استمرار البحرينية وإقصاء العُمانية بقرار الرسائل القصيرة

أنغام: الغناء أسهل من التحكيم في «نجم الخليج»

أنغام زاوجت بين التحكيم والاستضافة الطربية للمرة الأولى في «نجم الخليج». من المصدر

قالت المطربة المصرية أنغام عضو لجنة تحكيم مسابقة «نجم الخليج.. نجم الأغنية العربية»، إن «المشاركة الطربية في البرنامج أكثر يسراً وسهولة من القيام بمهام تحكيمية تبقى قراراتها مصيرية في مشوار مواهب فنية مازالت تتحسس أولى خطواتها».

أنغام التي حلت ضيفة على المسابقة في العام الثاني لبثها من العاصمة اللبنانية بيروت، بعد تعديل مسماها ليصبح «نجم الخليج.. نجم الأغنية العربية»، لتستوعب مشاركات لمواهب من مختلف الأقطار العربية، وكمطربة تقدم أغنياتها الخاصة على الرغم من انتمائها إلى عضوية لجنة التحكيم الثلاثية التي تضم إلى جانبها الكويتي عبدالله الرويشد والإماراتي فايز السعيد، قالت «أتفهم تماماً رهبة مشروعات نجوم الطرب التي نتعامل معها ويستمتع بتنافسها جمهور نجم الخليج، لاسيما أن جميعهم ربما يقف على المسرح مواجهاً كل هذا الجمهور سواء أمام المسرح أو خلف شاشات التلفزيون، وهو الأمر الذي يربك فنانين مخضرمين ربما لم يعتادوا خصوصية البث التلفزيوني المباشر ناهيك عن تعلق الأمر بمسابقة تنافسية».

وفي السياق التنافسي أسفرت ترشيحات الجمهور وقراراته من خلال التصويت عبر الرسائل النصية القصيرة عن إقصاء المتسابقة العمانية روضة التي طالما أشادت بأدائها لجنة تحكيم البرنامج، في الوقت الذي حافظت فيه المتسابقة أبرار شقيقة الممثلة البحرينية شيماء سبت، على حظوظها في نيل اللقب وترشحت إلى الجولة الثامنة، رغم إجماع لجنة التحكيم على أن مواهب أبرار تمثيلية وليست غنائية.

وجاءت مغادرة العمانية روضة، البرنامج الذي تبثه قناة دبي الفضائية مساء كل أحد، بعد حصولها على أقل نسبة من تصويت الجمهور، وقبل أن يعلن مذيعا البرنامج ديالا مكّي وسعود الكعبي انطلاق السهرة السابعة منه، قدّم المشتركون فقرات لأجمل الأغنيات الخليجية، لتطلّ من بعدها أنغام في أغنية «ما لي خاطر» التي غنتها للمرّة الأولى ليفتتح بعدها المتسابق الإماراتي علي بأغنية «بحر الشوق» للفنان حسين الجسمي أداء المتسابقين الفردي خارج سياق المسابقة التي بدأت فعلياً مع المغربية جميلة التي لم توفّق حسب لجنة التحكيم في أداء أغنية «ما عاد بدري» لمحمد عبده، وهو الأمر الذي تكرر مع المتسابق السعودي إسماعيل مبارك الذي اختار أداء «آه يا دكتورة» لراشد الماجد وفايز السعيد ما جعل لجنة التحكيم توجه المتسابقين بضرورة الحرص على تقديم أغنيات أكثر ملاءمة لخاماتهم الصوتية.

المتسابقة السورية لونا قدّمت أغنية «تبرى» للفنانة نوال مفتقدة انفعالها بالأغنية حسب لجنة التحكيم أيضاً، فضلاً عن عدم تخلصها من مشكلتها في دقة مخارج الحروف، فيما تم ترشيح المتسابق السعودي ليقدم أغنية ثنائية مع أنغام هي «هيبة ملك» لينال إعجاب أنغام «فناً وخلقاً» حلى حد تعبيرها.

ومع أغنية «اسامح» لأبوبكر سالم وراشد الماجد التي قدّمها فؤاد من اليمن واستحق عليها إشادة اللجنة لأدائه وحضوره على المسرح، فيما قدمت أبرار من البحرين أغنية «هنّوني» التي لم تجلب تهنئة اللجنة، خصوصاً فايز الذي كان رأيه الأقوى والأقسى معتبراً برنامج نجم الخليج أكبر من أبرار.

أما ختام المشتركين الفائزين بتصويت الجمهور، فكان الكويتي عبدالعزيز الذي قدم أغنية «خلص حنانك» لعبدالمجيد عبدالله والتي تلاءمت مع صوته المتألّق في رأي الرويشد والموفّق فقط بطلّته على المسرح بحسب فايز السعيد، فيما كانت اطلالة أنغام الأخيرة مع أغنية «متيّم» معبّرة من بعدها عن صعوبة التجربة وتقييم المشتركين الذين صار بعضهم فوق التقييم.

ومن ثمّ أطل المشتركون الثلاثة الذين لم يحظوا بتصويت الجمهور، فقدّمت روضة من عمان أغنية «صدقني» لحسين الجسمي، ونهاد من المغرب أغنية «تصدّق» لطلال مدّاح، وبطلب خاص من الرويشد قدّمت رندة من العراق أغنية «أم عيون حرّاقة» لزهور حسين لتتعادل ونهاد بأصوات اللجنة، وليحسم تصويت الجمهور النتيجة لمصلحة نهاد التي نالت أعلى نسبة تصويت في الأسبوع الماضي، فيما حصلت رندة على المركز الثاني من التصويت لتؤمّن استمرارها في البرنامج.

حالة خاصة

ألقت مشاركة المتسابقة أبرار سبت في التصفيات النهائية لمسابقة «نجم الخليج» الكثير من التساؤلات حول جدية التصفيات التمهيدية للمسابقة، التي يفترض أنها تستبعد المتقدمين للمسابقة الذين لا يحملون مواهب غنائية طربية، بهدف الحفاظ على المستوى الفني للبرنامج، وضمان قيام البرنامج برسالته أيضاً في دعم الأغنية الخليجية بمواهب جيدة، فضلاً عن التزام «نجم الخليج» في موسمه الخامس بنمطيه الجديد والمطور مع جمهوره.

وجاءت تعليقات لجنة التحكيم على مدار الحلقات حول أداء «أبرار» صريحة وكاشفة بأن ثمة «خطأ» ما قد ارتُكب بقبولها ضمن أفضل المواهب الخليجية في الوطن العربي، وفيما أصر عبدالله الرويشد وأنغام بأن المتسابقة البحرينية لا تمتلك أي موهبة غنائية، كان تعليق فايز السعيد بأنها إذا أصرت على الغناء فلن يصلح لها سوى برنامج موجه للأطفال.

في المقابل أكد المخرج المسرحي العراقي المعروف جواد الأسدي بأن اشتراكه في مسابقة «نجم الخليج» كان بمثابة مجازفة تمت بعد تردد وتفكير كبيرين، قبل أن تستدرجه العلاقات الإنسانية العميقة مع المتسابقين وأسرة البرنامج إلى الاستمرار في التجربة.

 

تويتر