إخراج عود تخليل أسنـان من قدم نمساوية بعد 10 أعوام

ظلت شابة نمساوية تعاني على مدار 10 سنوات آلاماً لا يعرف الأطباء لها سبباً، إلى أن توصل طبيب إلى سر هذه الآلام، وهو عود تخليل أسنان استقر في قدم الشابة. ونقلت صحيفة «الأطباء»، الصادرة أمس في النمسا، عن الطبيب الأخير قوله، إن الأطباء الذين ذهبت إليهم الشابة النمساوية أرجعوا ألمها المستمر إلى أسباب نفسية. كانت الشابة قد داست على العود وهي في سن الـ16 عاماً فاخترق العود قدمها وأخرجت الفتاة (آنذاك) جزءاً من العود، لكن جزءاً آخر يبلغ طوله نحو أربعة سنتيمترات استقر داخل باطن القدم. وتكرر تورم قدم الشابة النمساوية في السنوات التي تلت هذه الواقعة وعانت آلاماً مبرحة. ولما كان من غير الممكن ملاحظة العود الخشب من خلال صور الأشعة العادية، فقد حار الأطباء المعالجون في أسباب الآلام التي تعانيها الشابة النمساوية، إذ لم يجدوا سبباً عضوياً لها، وأرجعوا ذلك إلى مشكلات نفسية. وكانت الشابة على موعد مع انتهاء معاناتها عندما لجأت أخيراً إلى قسم جراحة التجميل في مستشفى فلدكيرش النمساوي، اذ أجري لها تصوير بالرنين المغناطيسي الذي أوضح وجود العود الخشبي.

وخضعت الطالبة الجامعية لعملية جراحية، إذ تم إخراج سبب معاناتها الطويلة. وأبدى الطبيب المعالج انزعاجه بسبب عدم اكتشاف الأطباء لسبب المشكلة طوال هذه المدة، معرباً عن أسفه بسبب تسرع بعض الأطباء في إرجاع الأمراض المجهولة السبب إلى أسباب نفسية.