«أمير الشعراء».. مفاجآت ومواقف

بثّت قناة أبوظبي الفضائية الأولى، أول من أمس، الحلقة التسجيلية، قبل الأخيرة، من الدورة الرابعة من برنامج «أمير الشعراء»، الذي تدعمه وتنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وكانت انطلاقة الحلقة مع مشاركات نسائية متميزة، كما قال عنها أعضاء لجنة التحكيم، تعلن التنافس النسائي القوي والمتميز الذي شهدته المسابقة هذا الموسم، لما يمتلكنه من قدرة على استحضار التراث في قصائدهن، من نحو وصرف وموسيقى ولغة شعرية متمكنة، إلى جانب مشاركة شاعرات رأت اللجنة أنهن في بداية الطريق الشعري، وتحتاج إلى إعادة نظر في كتابة قصائدهن والمزيد من تعلم أدوات الكتابة من وزن وقافية.

وضمت الحلقة مشاركة شعراء من جنسيات مختلفة، وكان المميز في هذه الحلقة، اللغات والثقافات العالمية التي شهدتها غرفة الاعتراف، بعد مقابلة لجنة التحكيم، حين دخل الشعراء وتحدّث كل منهم بلغته الأم ولهجة موطنه، كما شهدت هذه الغرفة اعتراضات الشعراء على الانتقاد الذي وجهته إليهم اللجنة، في حين عبر البعض عن سعادته بالمشاركة والجلوس على هذا الكرسي وإن لم يحالفه الحظ.

وتضمّنت الحلقة التسجيليّة العديد من الفقرات المتنوّعة والكثير من المفاجآت والمتعة والإثارة، والمواقف الجميلة والطريفة التي حدثت أثناء مقابلات لجنة التحكيم للشعراء، في العاصمة أبوظبي، في رحلة البحث عن أمير الشعراء للنسخة الرابعة، التي بدأ العد العكسي لموعد انطلاق حلقاتها المباشرة. كما استشف أعضاء لجنة التحكيم وجود شعرية عالية لدى بعض الشعراء تتكئ على الشعر القديم وكبار الشعراء مثل ابن زريق، إلى جانب القصائد التي حملت صوفية عالية في مضمونها، وقصائد أعادت اللجنة إلى الشعر العباسي لما تضمنته من صنعة شعرية ماكرة تدل على قوة التركيبة التي تميزت بها القصيدة، فيما وجهت للبعض الآخر انتقاداً اعتبرت فيه أنهم لم يطلعوا على الشعر العربي القديم أبداً.

واللافت كذلك في الحلقة مشاركة شاعر من المغرب وزوجته، وقد تمت إجازتهما سوياً من بين قائمة الـ40 شاعراً ، في حين ستعمد اللجنة إلى اختيار 20 شاعراً من بينهم للمشاركة في الحلقات المباشرة، وقد تمت ممازحة الشاعر وزوجته الشاعرة من قبل عضو لجنة التحكيم الدكتور علي بن تميم، بعدم استطاعة اللجنة إجازة الشاعرة بعد أن تمت إجازة زوجها، وذلك وفقاً لمعايير المسابقة، ثم ما لبث أن أجازتها اللجنة بعد أن أخبرها بأنها مجرد مزحة للوقوف عند ردة فعلها وزوجها الشاعر.

وعرضت الحلقة مشاركة شاعر من تشاد، وقد أجازته اللجنة بناء على قصيدته وتمكنه من اللغة العربية.

ومن المواقف الطريفة التي شهدتها مقابلات لجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها هذه السنة الدكتور علي بن تميم من الإمارات، الدكتور صلاح فضل من مصر، والدكتور عبدالملك مرتاض من الجزائر، شاعر يعمل أستاذ لغة عربية، عمد إلى الدفاع عن معنى قصيدته والهدف من كتابتها، فيما اعتبرتها لجنة التحكيم أنها «تتردد بين نقيضين» ولا تحمل أي معنى محدد في مضمونها.

تويتر