حملة تتصدى للإباحية في الفن

«مش من حقك تخدش حيائي.. مش من حقك تستهين بعقلي» حملة أطلقتها مجموعة من الفتيات المصريات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بعد انطلاقهن بالفكرة عبر منتديات الانترنت المختلفة، تحت شعار «انا واحد مش صفر.. سأكون إيجابياً واقاطع كل ما يخدش حيائي».

وتسعى الحملة التي تهدف التصدي للاباحية، وفق القائمات عليها، وتضم أكثر من 500 شخص، إلى مقاطعة كل ما يخدش الحياء في وسائل الإعلام المختلفة، ومنها الفضائيات والإنترنت، سواء كانت أغنية أو فيلماً أو مسلسلاً أو برنامجاً أو إعلاناً أو حتى لفظاً أو صورة أو إشارة، بعد أن أصبحت هذه المواد تنشر وتذاع بمنتهى السهولة، وتعرض بطريقة غير لائقة.

الباحثة الاعلامية نرمين توفيق، المسؤولة عن الحملة، قالت لشبكة الاعلام العربية (محيـط) عن الحملة «فكرت في إنشاء هذه الحملة في عام ،2009 وذلك بعد أن رأيت (بوستر) في الشارع لفيلم معروض بشكل غير لائق، وقتها فكرت مع نفسي كدارسة للإعلام أن أقوم بعمل شيء مفيد لتوعية الجمهور».

وأضافت «مثال هذه النوعية من الأفلام تحقق إيرادات كبيرة، لأن بعض الشباب يقبلون على مشاهدتها، ما يدفع المخرجين والمنتجين إلى عمل أفلام أخرى من هذه النوعية».

وقالت «بدأنا الترويج للحملة، وانضم إلينا أكثر من 500 عضو، وأعلم أنه ليس بالعدد الكبير مقارنة بغيرنا من الحملات». وأشارت إلى أن الأفلام أخطأت في حق الشباب كثيراً، بسبب الصورة السلبية التي كرستها عنه (قبل ثورة 25 يناير)، فكان الشاب يصور على أنه فاشل ومدمن ومحبط ومتعدد العلاقات المحرمة، ولا أمل فيه مطلقاً، ويكره بلده، وهذا ما نفته الثورة جملة وتفصيلاً. وتساءلت «هل سيغير هؤلاء المخرجون صورتهم عن جيلنا بعد الثورة؟». ودعت الى احترام رغبة الجمهور في تقديم مواد راقية تساعد على رفع التفكير الإبداعي، لان هذا هو دور الفن، حسب قولها.