«عرض تفاعلي» وندوتان في اليوم الثاني من «الشارقة للدمى»

أحد العروض المشاركة في المهرجان. من المصدر

بحضور مدير عام مجموعة مسارح الشارقة محمد حمدان بن جرش، تواصلت فعاليات الدورة التمهيدية الأولى لمهرجان الشارقة لفن الدمى، الذي تنظمه «المجموعة»، حيث عرضت مسرحية «رحلة إلى عالم الكنافيش» في معهد الشارقة للفنون المسرحية، والعمل تأليف وأداء جماعي للفرقة الوطنية الأردنية للمسرح التفاعلي، وإخراج لينا التل، واستمر العرض ما يقارب 50 دقيقة.

تدور أحداث المسرحية في رحلة افتراضية تقوم بها مجموعة من الدمى داخل حافلة مدرسية، ويدور الحوار على طريقة المسرح التفاعلي مع الجمهور، حيث تشكل الرحلة الافتراضية رحلة موازية في عوالم مختلفة مثل المدرسة، والبيت، والشارع، وتقدم مجموعة من القيم التي تتناول ضرورة القراءة، وضرورة المحافظة على البيئة، وعدم التعامل مع المياه بإسراف، وقد دمجت المسرحية بين ما هو واقعي وبين ما هو غرائبي، وشكلت الأغاني جزءاً لا يتجزأ من بنية العرض، وقد جاءت في السياق الدرامي للعمل نفسه، كما أكدت المقولات ذاتها للعرض.

ونظمت «المجموعة» في إطار المهرجان ندوتين صباحيتين، وجاءت الأولى تحت عنوان «تاريخ فن الدمى» أدارها محمد العوني من تونس، وحاضر فيها كل من ألبير بانيو من إيطاليا وهو المستشار الأول لمنظمة «اليونيما» الاتحاد الدولي لفن العرائس، والمخرج مأمون الفرخ من سورية، أما الندوة الثانية فأتت تحت عنوان «خصوصية فن الدمى» وأدارها محمد نور مدير مركز العرائس في مصر، وتحدث فيها كل من الدكتور محمود الماجري من تونس، وعدنان سلوم من سورية.

تناول بانيو في المحاضرة الأولى عراقة فن الدمى وتاريخيته، وتطور هذا الفن، وأشكال التعامل معه عند الحضارات والشعوب المختلفة مثل اليابان، والوطن العربي، وافريقيا، وغيرها، وتنوع الدلالات التي يمكن لفن الدمى أن يطرحها، كما تطرق الفرخ إلى فن الدمى في سورية من خلال المؤسسة الرسمية التي سميت باسمه، والتي تعود إلى عهد الوحدة بين سورية ومصر، وكيف تطور هذا الفن عبر الاختصاصيين الذين درسوا في الخارج، وعادوا ليثروا في ما بعد مسرح العرائس، إذ قدمت الكثير من الأعمال خلال العقود الخمسة الماضية. أما المحاضرة الثانية فقد تحدث فيها د. الماجري وسلوم حول خصوصية هذا الفن، والمفاهيم الخاطئة التي تشكلت حوله، خصوصاً أن هناك اعتقادا سائدا يقول إنه خاص بالأطفال، بينما هو فن يتوجه لجميع شرائح المجتمع وقادر على تناول القضايا الاجتماعية والسياسية والإنسانية.

تويتر