انتحار شاب تونسي بسبب البطالة

أفادت مصادر نقابية أن شاباً تونسياً أقدم على الانتحار أمس، في مدينة سيدي بوزيد في وسط غرب تونس، والتي تشهد منذ 19 ديسمبر تحركات احتجاجية ومواجهات بين قوات الأمن ومواطنين بسبب ارتفاع نسبة البطالة.

وأكد مصدر حكومي وفاة الشاب من دون تأكيد فرضية الانتحار. ونقلت وكالة الأنباء التونسية أنه "ووفق المعلومات المتوفرة، أصيب الشاب بصدمة كهربائية بعد أن لمس أسلاكا كهربائية بقوة 30 ألف فولت"، عندما تسلق إلى أعلى عمود الكهرباء.

وأكد بيان حكومي فتح تحقيق قضائي لمعرفة ظروف الحادث، من دون تحديد أسباب تسلق الشاب لعمود الكهرباء.

وقال المسؤول النقابي في الاتحاد العام التونسي للشغل علي زارعي، أن الشاب حسين ناجي (24 عاماً) تسلق عمود كهرباء وهو يصرخ "لا للبؤس، لا للبطالة"، قبل أن يصاب بصدمة كهربائية بسبب لمس الأسلاك العالية التوتر.

وسقط الشاب جثة هامدة أمام جمع من الناس تحلقوا حوله وهم يناشدونه العودة عن فعلته اليائسة، كما قال عطية عثموني المعارض الذي يتولى لجنة مساندة سكان سيدي بوزيد التي تقع على بعد 265 كلم من العاصمة.

وانتحر الشاب أمام مقر البلدية، كما أفاد شهود لفرانس برس.

وعاد الهدوء إلى سيدي بوزيد بعد أن شهدت يومي السبت والأحد مواجهات بين رجال الأمن ومواطنين إثر إقدام شاب يحمل مؤهلاً جامعياً ويعمل تاجراً متجولاً على إضرام النار في جسمه احتجاجاً على مصادرة عربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه.

وأصيب محمد البوعزيزي (26 عاماً) بحروق من الدرجة الثالثة وحالته حرجة، وهو يعالج في مستشفى القرب من تونس. ولم تكن لدى عائلته أي أنباء عن حالته إلى الأمس.

وذكرت مصادر أمس أن التوتر تراجع في سيدي بوزيد بعد الإفراج عن عدد كبير من المتظاهرين الذين احتجزتهم أجهزة الأمن في الأيام السابقة.

وأكدت السلطات أن الصدامات لم تكن سوى "حادث معزول".

تويتر