف دبي 2011»، وأمتع العرض الحي المئات من العائلات، حيث أدى المشاركون في العمل الكثير من الحركات البهلوانية المثيرة، التي أظهرت براعتهم وخفة حركاتهم.

من عروض «ســـبايدرمان» في برجمان. من المصدر

وأضاف مبارك أن هذه النتائج الإيجابية جاءت بناءً على أسباب عدة من بينها: أن 30٪ من الألعاب الكهربائية التي يحتويها «عالم مدهش» هذا العام جديدة، وبعضها يعرض في «عالم مدهش» للمرة الأولى في الشرق الأوسط. كما أنه تم استحداث أركان جديدة، ومن بينها «ركن الليغو»، و«بي بليد» و«التزلج على المنحدرات»، كما تم وضع ركن التراث وركن الحيوانات وركن ركوب الخيول والجمال ضمن مساحات مستقلة. فضلاً عن مشاركة برنامج «وطني» في ركن «قدوتي رسول الله»، وغيرها، كما أن الفعاليات في نحو 40 ركناً تتنوع تنوعاً كبيراً، وبعضها يقدم أنشطة مجانية. وأيضاً تقام على المسرح الصغير عروض ترفيهية ومسابقات تفاعلية يكون لها الأثر الإيجابي في جذب شريحة واسعة من الجمهور والسياح.

وأوضح أن الكثير من العائلات تكرر زياراتها بشكل كبير تصل إلى مرة كل أسبوع تقريباً، وبدورهم يؤكدون أنهم يجدون في كل مرة يزورون فيها «عالم مدهش» فعاليات وألعاباً جديدة لم تكن موجودة من قبل، وهذا يدفعهم لتجربتها. عدا عن جانب مشاهدة الفعاليات والعروض والمشاركة في الأنشطة. ونحن نحرص على إدخال فعاليات وأركان وأنشطة جديدة باستمرار، وذلك بناء على تجربتنا السابقة في التنويع المستمر حتى لا ينتاب الملل من يزور «عالم مدهش»، بل نجعله يرغب مراراً وتكراراً في زيارة هذا العالم الرائع الذي ينبض بالمرح في كل ركن فيه، كما أنه يتم استقبال مجموعات كبيرة من الأطفال وذلك حسب الجهة التي ترسلهم، كأن يكونوا أطفال موظفي بعض الجهات الحكومية أو من معسكرات كشفية أو مراكز صيفية أوغيرها.

وحول رسوم الدخول إلى «عالم مدهش»، ذكر مبارك أنها 15 درهماً للصغار والكبار، ومجاناً لمن هم دون سن ثلاث سنوات. وبإمكان الشخص أن يستفيد من الكثير من الأمور المجانية التي تتضمن مشاهدة العروض المسرحية العالمية والكرنفالات التي تقام باستمرار وبشكل مجاني، فضلاً عن المشاركة في ورش العمل المختلفة التي تقام في العديد من الأركان والحصول على هدايا مجانية فيها.

وأكد أن «عالم مدهـش» مازال يحتفظ بالكثير من المفاجآت لكي يقدمها لزواره خلال الفترة المقبلة. وقام المكتب الإعلامي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري باستطلاع آراء بعض الزوار الذين أكدوا بدورهم أهمية «عالم مدهش» وجهة رائدة في عالم الترفيه والتسلية والفائدة.

حيث يقوم عادل مطر الكعبي من الشارقة بزيارة «عالم مدهش» برفقة عائلته كل عام من دون انقطاع، فهذا العالم حسب قوله «روح دبي خلال الصيف» ويتابع «آتي كل عام برفقة الصغار والكبار من العائلة، لأن هذا المكان ليس للأطفال فقط، فأنا أيضاً أستمتع به ويعجبني كثيراً، ربما لا أريد اللعب، لكن مجرد دخولي يشعرني بالسعادة. أحب العروض المسرحية التي تقدم هنا، خصوصاً العروض التي فيها مهرج يدعو الأطفال إلى مشاركته اللعب، ويزرع الابتسامة في قلوبهم وعلى شفاههم، كذلك المطاعم والاستراحات جميلة والطعام فيها لذيذ».

وحضر عادل مع شقيق زوجته، حمدان خليفة السماحي، وأفراد العائلة عيسى السماحي وحمد الكعبي، والأطفال محمد ومايد وحنين، وقد بدت الفرحة على وجوه الجميع كباراً وصغاراً، لأن «عالم مدهش»، هو عالم للفرحة كما يقول حمدان. أما الطفل عادل، فيحب كل شيء هنا، وتحديداً الألعاب الإلكترونية، بينما تفضل حنين اللعب في ركن الألعاب الترفيهية في وقت يتناول فيه مايد وجبته المفضلة من البطاطا.

من جانبه يزور محمد جاسم العدوان من الكويت «عالم مدهش» للمرة الثانية ويقول «لم أكن آتي هنا من قبل، لكن بعد أن أنجبت طفلي جاسم (أربع أعوام) وأنور (عامان ونصف العام)، بدءآ يطلبان مني زيارة (مدهش) كلما شاهدوه على التلفاز، وعندما جئت للمرة الاولى أعجبني المكان بشكل كبير، فقد كنت أظنه مجرد ألعاب للأطفال، بينما هو مدينة ترفيه متكاملة سعدت فيها أنا وزوجتي أيضاً، لا أنقطع عن زيارة دبي أبدا لكنني تعودت منذ سنتين أن أزورها أكثر خلال الصيف، حيث انطلاقة (المفاجآت) وافتتاح (عالم مدهش)، فالمكان تلفه الراحة ويكسوه المرح، وأكثر ما شدني فيه هو الأمان الذي نشعر به سواء في تصميمه والألعاب المستخدمة، والمواد المصنوعة منها، التي بالفعل تشكل حماية للأطفال، وتبعد عنهم كل أذى».

وتعيش يارا سمتاني من الهند في الإمارات منذ 14 عاماً، وتزور «عالم مدهش» كل سنة منذ انطلاقته قبل 11 عاماً، وتجد فيه وجهة الترفيه المثالية لها، حتى قبل أن ترزق بطفليها إنجلي وكريش، حيث قررت أن يشاركاها عادتها بالقدوم هنا كل عام، وقضاء أوقات مليئة بالمرح.

وأكدت يارا التي أحضرت معها والدتها عايشة أن «عالم مدهش» يعتبر كمدينة الأحلام التي كنا نشاهدها بالتلفاز أو بالقصص ونحن صغار، فكل ما نرغب فيه نجده هنا، وحينما تسألونني ماذا أحب هنا أجيبكم «أحب كل شيء، فلكل ركن نكهته الخاصة، ولكل لعبة فرحتها. أنا سعيدة لأن (عالم مدهش) يؤمن لي كل صيف رحلة ترفيه لي ولعائلتي لا تقدر بثمن».

تويتر