الجسمي يتوّج تألقه في 2010 بحضور مميّز في البرنامج

«نجم الخليج» يُنهي تردّده بيـن السعودية واليمن والمغرب اليوم

«نجم الخليج» يصل إلى محطته الأخيرة. من المصدر

ينهي برنامج «نجم الخليج» اليوم جولته الـ،13 والأخيرة، التي تبدأ في الـ11 مساء اليوم بمنافسة بين ثلاثة متسابقين من المملكة العربية السعودية واليمن والمغرب، تمكنوا من إقصاء زملائهم الذين سعوا للوصول إلى هذه المرحلة على مدار أكثر من ثلاثة شهور، بفضل تصويت الجمهور عبر الرسائل النصية القصيرة، وآراء لجنة تحكيم ضمت كلاً من الفنانين الكويتي عبدالله الرويشد والإماراتي فايز السعيد والمصرية أنغام.

وفي الوقت الذي يأمل جمهور كل متسابق حسم اللقب لمصلحة مرشحه، فإن البرنامج الذي ينظمه تلفزيون دبي من خلال استوديو خاص تم تدشينه في العاصمة اللبنانية بيروت، أثار ردود أفعال واسعة بين مؤيد ومعارض لاتساع قاعدة المتنافسين عبره لتشمل إلى جانب المواهب الخليجية، المواهب العربية أيضاً من خارج دول مجلس التعاون ودول الخليج العربي بشكل عام، وهو ما دفع باتجاه تغيير اسمه التقليدي الذي عرف به على مدار ثلاث دورات متتالية كان يستضيفها استوديو سي داخل مقر مؤسسة دبي للإعلام، إلى «نجم الخليج.. نجم الأغنية العربية»، في دورتيه الأخيرتين اللتين انتقل فيهما من بيروت.

الجسمي يواصل تألقه في حفلات جديدة.  من المصدر

مؤيدون ومعارضون

المؤيدون لفكرة توسيع هامش المشاركة يرون أن الفكرة الجديدة تحقق مزيداً من الانتشار للأغنية الخليجية، وتمنحها القدرة على اجتذاب مواهب وخامات صوتية جيدة تثريها، وهو ما أكده لـ«الإمارات اليوم» الفنانون عبدالله الرويشد ونبيل شعيل وفايز السعيد وديانا حداد، وغيرهم، فيما يفضل معظم الفنانين المحليين المعارضين للفكرة باعتبارها مقلصة لفرص المواهب الغنائية المحلية والخليجية عدم الإشارة إلى أسمائهم، لكن جمهوراً غير قليل أيضاً عبر عن امتعاضه باستنكار فوز موهبة من تونس بلقب «نجم الخليج» في الدورة السابقة، مشيرين إلى تناقض واضح بين اسم البرنامج وهوية بعض المشاركين فيه.

من جهة أخرى، يحل الفنان حسين الجسمي ضيفاً مميزاً على البرنامج في جولته الختامية لإحياء فقرات غنائية ومشاركة المتسابقين في بعض الفقرات الأخرى، وهي إضافة مهمة للجسمي الذي ينهي به عاماً قد يكون أكثر أعوامه الأخيرة تميزاً ونشاطاً، فبعد أن أصدر الجسمي ألبومه الأخير وحصد لقب سفير النوايا الحسنة في الشرق الأوسط لمنظمة اليونسكو العالمية شارك في الكثير من المناسبات المهمة منها احتفالات اليوم الوطني، وإحياء حفل افتتاح قناة «إم بي سي دراما» في حضور نحو 100 فنان، وإحياء حفل ختام بطولة الخليج لكرة القدم في عدن، والعديد من الحفلات الجماهيرية في دبي والعواصم العربية، وشارك في حملات دعائية أبرزها مع «دو» التي يرتبط معها بعقد دعائي ممتد، وأخيراً يحل ضيفاً على أهم محطة لـ«نجم الخليج» وهي المحطة التي ارتبطت سابقاً باسم فنان العرب محمد عبده، الذي كان هذا العام ضيفاً على إحدى جولاتها السابقة.

وعلى مدى الأسابيع الماضية تابع الجمهور العربي المنافسات بين المشتركين الـ،15 وهم غادة يعقوبي من تونس، سهام شعبان من مصر، أبرار سبت من البحرين، روضة من عمان، رندة يعقوب من العراق، نهاد أبرودي من المغرب، طلال محمد من السعودية، بدر سلطان من المغرب، عبدالعزيز أحمد من الكويت، اسماعيل مبارك من السعودية، جابر التركي من البحرين، علي النيباري من الإمارات، لونا أبودرهمين من سورية، جميلة البدوي من المغرب، فؤاد عبدالواحد من اليمن.

 

مفاجآت فنية

لم تخل السهرات الماضية من المفاجآت التي قام فيها الجمهور بإنقاذ المشترك الذي كان يحصل على علامة متدنية نوعاً ما من لجنة التحكيم، على اعتبار أن نتيجة الحلقة في نهاية السهرة يقررها تصويت الجمهور بعد أن تقوم لجنة التحكيم بإنقاذ واحد من بين ثلاثة مشتركين يقفون في منطقة الخطر، مثلما حدث مع المتسابقة المغربية جميلة، في الوقت الذي لم يشفع قرار لجنة التحكيم في بقاء المتسابق الذي ينال أدنى نسب تصويت مثلما حدث مع المتسابقة العمانية روضة التي خرجت من السهرة السابعة وسط استغراب أعضاء لجنة التحكيم، ما يؤكد فاعلية تصويت الجمهور وقراره الحاسم في بقاء أو مغادرة المتسابق.

في الوقت الذي شاركت كوكبة من الفنانين في سهرات نجم الخليج، التي بدأها عبدالله الرويشد، مروراً بيارا وأصالة ونبيل شعيل وراغب علامة وعيضة المنهالي وأنغام ومحمد عبده وأحلام ونانسي عجرم وماجد المهندس، فيما شهدت السهرة العاشرة احتفالية خاصة بمناسبة اليوم الوطني الـ39 للإمارات، بحضور كل من السفيرين الإماراتي واليمني في لبنان، إذ قدّم المشتركون أجمل الأغنيات الخليجّية، ليطلّ من بعدها سفير الألحان فايز السعيد الذي خصّ البرنامج بأغنية جديدة حملت عنوان «يا الإمارات»، ترافقت مع لوحة استعراضية، كما قدّم عبدالله الرويشد وفايز السعيد «دويتو» مميّزا حمل عنوان «دار الإمارات»، فيما جمع «التريو الغنائي» بعنوان «الإمارات الحبيبة» للمرة الأولى كلاً من الرويشد وأنغام والسعيد.

من جهة أخرى، حرص القائمون على البرنامج على تقديم يوميات المشتركين، فقد قام سعود الكعبي بتعريف الجمهور بالجدول اليومي للمشتركين من التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء، ليعودوا بعد ذلك إلى مقر إقامتهم الخاص، مراعاة لخصوصية المجتمعات العربية والخليجية وبعيداً عما يقدم في البرامج المشابهة، إذ يقوم المشتركون بالتمارين الرياضية إلى جانب تمارين الصوت والأداء المسرحي، كذلك التدريبات الصوتية الخاصة على الأغاني التي ستقدم في السهرات المقبلة، وذلك ضمن أجواء تجمع بين الترفيه والمعرفة والصداقة التي توطدت بين المشتركين الشباب حتى إن خروج متسابق كل أسبوع يخلف حالة من الحزن والفقد، مثلما حصل في معظم السهرات التي بكى فيها المشتركون.

كما بدا واضحاً التأثير المتبادل بين المشتركيين والمدربين من ناحية الاقتناع بإمكاناتهم الصوتية والفنية، كما قدمت قناة دبي فرصة ذهبية للمشترك الكويتي عبدالعزيز عبر انضمامه للعمل مذيعاً في برنامج «سوالفنا حلوة» في موسمه الجديد، كما حققت القناة حلم أربعة من المشتركين في مسابقة «شارك واربح» من خلال تقديم رحلة العمر إلى بيروت وقضاء ثلاث ليالٍ مدفوعة التكاليف يعيش الفائزون خلالَها كواليس الأيامِ الأخيرة لنجمِ الخليج ويمضون لحظاتٍ لا تُنسى مع المتسابقين الثلاثة والفنان حسين الجسمي، كما يتابعون إعلان الفائز بلقب نجم الخليج للعام .2010

في الوقت الذي أشاد معظم النجوم بنوعية الأصوات والمواهب المشاركة في البرنامج الذي خُصص موقع إلكتروني له على الإنترنت، كما تم إعلان صفحة خاصة على الموقع الاجتماعي (فيس بوك)، إلى جانب الرسائل النصية والإلكترونية، وخدمة الهواتف المتحركة الذكية.

العودة إلى «الميدان» 
الكعبي..تساؤلات كثيرة حول عودته إلى برنامج «الميدان».  من المصدر

بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تقديمه «نجم الخليج» للمرة الأولى بمشاركة المذيعة ديالا مكي، يعود المذيع الإماراتي الشاب سعود الكعبي للاستقرار في دبي، محاطاً بعلامات استفهام كثيرة حول رغبته، وقدرته على استكمال تقديمه البرنامج التراثي الذي يرصد منافسات اليولة، والذي حقق له انتشاراً واسعاً «الميدان»، لا سيما في ظل إسناد تقديم برنامج تراثي مشابه وهو «السيف» لزميله إسماعيل الشيباني.

سعود الذي اكتسب شعبية كبيرة في هذا البرنامج سيكون مطالباً ببذل مجهود كبير في حال الاستقرار على عودته لـ«الميدان» الذي يبث من قلعة الميدان داخل مقر القرية العالمية في دبي، من أجل إقناع جمهور المشاهدين بتقبله في البرنامج التراثي، وهو الأمر الذي يرتبط أيضاً بعودة المذيع نفسه لسائر البطولات التراثية التي ارتبط بتقديمها مثل بطولات «الصيد بالصقور»، و«الصيد بالسلق»، و«الرماية»، و«الغوص الحر»، وغيرها.

المذيع الشاب أكد في أكثر من مرة لـ«الإمارات اليوم» قناعته بأن «ادوات المذيع المحترف تظل طيعة للاستعانة بها في مختلف المجالات بغض النظر عن اهتماماته وميوله»، مشيراً إلى أن ما يحرص عليه هو «تحقيق الإجادة في مختلف المهام الإعلامية، التي يكلف بها في شتى المجالات» .

تويتر