« الليغو » ينمّي القدرات الذهنية لدى الأطفال

يحرص القائمون على عالم مدهش على إضافة العديد من الأركان الجديدة كل عام، لتغني هذا العالم الشائق والمملوء بالفعاليات والأنشطة الترفيهية والتربوية والرياضية، التي تنمي العقل والجسد في آن واحد.

ويتم اختيار الأركان على أسس تهدف إلى تعزيز فكرة عالم مدهش، بأنه عالم متكامل يهتم بترفيه الطفل جنبا إلى جنب قدر اهتمامه بتثقيفه وتوعيته، وتعزيز إدراكه وقدراته الفكرية.

ويعتبر ركن «الليغو» الكائن في القاعة الشرقية لعالم مدهش، أحد الأركان الجديدة التي تلاقي إقبالا مميزا من قبل الأطفال وعائلاتهم، الذين يرغبون في تعزيز نشاطهم الفكري، وتوسيع مخيلتهم في ابتكار أشكال ومجسمات جديدة، وصنعها من مكعبات صغيرة بألوان مختلفة.

ويقدم الركن لزواره مجموعة كبيرة من المكعبات بشكل مجاني ليلعبوا بها، إذ يستطيعون الجلوس على الطاولات الجميلة ذات الألوان الزاهية، والبدء بعمل المجسم الذي يرغبون فيه والتحليق بمخيلتهم عاليا، فهناك طفل يتخيل برجا عاليا، وآخر يتخيل بيتا جميلا، وثالث يريد تركيب مجسم لعش عصفور جميل، أما البعض الآخر فيرغب في عمل مجسمات وضعت في الركن لتساعد الطفل أكثر على عملية التركيز، ومعرفة كيفية تركيب المجسم، وتقليده بالشكل الصحيح. وانضم أمجد إلى زملائه في الركن ليبدأ بوضع المكعبات فوق بعضها بعضاً، واختيار الألوان التي يراها مناسبة، فهنا مكعب أصفر فوقه آخر أحمر، إلى أن يكتمل البيت الذي أراد أن يصنعه لتشاهده والدته التي أخذت تراقبه وهو يحاول مرة تلو الأخرى تعديل وضعية بعض المكعبات، أو إزالتها أو إضافة غيرها، حتى تكتمل الصورة التي وضعها في مخيلته، ويبني بيتاً من المكعبات ربما هو بيت أحلامه.

بينما تعاونت عائلة كريم، الذي يبلغ من العمر سنتين، وليلى أربع سنوات وريان سنة ونصف السنة، وأمل ثلاث سنوات، في صنع أشكال مختلفة من المجسمات، إذ شكل الركن لديهم فرصة ليلعب الأطفال، ويتعرفوا إلى الألوان، ويقوموا بتركيب القطع الصغيرة، لتتحول إلى مجسمات كل حسب ذوقه ورغبته.

تويتر