«الأضحى».. فرحة للمسلمين في كل مكان
يمثل عيد الأضحى واحدة من المناسبات المهمة عند المسلمين في أرجاء العالم. وتحل الفرحة في البيوت والشوارع وتزدان الأماكن العامة احتفالاً بهذه المناسبة التي تختلف طرق الاحتفال فيها من بلد لآخر، لكنها تتقابل في سمات عامة، منها الاجتماعات العائلية وزيارة المقابر، وإعداد الولائم وتبادل الزيارات. ويجد الأطفال في عيد الأضحى مناسبة للعب والاستمتاع في الإجازة، إذ تعتمر جيوبهم بنقود العيدية التي يحصلون عليها من الأهل والأقرباء. ومن ضمن المناسبات الأساسية في عيد الأضحى الاحتفال بعودة الأهل والأصدقاء من أداء فريضة الحج، ومشاركة الحجاج فرحتهم بتأدية هذه الفريضة.
|
طفل فلسطيني بعد شرائه لعبة بندقية من بائع جائل في رام الله . إي.بي.إيه
..وفلسطينيات يشترين ثياب العيد لأولادهن من إحدى الأسواق . إي.بي.إيه
..وفي باكستان يزينون الأضاحي الحدث الأهم في العيد . أ.ف.ب
قطريات ينقشن الحناء على أذرع الصغيرات ابتهاجا بالعيد . إي.بي.إيه
المئات توافدوا إلى أسواق دمشق القديمة لشراء ضيافة العيد . أ.ب بائع سكاكر في أحد أحياء القدس المحتلة و تمثل الحلويات ضيافة أساسية في العيد . إي.بي.إيه
شراء الأحدية الجديدة للأطفال في البحرين حدث لا يمكن تجاهله . إي.بي.إيه
يقبل الناس على شراء الحلويات الدمشقية من المحال القديمة في العاصمة السورية . إي.بي.إيه
|
ويصادف عيد الأضحى اليوم العاشر من شهر «ذو الحجة»، وهو ذكرى لنعمة «الفداء» التي منّ بها الله تعالى على سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي رأى في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل، فعرف أن ربه يأمره بذلك، فعرض الأمر على ولده فأطاعه، ولما شرع إبراهيم عليه السلام في تنفيذ أمر ربه، ومر بسكينه على رقبة ولده، ظهر صدقه وايمانه القوي، فناداه منادياً من السماء بأن يكف عن الذبح، وأرسل سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام بكبش سمين، وجده سيدنا ابراهيم بقربه، فذبحه فداء لولده إسماعيل وأمثاله. وكان هذا اختباراً من الله دل على قوة ايمان ابراهيم عليه السلام، وطاعة اسماعيل.
والمسلمون يتسامون بأعيادهم ويربطونها بأمجادهم، ويتحقق في العيد البعد الروحي للدين الإسلامي ويكون للعيد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعاً يشاركون في تحقيق هذه المعاني واستشعار آثارها المباركة ومعايشة أحداث العيد كلما دار الزمن وتجدد العيد. فالعيد في الإسلام ليس ذكريات مضت أو مواقف خاصة لكبراء وزعماء، بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة.
كما يتجلى في العيد الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة. أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن يشترك أعدادٌ كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي على الشعور المشترك، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أطفال في الدوحة في إحدى الحدائق التي خصصت مساحات للألعاب . إي.بي.إيه







