تكريم عراقي لــ « مجنون زينب » في احتفاليـــــــة منزلية حضرها حشد من المثقفين

جمعة اللامي يُهـــــدي « قلادة بغداد » إلى شهــداء الكلمة

صورة

أهدى الأديب والكاتب الصحافي العراقي جمعة اللامي «قلادة بغداد» إلى شهداء الكلمة، بعد نيله الوسام الثقافي، في احتفالية استضافها، اول من أمس، في منزله في الشارقة، بحضور حشد من المثقفين والفنانين والأكاديميين والاعلاميين. وبعث المشاركون في الاحتفالية برقية الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أشادوا فيها بدوره الكبير في دعم الثقافة بمختلف اشكالها الادبية والادائية والنقدية.

وقال اللامي الذي عمل في الصحافة الاماراتية، منذ أكثر من نحو 30 عاماً، «أهدي القلادة الى شهداء الكلمة» من صحافيين وكتاب ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية في الوطن العربي، مؤكداً موقفه الرافض للاحتلال الأميركي للعراق، ورفضه كل أشكال الاحتلال، داعياً المثقفين العراقيين الى وحدة الصف لمواجهة الاحتلال الذي يهيمن على بلاد الرافدين منذ عام .2003 وشدد على أهمية ان تتأسس المقاومة بكل أشكالها على الفكر.

ونوه صاحب «مجنون زينب» بدور عائلته في مساندته خلال مسيرته الادبية والصحافية. وقال ان «أم عمار، زوجتي، أحق مني بالتكريم والتقدير، لصبرها عليّ وعلى نزواتي»، مشيراً الى دورها في دعمه والوقوف معه في كل الظروف التي مر بها، علاوة على توفيرها الأجواء المناسبة ليواصل إبداعه في مختلف الجوانب.

وأكد اللامي الذي يكتب القصة والرواية والعمود الصحافي أهمية الطابع الانساني في الثقافة العربية، معتبراً أن جوهرها يقوم على التعددية والحوار والتفاعل مع ثقافات الآخرين. ودعا الى تعزيز البعد الإنساني الشامل في الثقافة العربية. وقال ان «ثقافتنا تتميز بالتنوع في مصادرها وعناصرها، وان الضمير أساس في بنيتها الداخلية، وان التعددية احدى خصائصها»، مضيفا ان «تعزيز جوهر ثقافتنا لا يتم الا بوجود مواطنين أحرار في دول تحترم حرياتهم وتوقف التسلط على المثقف». وقال صاحب «المقامة اللامية» حول مسيرته الإبداعية والاعلامية، «تعلمت من تجربتي ان الحرية والمسؤولية متلازمتان، وبقدر ما يكون الكاتب حراً يكون منجزه حراً».

وخلال الاحتفالية قلد مستشار قناة «الشرقية» العراقية، صباح الربيعي، الكاتب جمعة اللامي «قلادة بغداد»، في حضور أكثر من 30 كاتبا ومسرحيا وناقدا وفنانا من الامارات ودول عربية عدة، من بينهم المدير السابق للدائرة الثقافية في عجمان ابراهيم الظاهري، ورئيس مجلس ادارة مسرح الشارقة الوطني الفنان أحمد الجسمي، ورئيس تحرير مجلة «الرافد» عمر عبدالعزيز، والناقد صالح هويدي والفنان التشكيلي إحسان الخطيب.

واستعرض عدد من الحضور جوانب في سيرة اللامي الإبداعية، وأشاد الجسمي بدور اللامي ثقافياً وصحافياً. وقال ان «المبدع جمعة اللامي واحد منا في الإمارات، وان اجمل لقاءاتي به ما حدثت مصادفة في مطعم زمزم في منطقة الشارقة القديمة»، منوهاً بدوره في دعم المسرحيين الشباب.

واستعرض هويدي مراحل في مسيرة اللامي، موضحاً أنه ظهر في المشهد الثقافي العراقي منذ الستينات، بوصفه كاتبا تقدميا، وكانت «من قتل حكمت الشامي» أولى مجموعاته القصصية، وانه في «المقامة اللامية» جمع بين الشعر والقصة والتصوف، مشيراً الى انه كرم من مؤسسات أهلية اكثر مما قامت به مؤسسات رسمية.

ونوه عبدالعزيز بالاحتفالية التي جمعت نخبة من المثقفين العرب، مبيناً ان اللامي صاغ بصمته الخاصة خلال مسيرته في الكتابة الابداعية والصحافية.

ومن جانبه أكد الربيعي ان اللامي الذي كرمته قناة «الشرقية» بمنحه «قلادة بغداد» مثقف مؤثر في الحياة، خاض تجارب حياتية وإبداعية متعددة، وأبدع في القصة والرواية والصحافة.

تويتر