هتلر يضرب من جديد

المعرض تضمن على منحوتات ومتعلقات شخصية لهيتلر. غيتي

اجتذب معرض عن العلاقة المحيرة بين الزعيم النازي هتلر والشعب الألماني آلاف الزوار من جنسيات مختلفة. وشاهد المعرض الذي حمل عنوان «هتلر والألمان» ويبحث تركيبة المجتمع الذي أفرز الزعيم النازي أكثر من 10 آلاف زائر منذ أن فتح أبوابه أول من أمس. وقال المتحدث باسم المتحف رودولف ترابولد، إن «هتلر يضرب من جديد» المعرض اجتذب 4000 زائر في اليوم الأول. وقال زوار انهم انتظروا ما بين ساعة وساعة ونصف ليتمكنوا من الدخول.

وقال رافي ناير وهو زائر هندي يبلغ من العمر (73 عاماً) «وقفت في طابور لمدة ساعة تقريباً، لكن المعرض يستحق. انه يساعد شعوب الدول الديمقراطية على ادراك أن صوتهم له قيمة كبيرة». وصرح ترابولد بأن معرض «هتلر والألمان» ذاع صيته لأنه «أول معرض يشرح كيف يمكن لرجل عاش على هامش المجتمع 30 عاماً أن يصبح القائد الأسطوري للشعب الألماني». وأضاف «تأثرنا جميعاً بهتلر. لذلك يتحدث المعرض عنا جميعاً ويساعد الألمان والأجانب على تقبل الماضي». وقالت اينجي لونينغ (72 عاماً) وهي سائحة من النرويج «أعتقد أن المعرض مثير للإعجاب بدرجة كبيرة. أردت مشاهدته لأنني عايشت الاحتلال الألماني للنرويج وأنا طفلة صغيرة فالأمر ليس مجرد تاريخ بالنسبة لي».

لكن لم يكن الجميع مقتنعين بأن المعرض يقدم شيئاً جديداً، وقال الكندي جوليان كاير (28 عاماً): قتلت هذه الحقبة بحثاً على مر السنين. بدا لي الأمر وكأني أعرف هذا وأعرف ذاك.. تصورت أنني سأجد جديداً لكن ذلك لم يحدث». وكانت وسائل الاعلام الألمانية قد نقلت مخاوف واسعة النطاق من أن يجتذب المعرض النازيين الجدد المعجبين بفكر هتلر، لكن ترابولد قال إنه «على الرغم من توافد بعض اليمينيين المتشددين لزيارة المعرض، الا انهم لم يسببوا أي مشكلة».

تويتر