مشاركة سعودية واحتفاء بـ « شبل » عمره 4 سنوات

« يولة فزاع ».. إثارة الصغار تستقـطب الكبار

صورة

لا يجيب الكثيرون من متابعي بطولة فزاع لناشئي اليولة التي تقام بشكل أسبوعي، في قلعة الميدان بالصالة الغربية بمدينة مدهش الترفيهية، بشكل محدد عن سر جاذبية فعاليات البطولة لهم، وتتنوع إجاباتهم ما بين الاستمتاع بمفاجآت تكشف عنها مهارات الصغار، ودعم الموروث المحلي، أو حتى تشجيع ابنائهم المشاركين في البطولة.

الجولة الثالثة التي بثتها أيضاً قناة سما دبي الفضائية، مساء أول من أمس، حملت قدراً كبيراً بالفعل من الإثارة، بعدما فاجأت اللجنة المنظمة الجمهور بطفل لم يتجاوز عامه الرابع ضمن المتسابقين، ما جعل البعض يستعير له لقب «شبل اليولة» الذي ظل مقترناً بأحد المتسابقين الذين أفرزتهم النسخة الثانية للبطولة، قبل أن يتحول الى بطل بطولة فزاع للكبار.

فريق عمل إعلامي مميّز

أفردت مؤسسة دبي للاعلام ممثلة في قناة «سما دبي»، وهي الناقل الإعلامي الحصري للبطولة، لنقلها فريق عمل متميزاً، يقوده المخرج مصطفى محمد الذي أصبح اسمه مقترناً بكثير من البطولات التراثية، فيما مثل تكرار اسناد تقديمها للمذيع الصاعد غانم الشامسي، فرصة وخطوة ضمن استراتيجيات دعم المواهب الإعلامية الشابة، حسب تأكيد مدير قناة «سما دبي» أحمد المنصوري.

أعضاء لجنة التحكيم. من المصدر

وأسفرت نتائج الجولة عن تأهل كل من عبدالله سالم بن عامر العامري من مدينة العين، وخلفان راشد حمد بن سويف من أم القيوين الى نهائيات البطولة، بعد أن حصلا على أفضل التقييمات الفنية، وفق تقارير لجنة التحكيم الثلاثية التي تفصل بشكل تام في هوية المتأهلين، بعيداً عن آراء الجمهور التي تعتمدها بطولة الكبار من خلال الرسائل النصية القصيرة، وهي النتائج التي جاءت منسجمة مع أداء المتأهلين فنياً، حسب عبدالله حمدان بن دلموك، مدير مكتب بطولات «فزاع»، وخالد راشد رئيس قسم المسابقات.

وشهدت الجولة منافسات قوية بين 10 ناشئين تم اختيارهم من اكثر من 50 ناشئا قدموا من كل مدن الدولة، ومن عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، تمت تصفيتهم الى تسعة ناشئين من امارات دبي وام القيوين والفجيرة والشارقة ومدينة العين، بالاضافة الى مشارك واحد من المملكة العربية السعودية.

وفي ختام منافسات الجولة الثالثة قامت لجنة التحكيم برئاسة مسلم العامري، وعضوية كل من راشد حارب الخاصوني بطل اليولة للكبار في موسمها الاول، وخليفة بن سبعين، قامت بوضع درجات لكل المتسابقين، حيث تصدر عبدالله سالم بن عامر العامري من مدينة العين، المركز الاول، بعد ان حصل على اعلى مجموع من الدرجات، وهي 28 من ،30 وجاء في المركز الثاني خلفان راشد حمد بن سويف من أم القيوين، بعد ان حصل على مجموع 26 من ،30 وجاء راشد سعيد المنصوري من دبي في المركز الثالث بمجموع وقدره ،25 وجاء مانع احمد راشد الحفيتي من الفجيرة، في المركز الرابع بمجموع وقدره 25 درجة، وجاء سهيل بطي سهيل من الشارقة في المركز الخامس بمجموع 24 درجة، بينما جاء سعود محمد جمعة الحايري من الفجيرة في المركز السادس بمجموع 24 درجة، وجاء زايد سلطان راشد الشامسي من الشارقة في المركز السابع، بعد ان حصل على مجموع وقدره 24 درجة، ويعتبر اصغر مشارك في تاريخ اليولة حيث يبلغ من العمر 3 سنوات ونصف السنه وادى اداء ابهر فيه الجمهور، وجاء فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز من المملكة العربية السعودية في المركز الثامن بمجموعة وقدره ،24 أما ثاني عبدالله حليس جمعة من امارة دبي فجاء في المركز التاسع بعد ان حصل على مجموع وقدره 24 درجة، بينما جاء علي مطر عبيد الكتبي من الشارقة في المركز العاشر بعد ان حصل على مجموع وقدره 22 درجة.

وفي ختام الجولة الثالثة قدم المطرب الاماراتي ماجد عبدالله اغنية بعنوان «مغرم انا»، كلمات طارق المحياس والحان عادل ابراهيم، بمشاركة كل المشاركين في الجولة الثالثة. وأشار عضو لجنة التحكيم راشد حارب الخاصوني الى ان الجولات الثلاث الماضية شهدت منافسات قوية بين المتسابقين الصغار (الناشئين)، وان بطولات اليولة اصبحت من اشهر البطولات التي تقام على مستوى المنطقة، خصوصاً ان سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي لم يألُ جهداً في تشجيع هؤلاء الصغار على ممارسة مثل هذه الرياضات الشعبية.

من جانبه، أكد رئيس قسم المسابقات بمكتب بطولات «فزاع»، خالد راشد، ان بطولة اليولة للصغار «نجحت على مدار الدورات السابقة في تحقيق الأهداف التي أنشئت من اجلها، واستطاعت جذب الكثير من أبناء الجاليات ودول مجلس التعاون الخليجي إلى التراث الإماراتي ومعرفة أهم ملامحه، من خلال مشاركتهم في بطولة اليولة، مشيراً الى أهمية هذه البطولة، معللاً ذلك بأن هؤلاء الصغار هم بناة المستقبل والجيل القادم المعني بالحفاظ على المكتسبات، وبالتالي معايشتهم للموروث الشعبي أو لبعض معالمه ضرورة ملحّة لضمان وجود امتداد تاريخي ومعرفة حقيقية بهذا الإرث». وقال إن «البطولة شهدت هذا العام تطورا كبيرا من ناحية التنظيم وديكور الميدان، والجهود المبذولة من مكتب بطولات (فزاع)».

وذكر راشد، أن الجولات الثلاث الماضية من عمر البطولة، شهدت منافسات قوية بين المتسابقين الصغار (الناشئين)، مشيراً إلى حرص سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على تشجيع النشء للمحافظة على تراثهم القديم.

ونوّه إلى انه تم وضع جوائز كبيرة للفائزين، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على كأس فزاع لليولة للصغار، بالإضافة إلى مبلغ 250 ألف درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 200 ألف درهم، أما صاحب المركز الثالث فسيحصل على مبلغ 150 ألف درهم، ويحصل صاحب المركز الرابع على 100 ألف درهم.

وأشار رئيس المسابقات بمكتب بطولات «فزاع» التراثية، إلى أن الجولة الماضية شهدت وجوداً إماراتياً متميزاً، إذ مثل المتسابقون المحليون مدن العين والشارقة ودبي، وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة.

تويتر