تقدم نجوم الإعلام الذين ساندوا «25 يناير»

قنوات الثورة تحتل فــضاء مصر

الثورة المصرية ألغت الرقابة وفتحت سوق الإعلام. غيتي

سيطرت قنوات ثورة يناير على المشهد في الشارع المصري، وتحولت قنوات «التحرير» و«25 يناير» و«مودرن حرية»، وغيرها من القنوات الجديدة، الى المرتبة الأولى في اهتمامات المشاهد المصري، وشكّل ظهور اعلاميين معارضين للرئيس السابق على قنوات خاصة أو قنوات يملكونها مؤشراً إلى نجاح ثورة المصريين في 25 يناير.

وقال الباحث في كلية اعلام القاهرة اسعد الدمنهوري لـ«الإمارات اليوم»، انه اجرى بحثاً بين المصريين حول قنواتهم المفضلة، فجاءت قنوات «التحرير» و«25 يناير» في صدارة القنوات التي يشاهدها المصريون الآن، واحتل الاعلامي بلال فضل الصدارة بين الإعلاميين المفضلين عن برنامجه «في الميدان» الذي تبثه قناة «التحرير». وقال الدمنهوري ان البحث اظهر تغير نمط المشاهدة والاهتمامات عند المصريين، حيث تراجعت مشاهدة المسلسلات والافلام والرياضة لمصلحة البرامج السياسية، وقال إن البحث شمل قرابة 20 قناة فضائية تم إطلاقها بعد الثورة، بعد اسقاط شرط تقديم الإذن الأمني لإنشاء قناة تلفزيونية، منها «التحرير»، و«25يناير» ، و«مودرن حرية» والقنوات التي تحمل توجهاً دينياً، مثل قناة تابعة لـ«الإخوان المسلمين»، و«السلفيين».

CBC.. تنطلق اليوم

ينتظر أن تنطلق اليوم قناة فضائية جديدة بروح ثورة يناير هي قناة CBC وتضم القناة التي يبدأ بثها التجريبي اليوم، مجموعة من البرامج، منها: «هنا العاصمة» مع لميس الحديدي، وتوك شو يومى «ممكن»مع خيرى رمضان، وبرنامج الكاتب الكبير عادل حمودة، و«الستات ما يعرفوش يكدبوا» تقديم كل من منى عبد الغنى ومفيدة شيحة وأميرة بهى الدين، و«لازم نفهم» مع مجدى الجلاد، وصفحة الرأي مع عبدالرحمن يوسف.

وأظهر رواج القنوات الفضائية زيادة في جمهور السياسة و الأخبار في مصر التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 85 مليوناً.

وشددت الاعلامية في قناة «مودرن حرية» سوزان حرفي، على ان سقف الحرية بعد ثورة يناير في مجال الإعلام، اصبح مفتوحاً ولا توجد ممنوعات او ما يسمى بالقوائم السوداء التي عرفها التلفزيون المصري، وقالت حرفي لـ«الإمارات اليوم»، إن قناة «مودرن حرية» التي ظهرت في ابريل الماضي، ترفض تبني وجهة نظر معينة في القضايا المطروحة على الساحة السياسية المصرية الآن، وهناك وجهات نظر متباينة تعرضها برامج القناة ولا يمكن مطابقة برنامجها مع برنامج الإعلامي معتز الدمرداش، او ما يقدمه جمال حشمت، حيث ينطلق كل من رؤيته الخاصة. واضافت أن بعض القنوات التي ظهرت بعد الثورة تتبنى مثلاً قضية الدستور أولاً وتلح في عرض وجهة نظرها على المشاهد بطريقة متعالية، بزعم تحرير عقله، وهو ما يتعارض تماماً مع روح ثورة يناير. ووجهت حرفي هجوماً لاذعاً لبعض قنوات الثورة التي انطلقت بشكل عشوائي من دون خطة او هدف سوى الظهور على مسرح الثورة. وقالت ان بعض هذه القنوات تستغل مساحة الحرية من دون ضمير مهني، بما يخل بالأمن القومي للبلاد، وقالت ان دولة مثل بريطانيا لا يوجد بها قوانين لحماية الأمن القومي، ولكن هناك أعراف المهنة التي تجعل الجميع لا يخطئ ويتصرف بمسؤولية. وأشارت الى ما قامت به الاعلامية هالة سرحان عندما عرضت صوراً لعدد من رجال الشرطة العسكرية المصرية وهي تفسح الطريق للجمال والجياد في «معركة الجمل» الشهيرة، خلال الثورة، وقدمت ذلك باعتباره توجهاً للجيش في قناة «روتانا مصر»، وهو ما يتعارض تماماً مع المسؤولية الوطنية، وقالت الحرية جعلت الجميع يتنافس من دون مسؤولية، مؤكدة على ان كثيراً من القنوات الجديدة ستسقط بسبب عدم المسؤوليةوعدم وجود اهداف واضحة لانطلاقها.

من جهتها، قالت الإعلامية في قناة «التحرير» دعاء سلطان لـ«الإمارات اليوم»، ان أحد معالم نجاح ثورة يناير هو ظهور قنوات معبرة عن الناس وعن الثورة مثل قناتي «التحرير» و«25 يناير»، واعتبرت ان هذه القنوات قادرة على رفع درجات الوعي وتنفيذ شعار تحرير العقول الذي ترفعه قناة «التحرير»، وقالت سلطان انهم في قناة «التحرير» ينطلقون من خلال رؤية موحدة، وهي تحقيق اهداف ثورة يناير، كما ان جميع العاملين بمجال انتاج الأفكار والبرامج من المؤمنين بثورة 25 يناير، مشيرة الى ان مساحة الحرية، والعمل بلا خوف الذي يمارسه العاملون في قنوات الثورة، غيّرا كثيراً في الإعلام التقليدي والرسمي، وهو ما ينبئ بنهضة اعلامية كبيرة. وقالت اننا نعمل برقابة ضمائرنا ولا توجد اي رقابة، خصوصاً ان قناة «التحرير» يديرها اعلاميون يؤمنون بالحرية كإبراهيم عيسى ومحمود سعد وبلال فضل. وقالت سلطان ان قناة «التحرير» التي لم يمض على بثها اكثر من شهر نجحت في الوصول إلى الشارع المصري وعبرت بشكل كامل عن اهداف ثورته، عبر برامج تفتح الأمل امام طاقات الشباب المبدع وعرض هموم الناس وتبني حل مشكلاتهم.

تويتر